ابن زايد يبلغ بوتين استعداد الإمارات مواصلة جهود الوساطة مع أوكرانيا
ناقش رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، أمس الثلاثاء، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تطورات الأزمة الأوكرانية، حيث أكد استعداد أبو ظبي مواصلة جهود الوساطة، وأطلع بوتين على موقف الجانب الأوكراني حول عدد من القضايا.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أنّ ابن زايد مع بوتين في روسيا العلاقات الثنائية، فيما أطلع الرئيس الروسي نظيره الإماراتي على تفاصيل “الوضع في محطة زاباروجيا النووية والجهود التي تتخذها موسكو من أجل ضمان سلامة الأمن النووي”.
وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء الماضي، مرسوماً يقضي بنقل ملكية محطة زاباروجيا للطاقة النووية إلى روسيا.
وأضافت الوكالة أنّ الإمارات أكدت استعدادها لمواصلة جهود الوساطة بين طرفي الأزمة، وأطلع محمد بن زايد الرئيس الروسي على “موقف الجانب الأوكراني حول عدد من القضايا”.
وبدأ رئيس دولة الإمارات زيارة إلى روسيا أمس الثلاثاء، حيث أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقاء بينهما أنّ الاتصالات الروسية – الإماراتية تتطور بشكل مطرد، مشيراً إلى أنّ العلاقات بين البلدين تُعد عاملاً مهماً في استقرار المنطقة والعالم.
هذا وتعرض الإمارات ودول الخليج الوساطة بين روسيا وأوكرانيا من أجل إنهاء الأزمة، وذلك في ظلّ تقارب اقتصادي كبير بين الجانبين، ولا سيما في مجال النفط.
وتأتي زيارة الرئيس الإماراتي، بعدما اتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها في “أوبك +”، وعلى رأسها روسيا، الأسبوع الماضي، على خفض كبير في حصص إنتاجها برغم دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن للسعودية مؤخراً إلى زيادة الإنتاج لمحاولة الحدّ من ارتفاع الأسعار.
يشار إلى أن ممثلي الدول الـ13 الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وحلفاؤهم العشرة خلال اجتماعهم في فيينا، أعلنوا خفضاً كبيراً في حصص الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً، بدءاً من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
وأثارت هذه الخطوة غضب الولايات المتحدة، حيث أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن “خيبة أمل من قرار أوبك+ القصير النظر”.