إيران تدين التدخلات الخارجية في شؤونها على خلفية التظاهرات
أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أنّ بلاده ملتزمة بمسار المفاوضات النووية، مؤكداً رغبتها في التوصل إلى اتفاق مستقر ودائم.
وأضاف كنعاني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أنّ “التوصّل إلى اتفاق مستقر ودائم أمر تؤكد عليه إيران، وجرى التأكيد على هذه المسألة في الاجتماع مع مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل، ولا تزال إیران تؤيد المفاوضات”.
وأوضح كنعاني أنّ “الدول الأوروبية والأميركية ربطت عملية التفاوض بالقضايا الأخيرة في إيران، ولکن القضايا الداخلية الايرانية تعود للشعب والحكومة، ولن نسمح لأي بلد التدخل في شؤون بلدنا”.
وشدد كنعاني استعداد بلاده للتعاطي مع جميع الأطراف للتوصل إلی الاتفاق، وقال إنّ الأطراف الغربیة وأميركا “تريد ممارسة الضغط على إيران لانتزاع التنازلات، إلا أنّ إيران ترفض ذلك وسترد عليه بحزم”.
وفي وقت سابق، أوضح الرئيس الإيراني، السيد إبراهيم رئيسي، منطق الحكومة الإيرانية بشأن مفاوضات رفع العقوبات الغربية عن طهران، وبشأن “محاولة العدو فرض شروطه على إيران”.
وبشأن تدخل الولایات المتحدة الأميرکیة وأوروبا في شؤون إيران الداخلية، قال كنعاني: “نحن نشهد ازدواجية سلوك ومعاییر هذه الدول تجاه حقوق الإنسان، فهي تنصح الحكومة الإيرانية بضبط النفس تجاه من يزعزع الأمن”.
ودعا هذه الدول إلى أن “تعلم أنّ إيران تستمع للنقد والاعتراض برحابة صدر، وتؤمن بالحوار، لكنها يجب أن تحافظ على أمن الشعب ولا يمكنها التزام الصمت تجاه الاضطرابات”.
وأوضح أنّ “أولئك الذين ينصحون الحكومة الإيرانية بعدم استخدام العنف، يسمحون للأشخاص المنخرطين في أعمال العنف بمهاجمة السفارات الإيرانية في بلدانهم، رغم الحصانة الدبلوماسیة لهذه السفارات”.
وتابع: “بعض الدول التي تقدم لنا توصيات ديمقراطية تقوم بإيواء الإرهابيين”.
ومنذ أيام، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية استدعاءها السفير الدنماركي لتبليغه “احتجاجها على عدم توفير أمن السفارة الإيرانية والدبلوماسيين الإيرانيين”.
وكان مهاجم مسلّح بالسلاح الأبيض دخل إلى باحة السفارة الإيرانية في كوبنهاغن، وحاول مهاجمة السفيرة.
واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الثلاثاء الماضي، السفير البريطاني في طهران سايمون شركليف، على خلفية تصريحات مسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية تشير إلى التدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية.
وتأتي هذه الأحداث في خضم دعوات شهدتها أوروبا للقيام بتحركات ضدّ إيران على خلفية سياسية، مستغلين حادثة وفاة الشابة مهسا أميني وما تبعها من تحركات وأعمال شغب في الشارع الإيراني للتصويب على النظام.