تحقيقات سويدية أولية تعزز شبهات وقوع عملية تخريب متعمد في تسريبات غاز نورد ستريم
عززت عمليات الفحص الأولية -التي أجرتها السلطات السويدية هذا الأسبوع في مواقع التسربات من أنبوبي غاز “نورد ستريم 1 و2” في بحر البلطيق- شبهات وقوع عملية تخريب باستخدام متفجرات.
وقال المدعي العام المكلف بالتحقيقات -في بيان- إنه يمكن إثبات وقوع تفجيرات بالقرب من خطي نورد ستريم-1 و2 في المنطقة الاقتصادية السويدية الخالصة، مما ألحق أضرارا جسيمة بأنابيب الغاز.
وأضاف أن عمليات الفحص بموقع الجريمة تعزز الشكوك في وقوع تخريب متعمد، وأكد أنه تم استخراج قطع من موقع التفجير لإجراء الفحوص عليها.
وتُحقق أوروبا في أسباب انفجار 3 خطوط أنابيب بشبكة نورد ستريم فيما يُشتبه بأنه عمل تخريبي بالقرب من المياه السويدية والدانماركية، والذي سرعان ما سعت موسكو لإلصاقه بالغرب والتلميح إلى أن الولايات المتحدة مستفيدة من هذا العمل.
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف -للصحفيين اليوم الخميس- إن بلاده أُبلغت عبر القنوات الدبلوماسية بعدم وجود نية لدعوتها للانضمام إلى التحقيق في أسباب تسرب الغاز من خطوط أنابيب نورد ستريم.
وأضاف بيسكوف أن روسيا ردت بأنه من غير الممكن إجراء تحقيق موضوعي دون مشاركة موسكو.
وكان وزير الدفاع السويدي بيتر هولتكفيست قد قال -الثلاثاء الماضي- إن منطقة تسرب الغاز في نورد ستريم أصبحت مسرح جريمة سويديا “يخضع للتحقيقات كما تدير الدانمارك مسرح جريمة دانماركيا”.
وأضاف في إفادة صحفية “هذه هي المسألة الأساسية، نحن عادة لا نشرك قوى أجنبية في تحقيقاتنا الجنائية، هذا هو النهج الأساسي، الأمر غير مطروح للنقاش”.
ومن جانب آخر، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بشكل منفصل -اليوم- إن بلادها ستصر على إجراء “تحقيق شامل ومفتوح” بمشاركة مسؤولين روس وشركة غازبروم.
وأضافت زاخاروفا “عدم السماح للشركة المالكة بالمشاركة في التحقيق يعني أن هناك شيئا يُراد إخفاؤه عنها”.
ونجم تسرّب الغاز في 4 مواقع من خط أنابيب نورد ستريم، في بحر البلطيق، عن انفجارات تحت البحر تعادل في قوتها مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة، بحسب ما جاء في تقرير دانماركي سويدي الجمعة.
وقد أفاد خفر السواحل السويدي الاثنين الماضي بأنه لم يعد بالإمكان رؤية أي تسرب في بحر البلطيق من خط أنابيب نورد ستريم11، لكن تسربا أصغر من خط نورد ستريم- 2 لا يزال ظاهرا.
وما يزال الغموض يكتنف مصدر الانفجارات ومنفذيها، في وقت تنفي كل من موسكو وواشنطن مسؤوليتها عن الحادث.
المصدر: وكالات