الرئيسية » سياسة » الجمود السياسي يُفاقم الأوضاع الاقتصادية ويضع أعباءً اضافية على القوى الأمنية العراقية

الجمود السياسي يُفاقم الأوضاع الاقتصادية ويضع أعباءً اضافية على القوى الأمنية العراقية

مع اقتراب انتهاء العام الأوّل على الانتخابات التشريعية الاخيرة في العراق، لا يزال الانسداد السياسي، سيّد الموقف، ما تنعكس سلباً على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن عودة تحركات تنظيم داعش الارهابي، في أكثر من محافظة عراقية.

عقبات عديدة، لا تزال تعترض محاولات كسر الجمود بين القوى السياسية، رغم عودة الحَراكِ السياسي، عن طريق بعض الوساطات الداخلية، واطلاق حوار وطني، اضافة الى دخول بعثة الأمم المتحدة في البلاد على خطّ هذه المبادرات، من دون أن يرجح عنها أي أصداء ايجابية.

فالتيّار الصدري، الذي كان أعلن خروجه من العملية السياسية، لا يزال يُشكّل محور استقطاب لكافة القوى الداعية للحوار.

فرغم المبادرات العديدة، التي تتمحور، حول اقناع التيّار الصدري، بضرورة مشاركته في الحوار وتشكيل الحكومة، لانتظام سير العمل في البلاد، على أن يلحق ذلك الاتفاق على الذهاب الى انتخابات برلمانية، الا أنّها لا تزال تلقى معارضة شدّيدة من زعيمه السيد مقتدى الصدر، الذي يصرّ على ضرورة حلّ المجلس النيابي، والدعوة لانتخابات مبكرة كسبيل لحلّ الأزمة في البلاد.

بالمقابل، فإنّ الاطار التنسيقي، الذي كان داعما للحوار الوطني، لا يزال متمسكاً بضرورة التئام المجلس النيابي، لانتخاب رئيسي الحكومة والجمهورية، وتأليف الحكومة الجديدة، والمصادقة على موازنة الدولة، لإعادة تسيير الانتظام العام في البلاد، قبل الخوض بالحديث عن الانتخابات المقبلة.

عودة انعقاد المجلس النيابي المرهون بالاتفاق السياسي، تعترضه عقبات أخرى، من ضمنها ما يضعه كل من تحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني، من شروط على رأسِها، عودةُ النازحين لمناطقِهم، وتسليم أمنِ المدن بيد وزارة الداخلية حصراً، فضلاً عن تنظيمُ العَلاقة بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة كردستان العراق، باتفاق مُعلَن لحين المُضي بقانونِ النفط والغاز بين الجانبين.

اذاً، تبقى الأوضاع في العراق، مرهونة بمدى قدرة القوى السياسية المختلفة، على التوافق لاخراج البلاد من أزامتها المتافقمة على الصعد كافة، والتي تلقي بأعباء اضافية على القوى الأمنية، حيث تسعى جاهدة، لمنع اعادة تمركز تنظيم داعش الارهابي، في المناطق الحدودية العراقية، عبر عمل استخباري متواصل وضربات استبقاية، لخلايا التنظيم الارهابي، التي تعاود نشاطها مجددا، بعد سنوات على اعلان الانتصار على الارهاب في العراق.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بعد نصف عام على الحرب: كيان الإحتلال لم ينجز أيا من أهدافه

لم يتم القضاء على حماس وقدراتها العسكرية ولم تتم إعادة الرهائن؛ سكان الشمال لم يعودوا ...