بوريس جونسون مسلما الراية لتراس: انفصلت عن الصاروخ وسأعود إلى الغلاف الجوي وأسقط في المحيط
في خطابه الأخير، صرّح بوريس جونسون بأن رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس ستواصل معارضة روسيا ودعم أوكرانيا، إضافة إلى التعامل مع ارتفاع الأسعار داخل البلد.
وقال جونسون في خطاب أخير له كرئيس لوزراء بريطانيا أمام مقر إقامته في 10 داونينغ ستريت: “أعلم أن ليز تروس وهذه الحكومة المحافظة المتعاطفة ستفعلا كل ما في وسعهما لإخراج الناس من هذه الأزمة، وسوف يتحمل هذا البلد، وسوف ننتصر”.
ونسب جونسون الفضل إلى حكومته، التي ترأسها لأكثر من ثلاث سنوات بقليل، في الانسحاب النهائي من الاتحاد الأوروبي، وتطعيم السكان ضد فيروس كورونا، والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وتوريد الأسلحة إلى أوكرانيا. وهذا الأمر الأخير، بحسب رئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته، سمح للندن بتغيير مسار أكبر صراع في أوروبا “على مدى السنوات الـ 80 الماضية”.
وفي حديثه عن خططه المستقبلية بعد تركه رئاسة الوزراء، قارن جونسون نفسه بالمرحلة الأولى المنفصلة عن صاروخ بعد أن “أنجزت مهمتها”.
وتابع استعارته هذه قائلا: “الآن سأعود إلى الغلاف الجوي وأسقط في مكان ما في جزء بعيد من المحيط الهادئ من دون أن يلاحظ أحد ذلك”.
كما قارن جونسون نفسه أيضا بالقائد العسكري الروماني القديم لوسيوس كوينتيوس سينسيناتوس (عاش في القرنين السادس والخامس قبل الميلاد)، الذي اشتهر بخدمة الجمهورية الرومانية في أحرج فترة في تاريخها. وقال بهذا الشأن: “مثل سينسيناتوس، سأعود إلى محراثي وسأكون مستعدا لتقديم دعمي الناري للحكومة”.
يشار إلى أن سينسيناتوس كان قاد الجمهورية الرومانية لأول مرة في عام 458 قبل الميلاد، حين كانت القبائل الإيطالية مهددة. بعد أن هزم الأعداء، عاد على الفور إلى الزراعة، وبعد ذلك اكتسب شهرة كحاكم متواضع وفاضل، لا يتشبث بالسلطة بأي وسيلة. وفي المرة الثانية جُعل زعيما للجمهورية الرومانية في عام 439 قبل الميلاد، لإخماد انتفاضة شعبية عامة.
ورأى عدد من المعلقين السياسيين البريطانيين في تصريح جونسون تلميحا إلى رغبته في العودة إلى السياسة العليا في المستقبل.
المصدر: تاس