بكين تطالب واشنطن بالامتناع عن بيع أسلحة لتايبيه
قال المتحدث الرسمي باسم السفارة الصينية في واشنطن لو بينيوي، اليوم الثلاثاء، إنّ بكين تطالب الولايات المتحدة بالامتناع عن بيع أسلحة لتايوان ووقف الاتصالات معها عبر الخط العسكري لتفادي زيادة التوتر في المنطقة.
وأكد المتحدث، تعليقاً على أنباء بشأن نية واشنطن بيع تايوان أسلحة بقيمة 1.1 مليار دولار، أنّ “بيع الولايات المتحدة أسلحة لتايوان ينتهك بشكل خطر مبدأ الصين الواحدة، وأحكام 3 بيانات صينية أميركية مشتركة”، مضيفاً أنّه “يشجع القوات الانفصالية الموالية لتايبيه ويصعّد التوترات في مضيق تايوان”.
وكانت صحيفة “بوليتيكو” أفادت، في وقت سابق، بأنّ “الرئيس الأميركي جو بايدن يعتزم التوجه إلى الكونغرس بطلب الموافقة على بيع تايوان أسلحة أميركية بقيمة 1.1 مليار دولار”، مبينةً أنّ “مشروع الصفقة ينص على بيع السلطات التايوانية 60 صاروخاً مضاداً للسفن ونحو 100 صاروخ جو-جو”.
وفي 6 نيسان/أبريل، وافقت الولايات المتحدة الأميركية على بيع أسلحة وخدمات بقيمة 95 مليون دولار لتايوان، للمساعدة في الحفاظ على نظام دفاع صاروخي أميركي الصنع في الجزيرة، موضحةً أنّ ذلك يتضمن معدات وتدريبات وعناصر أخرى لدعم نظام الدفاع الجوي الصاروخي “باتريوت”.
كذلك، جرت الموافقة على صفقة مماثلة بقيمة 100 مليون دولار لتوفير خدمات لتايوان، وبيع معدات لدعم نظام الدفاع الجوي “باتريوت” وصيانته وتحسينه في أوائل شباط/فبراير.
وفي ما يتعلق بالعلاقات المتوترة بين واشنطن وبكين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، أمس الاثنين، إنّ “الولايات المتحدة تقوم باستمرار باستعراض عضلاتها، من خلال إرسال سفن حربية إلى مضيق تايوان بذريعة حرية الملاحة، ما يقوّض السلام والاستقرار في المنطقة عمداً”.
يأتي ذلك بعد إعلان البحرية الأميركية، في وقت سابق، عن عبور سفينتين حربيتين مضيق تايوان، في أول عملية من نوعها منذ تصاعد التوتر مع الصين بشأن زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان.