غوتيريش يحذّر من خطورة التغيّر المناخي: إما العمل معاً أو الانتحار الجماعي

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من خطورة التغير المناخي، قائلاً إن “نصف البشرية تعيش الآن في منطقة الخطر جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات”.

وفي كلمة له خلال افتتاح “حوار بيترسبيرغ للمناخ”، المنعقد حالياً في برلين، بمشاركة ممثلي أكثر من 40 دولة، بينهم المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال غوتيريش عبر الفيديو: “سجلت تركيزات الغازات الدفيئة وحرارة المحيطات وارتفاع مستوى سطح البحر أرقاماً قياسية جديدة”.

وأضاف غوتيريش: “باتت نصف البشرية الآن تعيش في منطقة الخطر جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات، ولا توجد بلد محصنة”.

وتابع: “ومع ذلك، نواصل استخدام الوقود الأحفوري، وتواصل الدول ممارسة لعبة اللوم بدلاً من تحمل المسؤولية عن مستقبلنا الجماعي”.

وأشار غوتيريش إلى أنّ “الوقت لم يعد في صالحنا.. الناس في أفريقيا وجنوب آسيا وأمريكا الوسطى والجنوبية أكثر عرضة بخمسة عشر مرة للوفاة مقارنة بنظرائهم في أوربا والولايات المتحدة جراء الأحداث المناخية القاسية”.

ودعا الأمين العام الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى “الإسراع باتخاذ إجراءات ذات مصداقية لتجنب الآثار الأكثر كارثية لتغيّر المناخ”.

وشدد على أهمية “إيجاد استجابة عالمية تلبي احتياجات الأشخاص والمجتمعات والدول الأكثر ضعفًا في العالم”.

وحذّر قائلًا “هذا الظلم العظيم لا يمكن أن يستمر.. والخيار لنا : إما العمل الجماعي أو الانتحار الجماعي”.

ويبحث المشاركون في أعمال “حوار بيترسبيرغ للمناخ” الذي يستغرق يومين، كيفية المضي قدما في مواجهة ظاهرة التغير المناخي، قبل انعقاد قمة المناخ المزمعة في شرم الشيخ بمصر أوائل نوفمبر/ تشرين ثان المقبل.