خطط هجومية جديدة: الجيش “الإسرائيلي” يحدد “خطوط الردّ”

تعمل قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي على استكمال عملية بلورة خطط عملياتية محدّثة لمختلف الجبهات، في موازاة تحديد “خطوط حمراء” تقول المؤسسة العسكرية إن تجاوزها من شأنه أن يفرض على “إسرائيل” تنفيذ عمليات هجومية.
ويأتي ذلك بعد اغتيال القائد العسكري لحزب الله، هيثم علي الطبطبائي، بغارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ورفع الجيش “الإسرائيلي” حالة الاستنفار في منظومة دفاعاته الجوية على طول الحدود الشمالية.
وبحسب ما أوردته القناة 12 الصهيونية، اليوم الإثنين، يعمل الجيش على استكمال الخطط العملياتية لمختلف الجبهات، بما في ذلك غزة ولبنان وإيران وسورية واليمن، بما في ذلك تحديد الإجراءات المرتبطة بـ”يوم صدور الأمر”، وهو اليوم الذي قد يُطلب فيه تنفيذ هجوم واسع عند الحاجة.
وذكر التقرير أن هذه الجهود لا تشمل الضفة الغربية نظرًا إلى استمرار العمل وفق الخطط القائمة، فيما يجري في الجبهات الأخرى إعداد مسارات عملياتية جديدة تتوافق مع التغييرات التي شهدتها في العامين الماضيين.
وبحسب التقرير، “انطلاقًا من إدراك الأجهزة الأمن بأنّ الجيش الإسرائيلي عمل في الفترة الماضية بشكلٍ واسع من إيران حتى اليمن، تبرز الحاجة إلى إعادة التفكير في مستقبل المعركة”.
ويشمل ذلك “كيفية الردّ في حال إعادة تسلّح حماس، ماذا ينبغي فعله عند رصد تهريب أسلحة من سورية إلى حزب الله، وكيف يُفترَض التحرّك في حال تبلور تهديد فعلي من إيران أو اليمن”.
ووفق التقرير، يجري تحديد “خطوط حمراء” في كل جبهة، ترسم اللحظة التي “يستوجب تجاوزها شن عملية هجومية”، بما في ذلك رصد أي سلاح نوعي يصل إلى حزب الله، أو زيادة عدد الصواريخ الباليستية لدى إيران بما “يُعدّ مبرّرًا لضربة استباقية”.
وفي ما يتعلق باغتيال القائد العسكري لحزب الله، تشير تقديرات الأجهزة الأمنية “الإسرائيلية” إلى أن الاغتيال “لن يؤدي إلى تصعيد واسع”، لكن الجيش “الإسرائيلي” يستعد لخيارات مختلفة، من ضمنها احتمال تنفيذ الردّ عبر مجموعات أخرى.
وتعد هذه التحركات في سياق عملية أوسع بدأها الجيش الإسرائيلي منذ مطلع العام، لإعادة بناء تصوراته الدفاعية والعملياتية في أعقاب السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفي ظل التحولات التي شهدتها الجبهات المختلفة خلال عامين من الحرب.
ويقدّم الجيش “الإسرائيلي” هذه المراجعة باعتبارها “استخلاصًا للدروس والعبر” وتحديثًا لطريقة التعامل مع التهديدات المتعددة من لبنان وغزة وسورية، إضافة إلى إيران واليمن.
وبحسب ما نشرته القناة 12، أمس، صادق الجيش خلال الأسابيع الماضية على خطط دفاعية جديدة تستند إلى مبدأ الاستجابة التدريجية للتهديدات، مع تركيز خاص على سيناريوهات المباغتة.
المصدر: موقع عرب 48
موقع قناة الإتحاد الفضائية موقع تلفزيوني اخباري شامل