الرئيسية » Top » تنديد بالعدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت..

تنديد بالعدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت..

أثار الاعتداء الصهيوني على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الأحد، موجة من ردود الفعل المحلية والخارجية الرافضة والمندّدة بالعدوان.

فقد علّق رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، على الاعتداء على الضاحية، قائلاً إنّ “هذا الاعتداء يتطلب توحيد كل الجهود خلف الدولة ومؤسساتها”.

كما أكّد سلام أنّ “حماية اللبنانيين، ومنع انزلاق البلاد إلى مسارات خطرة، هي أولوية الحكومة في هذه المرحلة الدقيقة”، وأنّ حكومته “ستواصل العمل بشتى الوسائل السياسية والدبلوماسية مع الدول الشقيقة والصديقة، من أجل حماية اللبنانيين، ومنع أيّ تصعيد مفتوح، وبما يضمن وقف اعتداءات ‘إسرائيل’ وانسحابها من أرضنا، وعودة أسرانا”.

وتابع: “لقد أثبتت التجارب أنّ الطريق الوحيد لترسيخ الاستقرار يمرّ عبر التطبيق الكامل للقرار 1701، وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية، وتمكين الجيش اللبناني من الاضطلاع بمهامه”.

وأكّد النائب إلياس جرادة، أن “المواجهة لا يمكن أن تكون إلا بقرار لبناني موحد وهوية ومطالب واحدة”، وأضاف: “إن كان لا بد من المواجهة فلتكن، نحن نريد السلام لا الاستسلام، والاحتلال يستبيح كل القيم”.

المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان استنكر الغارة الإجرامية التي شنها الجيش الصهيوني على الضاحية الجنوبية والتي طالت قلب القرار الوطني للبنان الدولة والكيان،

وأكد أنّ الأعذار مرفوضة، بل المطلوب جواب رسمي ووطني بوزن هذا الجنون الصهيوني، فالدولة اللبنانية مطالبة أن تكون بحجم الضامن الوطني لا الإدانات الفارغة،

وأضاف أن هذه الوحشية الصهيونية لن تزيدنا إلا تمسكاً بخيارنا الوطني والسيادي، ولا ضامن استراتيجي للدفاع عن هذا البلد إلا الجيش والشعب والمقاومة ووحدة وطنية وسياسات سيادية تليق بالعائلة اللبنانية، واللحظة لتأكيد مصالح لبنان العليا بوجه أخطر كيان صهيوني يهدد أصل وجود لبنان.

عضو المكتب السياسي في حركة أمل، طلال حاطوم أكّد، على إثر العدوان، أنّ المطلوب اليوم هو التضامن في وجه التمادي الإسرائيلي، مشيراً إلى أن هذا الاعتداء له أكثر من بُعد، فهو “يأتي رداً على مبادرة رئيس الجمهورية من الجنوب اللبناني الذي أعلن عن مبادرة خماسية لوقف الاعتداءات واستعادة الأسرى والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة”.

من جهته، رأى الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، حنا غريب، أنّ “العدوان هو ليس فقط على الضاحية، وإنّما على مصير وكيان ووجود لبنان”، مشدّداً على وجوب أن “تتحمّل الدولة مسؤوليتها إزاء هذا العدوان الذي يستهدف كل اللبنانيين”، ووجوب التعبئة بالخطاب الوطني لا الطائفي.

من جانبها، قالت السفارة الإيرانية في بيروت، في بيان، إنّ “مساحة الاعتداءات الإجرامية تتوسّع لتشمل الضاحيةَ الجنوبيةَ، بتوقيعٍ واضح من الكيان الإسرائيلي الإرهابي الذي لا يتورّع عن تهديد الآمنين من أبناء الشعب اللبناني العزيز”.

لكنّها أكّدت، في الوقت نفسه، أنّ “هذه الاعتداءات الجبانة لن تنال من عزيمة أصحابِ الحق، ولن تُضعف إرادتهم الراسخة في مواجهة الظلم”.

بدورها، دانت حركة حماس “العدوان والجريمة الموصوفة بحق لبنان وسيادته، والذي يُعتبر انتهاكاً صارخاً لإعلان وقف إطلاق النار”، وشدّدت على أنّ “المجتمع الدولي مسؤول بشكل أساسي وهو يعطي غطاءً للاحتلال ما لم يلجمه”.

من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في بيان، إنّ “الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية تصعيد في تمادي الاعتداءات على الشعب اللبناني”، مؤكّدةً وقوف أبناء الشعب الفلسطيني إلى جانب “الشعب اللبناني الشقيق”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عراقجي: “اتفاقية القاهرة” قضي عليها من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث

كتب وزير الخارجية عباس عراقجي على حسابه على موقع “إكس”: كما هوجمت الدبلوماسية من قبل ...