الوكالة الذرية تعتمد قرارا يطالب إيران بتوضيح حالة مخزونها من اليورانيوم

أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يضم 35 دولة، قرارًا جديدًا خلال جلسة مغلقة عُقدت اليوم الخميس، طالب فيه إيران بأن تُبلِغ الوكالة “دون تأخير” بحالة مخزونها من اليورانيوم المخصّب.
ورَدًا على القرار، أعلنت إيران أنها أرسلت رسالة رسمية إلى الوكالة تُبلغها فيها بإنهاء اتفاقية التعاون الموقعة في القاهرة، معتبرة أن الاتفاق “فقد عمليًا دوره” كمنظم للعلاقة الثنائية في مجال الضمانات.
ويحضّ القرار طهران على “تعاون كامل ودون تأخير” و”تقديم المعلومات وإتاحة إمكانية الوصول” إلى منشآتها النووية.
يأتي ذلك غداة تجديد المدير العام للوكالة، رفائيل غروسي، دعوة طهران للسماح بعمليات تفتيش المواقع التي تعرضت لضربات “إسرائيلية” وأميركية.
وصوتت 19 من أصل 35 دولة في مجلس محافظي الوكالة لصالح القرار، بينما عارضته روسيا والصين والنيجر، وامتنعت 13 دولة عن التصويت.
وأكد الدبلوماسيون أن القرار يشمل أيضًا مطالبة إيران بتقديم معلومات حول المواقع الذرية التي تعرضت للقصف خلال الأشهر الماضية.
ويهدف القرار، أساسًا، إلى للضفط على طهران، وتجديد تفويض الوكالة الدولية وتعديله ليتناسب مع المستجدات المتعلقة ببرنامج إيران النووي.
لكن نص القرار شدّد كذلك على ضرورة أن تزوّد إيران الوكالة بالإجابات المطلوبة سريعًا، وأن تتيح لها الوصول إلى المواقع والمنشآت ذات الصلة.
ويأتي هذا التحرك بعد مرور خمسة أشهر على العدوان الإسرائيلي والأميركي على مواقع إيرانية نووية، في إطار الحرب التي شنتها “إسرائيل” على إيران.
وترى الوكالة أن هذه الهجمات، وما تلاها من تغيّرات على الأرض، تفرض حاجتها إلى معلومات محدّثة وشاملة حول أنشطة إيران النووية.
ويُعد القرار خطوة إضافية في مسار الضغوط التقنية والرقابية على طهران، وسط قلق دولي من قدرتها على تخصيب اليورانيوم دون إشراف رقابي.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن قرار الوكالة دفع طهران إلى إعادة تقييم كامل لمسار التعاون.
وأضاف أن الاتفاق الموقع في القاهرة “لم يعد صالحًا” في ظل ما وصفه بـ”الإجراءات غير المهنية” التي اتخذها مجلس محافظي الوكالة.
وفي فيينا، قال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية إن موافقة المجلس على مشروع القرار الأوروبي–الأميركي تمثل “محاولة غير قانونية للضغط على طهران”.
وأضاف أن الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية “لا يمكنهم عبر هذا القرار المعادي تعويض فشلهم في تفعيل آلية الزناد”.
وأوضح المندوب الإيراني أن بلاده تُجري مشاورات بهدف إعداد ردّ شامل على خطوة الوكالة، في إشارة إلى تحرك دبلوماسي مضاد تسعى طهران لحشده.
المصدر: موقع عرب 48
موقع قناة الإتحاد الفضائية موقع تلفزيوني اخباري شامل