الرئيسية » Top » سموتريتش يُسيء للسعوديين… ترامب: “إسرائيل” ستفقد دعمنا إذا ضمّت الضفة…

سموتريتش يُسيء للسعوديين… ترامب: “إسرائيل” ستفقد دعمنا إذا ضمّت الضفة…

أساء وزير المالية الصهيوني، بتسلئيل سموتريتش، إلى السعودية في تصريحات عنصرية صدرت عنه في سياق حديثه عن ربط التطبيع بإقامة دولة فلسطينية، فيما حذّر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من أن إسرائيل “ستفقد دعم الولايات المتحدة” إن مضت في ضمّ الضفة، بينما قال نائبه جي دي فانس إنه شعر بـ”إهانة شخصية” من تصويت الكنيست على قانون “السيادة”.

وقال سموتريتش في كلمته: “السيادة (في إشارة إلى ضم الضفة المحتلة) هي نقطة الاختبار. إذا قالت لنا السعودية: تطبيع مقابل دولة فلسطينية، فالإجابة لا شكرًا. استمرّوا في ركوب الجِمال في الصحراء في السعودية”، على حد تعبيره.

وأضاف الوزير اليميني المتطرف أن موقفه الرافض لأي ربط بين التطبيع وإقامة دولة فلسطينية “يعبّر عن التزام مبدئي بالسيادة “الإسرائيلية” على الأرض”، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن سموتريتش.

وجاءت أقوال سموتريتش غداة التصويت في الكنيست، أمس الأربعاء، على مشروع قانون يشرعن ضم الضفة بالقراءة التمهيدية، والذي يهدف إلى “فرض السيادة “الإسرائيلية” على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وقد جرى تمرير القانون رغم معارضة توقيته من قبل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وضغوط الإدارة الأميركية، التي حذّرت من تداعيات هذه الخطوة على العلاقات الإسرائيلية–السعودية ومسار التطبيع الإقليمي.

ودعم أعضاء حزب “الصهيونية الدينية”، خلافا لموقف الائتلاف، القانون الذي تقدم به أعضاء كنيست عن المعارضة، وتناقض عمليًا مع مطالب السعودية، والتي تتمثل، وفقا للتقارير، في إقامة دولة فلسطينية أو على الأقل وضع “مسار” نحو قيام دولة كهذه مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقال سموريتش إن حزبه وأحزاب اليمين “يعانون من صدمة تاريخية، إذ في كل مرة تعانقنا دول العالم، ينتهي الأمر بحافلات تنفجر”، على حد قوله. وأضاف: “لا داعي لقول لا مباشرة، لكن يجب أن نكون حذرين”.

فانس شعر بـ”إهانة شخصية”

من جانبه، علّق نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، على تصويت الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية على قانون “السيادة” بالتزامن مع زيارته لإسرائيل، قائلًا إن الأمر “غريب”، موضحًا أنه أُبلغ مسبقًا بأن التصويت “رمزي فقط”.

وأضاف فانس أن الخطوة “قضية سياسية غبية”، مشددا على أن “إسرائيل لن تضمّ الأراضي”، وأن الإدارة الأميركية “غير راضية عن هذا التصويت”. وأشار إلى أنه شعر بـ”إهانة شخصية من هذا التصويت”.

من جانبه، قال الرئيس الأميركي، ترامب، في تصريحات لمجلة “تايم” الأميركية، إن إسرائيل “لن تُقدِم على فرض السيادة في الضفة الغربية”، مشددا على أن ذلك “لن يحدث لأنني أعطيت كلمتي للدول العربية”.

وأضاف ترامب أن “أي خطوة من هذا النوع ستجعل إسرائيل تفقد كل الدعم من الولايات المتحدة”، في تحذير مباشر لحكومة بنيامين نتنياهو من المضيّ في مشروع الضمّ.

وقال رئيس الائتلاف الحكومي في الكنيست، أوفير كاتس، إن نتنياهو “أصدر تعليمات واضحة بعدم تصويت الائتلاف على مقترحات القوانين المتعلقة بالسيادة”، وأضاف أن نتنياهو “فرض انضباطًا ائتلافيًا صارمًا في هذا الشأن على جميع أعضاء الكنيست”.

وأشار إلى أن “بعض أعضاء الكنيست خالفوا تعليمات رئيس الحكومة، ولذلك تم تمرير المقترحات”. وأضاف كاتس أن نتنياهو “وجّه تعليمات بعدم الدفع في هذه المقترحات أو الترويج لها حتى إشعار آخر”.

وعلى صلة، يستعد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لزيارة البيت الأبيض ولقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، في أول زيارة له إلى واشنطن منذ عودة ترامب إلى الحكم.

ووفق ما نقلته شبكة “سي بي إس” الأميركية، فإن الزيارة تهدف إلى بحث اتفاقية دفاع مشترك بين الرياض وواشنطن، إلى جانب مراجعة الاتفاقات الأمنية والاستخبارية الموقّعة خلال زيارة ترامب للشرق الأوسط في أيار/ مايو الماضي.

كما يُتوقع أن يتناول اللقاء ملف انضمام السعودية إلى “اتفاقيات أبراهام”، بعد أن قال ترامب في مقابلة مع شبكة “فوكس” الأسبوع الماضي: “أتوقع توسيع اتفاقيات أبراهام قريبًا، وآمل أن تنضم السعودية ودول أخرى إليها”.

وأضاف سموتريتش أن إسرائيل تقف عند “مفترق طرق تاريخي يمكن أن يقود إلى مستقبل جيد جدًا”، مشددا على ضرورة “فصل العلاقة بين تطبيع العلاقات مع الدول العربية وبين الكذبة المسماة بالقضية أو الشعب أو الدولة الفلسطينية”، على حد وصفه.

وتابع الوزير المتطرف: “سنتأكد من أنه لا توجد، ولن تقوم أبدًا، دولة فلسطينية. وسنتقدم في توقيع اتفاقيات سلام مع من يعرف كيف يعيش مع هذا الواقع”. وأشار إلى أنه “توجد إمكانية حقيقية جدًا لتوسيع اتفاقيات أبراهام” مع دول عربية جديدة.

وفي معرض كلمته، شن سموتريتش هجومًا حادًا على رئيس الدولة، يتسحاق هرتسوغ، بعد أن دان الأخير تصريحات رئيس الكنيست أمير أوحانا ضد رئيس المحكمة العليا يسحاق عميت، رافضا الاعتراف بشرعية منصبه.

وقال سموتريتش: “حين يقف رئيس الدولة ويوجّه إلينا الانتقادات في كل خطاب، فهذا محاولة لنزع الشرعية عنا”. وأضاف: “ليكن هناك يوم واحد فقط يخرج فيه الرئيس بخطاب يدعو فيه المحكمة أو المستشارة القضائية إلى التوازن… إلى الحفاظ على وحدة “إسرائيل”، وألا تدوس الكنيست والحكومة، وليقل ذلك في مؤتمر للمحامين بدلًا من أن يتلقى تصفيق اليسار في الكنيست”.

واعتبر سموتريتش أن موقف رئيس الكنيست، “هو الحد الأدنى من احتجاج عادل”، على حد قوله. وأضاف أن سلوكه هذا حظي بتأييد واسع داخل صفوف اليمين الحاكم.

ولم يسلم رئيس المحكمة العليا، عميت، ولا المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، من انتقاداته، إذ قال سموتريتش إن عميت “فرض نفسه على المنصب”، متهمًا المستشارة بـ”ممارسة العنف القانوني”، على حد قوله.

وأضاف: “ما الذي فعلته المستشارة القضائية حينما ماطلت أربعة أشهر بخصوص تعيين رئيس الشاباك دافيد زيني؟ في النهاية وصلنا إلى النتيجة نفسها. هذا عنف، إصدار تعليمات من المستشارة هو عنف، إنه غير قانوني. لقد أُنشئت منظومة منذ ثلاثين عامًا يخاف الجميع من تحديها”، وفق قوله.

المصدر: موقع عرب 48

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الكنيست يصوت الأربعاء على قانون الضم رغم معارضة الائتلاف طرحه حاليا

تصوّت الهيئة العامة للكنيست اليوم، الأربعاء، على مشروع قانون ضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل ...