الرئيسية » Top » ترامب بالكنيست: الحرب انتهت وحان وقت السلام والازدهار في الشرق الأوسط

ترامب بالكنيست: الحرب انتهت وحان وقت السلام والازدهار في الشرق الأوسط

اتسمت خطابات المسؤولين في كيان الإحتلال إلى جانب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في الكنيست اليوم، الإثنين، بالنفاق للأخير وتزوير الحقائق وبتصفيق عاصف ومتكرر لدرجة الابتذال.

وقال ترامب في خطابه في الكنيست إنه “بعد كل هذه السنوات من الحرب والخطر، السماء هادئة اليوم، المدافع سكتت والشمس أشرقت على الأرض المقدسة. وهذه ليست نهاية الحرب فحسب، هذه نهاية عصر الإرهاب والموت. وكما في الولايات المتحدة، سيكون هذا العصر الذهبي “لإسرائيل” والشرق الأوسط. الرهائن عادوا”.

واعتبر ترامب أن “إسرائيل” حققت كل ما باستطاعتها تحقيقه بالقوة العسكرية. والآن هذا الوقت لترجمة هذه الإنجازات ضد “الإرهابيين” في ميدان القتال إلى جائزة سلام وازدهار في الشرق الأوسط كله”. وأضاف أن جميع دول المنطقة تقريبا أيدت خطة إنهاء الحرب التي ستؤدي إلى أن “أمن “إسرائيل” لن يكون مهددا مرة أخرى بأي شكل”.

وادعى أن “بيبي (نتنياهو) قام بعمل رائع”، وشكر الدول العربية على تأييدها لخطة إنهاء الحرب وعلى موافقتها على التبرع بمبالغ كبيرة من أجل إعادة إعمار غزة. “وواضح الآن أكثر مما مضى أن الدول المسؤولة في المنطقة ليست بحاجة أن تكون أعداء وإنما شركاء، وحتى أصدقاء”.

وتطرق ترامب إلى الهجوم “الإسرائيلي” – الأميركي ضد إيران، في حزيران/يونيو الماضي، وقال “لقد نشأ تحالف جديد بين دول مسؤولة. وبفضل شجاعة الجيش “الإسرائيلي”، تمت تصفية إرهابيي إيران. وفي عملية ’مطرقة منتصف الليل’ العسكرية أرسلت الولايات المتحدة قاذفات B2 الجميلة. لم تكن لدي أدنى فكرة عما كان بمقدورهم فعله. ومعا أوقفنا ممولة الإرهاب الرئيسية”.

وتابع ترامب أنه يأمل بسلام مع إيران، “فهذا سيكون لطيفا. وأعتقد أنهم يريدون ذلك، وأعتقد أنهم متعبون. وقال لي شخص ما ’إنهم يرممون برنامجهم النووي’. وإذا أرادوا البقاء، فهذا الأمر الأخير الذي يريدون فعله”.

وقال ترامب إنه “بودي أن أشكر شخصا شجاعا جدا ووطنيا الذي سمحت الشراكة معه بحدوث هذا، وأنتم تعلمون عمن أتحدث، يوجد واحد فقط، رئيس الحكومة نتنياهو”. ثم عبر ترامب عن شكره “لجميع الأمم العربية والإسلامية التي جاءت سوية ومارست ضغوطا على حماس كي تحرر الرهائن. وكانت هناك مساعدة لنا من أشخاص لم تتوقعوا ذلك منهم”، معتبرا أن “هذا انتصار كبير “لإسرائيل” والعالم، وفترة مميزة عملت فيها جميع الأمم كشركاء من أجل السلام”.

ودعا ترامب إلى إصدار عفو عن نتنياهو، قائلا إن “هذا ليس في الخطاب الخطي، لكني أحب هذا الرجل. سيجار وشمبانيا، من يأبه بذلك؟ إنه أحد أفضل الزعماء الذي كانوا هنا في فترة حرب. ولا أعتقد أنه يوجد خلاف حول ذلك. أنت شخص تتمتع بشعبية كبيرة لأنك تعرف كيف تنتصر”، ثم التفت ترامب إلى الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، وقال “سيد هرتسوغ، لماذا لا تمنحه عفوا؟”.

وقال رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، في خطابه إن “دونالد ترامب هو الصديق الأكبر “لإسرائيل” الذي كان في البيت الأبيض، ولم يفعل أي رئيس أميركي أكثر منك من أجل “إسرائيل”، ولا حتى ما يقترب مما فعلت. وسيتم تخليدك في تاريخ شعبنا”.

وشكر نتنياهو ترامب على خطته لإنهاء الحرب على غزة وتحرير الأسرى الإسرائيليين، وزعم أنها “تحقق جميع أهداف الحرب”، رغم أن ترامب فرض خطته على نتنياهو الذي تحدث عن استئناف الحرب بعد انتهاء عملية تبادل الأسرى. وادعى أن خطة ترامب “تفتح الباب أمام توسيع تاريخي للسلام في منطقتنا، وأوسع من ذلك”.

وزعم نتنياهو “أنا ملتزم بالسلام، ومعا سنحقق السلام. وفعلنا ذلك في الماضي من خلال اتفاقيات أبراهام”. واعتبر أن “السنوات المقبلة ستكون بأمل السلام، داخل إسرائيل وخارجها. وكرئيس للحكومة الإسرائيلية، أمد يدي إلى أولئك الذين يريدون صنع سلام معنا”.

وحسب نتنياهو، فإن “إسرائيل” دفعت أثمانا باهظة خلال الحرب لكن أعداءنا يدركون الآن قوتها. إنهم يدركون أن هجوم 7 أكتوبر كان خطأ كارثيا”.

وادعى نتنياهو أن “هذا يوم فرح كبير” بعودة الأسرى الإسرائيليين، “وفي بداية الحرب تعهدت بإعادة جميع المخطوفين إلى الديار، وبمساعدة الرئيس ترامب، نفي بهذا التعهد”، رغم أن ترامب أرغم نتنياهو على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وبدأ رئيس المعارضة، يائير لبيد، خطابه قائلا إن “حقيقة أنك لم تفز هذا العام بجائزة نوبل هي خطأ خطير للجنة الجائزة. لكن لن يكون مفرا أمامهم، سيدي الرئيس، ففي العام المقبل سيضطرون إلى منحها لك. والسلام لن يأتي إذا انتظرناه. سيصل عندما نبنيه، وعندما نمد يدنا، عندما نتجرأ ثانية على الإيمان به”.

وأضاف لبيد أن “إسرائيل” هي الدولة الأقوى في الشرق الأوسط لأنها الديمقراطية الوحيد فيه، ولأننا نؤمن بقيم وثيقة استقلال “إسرائيل”.

وادعى لبيد أنه “ضللوكم. لم تكن إبادة جماعية. لم يكن تجويعا متعمدا. والحقيقة هي أنه كان هناك جيش حارب في أعقد وضع كان مقابل الذين أرسلوا أطفالهم إلى الموت واستخدموهم كدرع بشري. لقد أقنعوكم بفكرة متناقضة بموجبها أن الإسلام المتطرف هو قيمة ليبرالية. يوجد خير وشر في العالم. وعندما تقفون مع الإسلام المتطرف فأنتم تقفون مع الشر، وعندما تقفون مع “شعب” “إسرائيل” فأنتم تقفون مع الخير”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

انتشال جثامين 117 شهيداً في غزة ونقص المعدات يعيق عمليات البحث عن المفقودين

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة انتشال جثامين 117 شهيداً وإصابة 33 مواطناً خلال الساعات ...