زامير في قطاع غزة: احتلال مدينة غزة معركة طويلة متعددة الجبهات

وصف رئيس أركان جيش الإحتلال الصهيوني، إيال زامير، مخطط احتلال مدينة غزة بأنه مرحلة أخرى لعملية “عربات جدعون” العسكرية، التي أعلن قبل أسبوع أنها وصلت إلى نهايتها، وقال خلال جولة في قطاع غزة اليوم، الأحد، إنه “سنشن قريبا المرحلة القادمة لعملية ’عربات جدعون، وفي إطارها سنعمق استهداف حماس في مدينة غزة حتى هزيمتها”.
وعلى عكس التقارير التي أكدت فيها وسائل إعلام ومحللون عسكريون فشل عملية “عربات جدعون”، إلا أن زامير ادعى، اليوم، أن هذه العملية “حققت غاياتها، وحماس لا تملك اليوم القدرات نفسها التي كانت لديها قبل العملية، واستهدفناها بشدة. وعلى الجيش “الإسرائيلي” ملقى الواجب “الأخلاقي” بإعادة المخطوفين إلى الديار، الأحياء والأموات على حد سواء”.
وشرح زامير خلال لقائه مع قادة كتائب وألوية ميدانية خطط الجيش لاستمرار الحرب، وادعى أنه “يقدر عملهم في قطاع غزة في هذه الأيام”، علما أنه خلال اجتماع الكابينيت السياسي – الأمني الذي تمت فيه المصادقة على خطة احتلال قطاع غزة كله، قبل عشرة أيام، عبّر زامير عن معارضته لهذا القرار وشدد على أن الجنود “الإسرائيليين” مرهقين من جراء استمرار الحرب منذ أكثر من 22 شهرا وقد لا يتمكن من تحقيق أهداف خطة الاحتلال الشاملة.
وقال زامير، اليوم، وفقا لبيان صادر عن المتحدث العسكري، إنه “نصادق اليوم على خطة المرحلة القادمة في الحرب. وكما كان في العمليات العسكرية الأخيرة، في إيران واليمن ولبنان ويهودا والسامرة وغزة، فإننا سنستمر في تغيير الواقع الأمني”.
وزعم زامير أنه “سنحافظ على زخم عربات جدعون من خلال التركيز على مدينة غزة. وسنواصل الهجوم حتى هزيمة حماس، وفيما المخطوفين أمام أنظارنا”.
وتابع أنه “سنعمل بموجب إستراتيجية ذكية ومدروسة ومسؤولة. وسيستخدم الجيش قدراته في الجو والبحر من أجل استهداف حماس بقوة بالغة”.
وألمح زامير إلى توسيع الحرب في المنطقة مجددا، وقال إن “المعركة الحالية ليست موضعية، وهي دعامة أخرى في خطة طويلة المدى ومخطط لها، من خلال رؤية متعددة الجبهات لاستهداف جميع مُركبات المحور وفي مقدمتها إيران”.
وتأتي أقوال زامير في موازاة الاحتجاجات التي تشهدها مدن عدة، منذ صباح اليوم، للمطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وشملت تعطيل حركة السير في شوارع رئيسية في البلاد وداخل مدن مثل تل أبيب.