وزير الخارجية العراقي: لا يمكن نزع سلاح الفصائل ولا حزب الله اللبناني بالقوة

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الأحد، إنّ توقيت طرح قانون “الحشد الشعبي”، كان خاطئاً، مشدداً على عدم قدرة الحكومة على سحب سلاح الفصائل المسلحة بالقوة. تصريحات حسين جاءت بالتزامن مع الرفض الأميركي المعلن لقانون “الحشد الشعبي” الجديد، والتحفظ السياسي الداخلي عليه من أطراف سياسية عراقية مختلفة، خشية من تعزيز دور الفصائل الموالية لإيران داخل الدولة العراقية.
وقال حسين في تصريحات لمحطة تلفزيون عراقية، إنّ “توقيت طرح قانون الحشد الشعبي كان خاطئاً، وأنا الوزير الوحيد الذي قال ذلك في مجلس الوزراء قبل إرسال مسودة القانون إلى البرلمان، خصوصاً وسط حالة إقليمية ودولية ووسط صراع إيراني أميركي”.
وأضاف: “إننا بحاجة إلى حوار عقلاني مع الفصائل لنزع السلاح، ولا يمكن أن ينتزع سلاحها من خلال العنف، فهذا قد يؤدي إلى اقتتال داخلي، فقبل الحوار الوطني نحن بحاجة إلى حوار شيعي – شيعي، في إطار الأحزاب الشيعية والقيادات الشيعية، لكن مع الأسف حتى الآن لا يوجد حوار بهذا الخصوص عدا تجميد عملية عسكرية أو عدم القيام بعملية ما”.
وبيّن الوزير أنّ “العراق نجح في تجنّب الانجرار للحرب، بعمل كان يستند إلى عمودين: داخلي وخارجي، الداخلي رئيس الوزراء (محمد شياع السوداني) والقادة السياسيون في القوى الشيعية الذين بدأوا بحوارات مع قادة الفصائل، وشرح خطورة وضع زمام الأمور بيد الفصائل. العمود الآخر خارجي، فبدأنا منذ الأزمة بالتواصل مع العالم الغربي، وبخاصة الولايات المتحدة الأميركية للتأثير في إسرائيل لعدم توسيع ساحة الحرب وضم الساحة العراقية إلى ساحة الحرب”.
وكشف وزير الخارجية العراقي أنّ “أكثرية دول الجوار تتدخل بالقضايا السياسية العراقية بشكل أو بآخر، فإما أن تتدخل بالقرار السياسي، وإما أن تتدخل بقضايا أمنية وعسكرية”، مشيراً إلى أنّ هناك تأثيراً كبيراً من دول الجوار على الساحة السياسية العراقية من ضمنها الجانب الإيراني، لافتاً إلى أن إيران تأثيرها أكبر.
وبخصوص وجود التحالف الدولي بقيادة واشنطن في العراق، أكد حسين أنه “لولا قوات التحالف وقوات دول صديقة لكانت أجزاء من العراق لا تزال تحت سيطرة داعش وحتى بغداد وأربيل كانت تحت تهديد، ونقاش وتفاهمات الانسحاب للتحالف كلها كانت قبل الأحداث في غزة ولبنان وسورية، العراق في ساحة الحرب الآن، لإبعاد العراق عن نار الحرب، نحتاج إلى أصدقاء أقوياء لمساندتنا كما فعلوا سابقاً”.
وفي الشأن الإقليمي، قال وزير الخارجية، وهو أيضاً نائب رئيس الوزراء العراقي، إنه “لا يمكن في لبنان سحب سلاح حزب الله إلا بالحوار، كذلك لا يمكن للسوريين أن يخرجوا من حكم الرجل الواحد إلى حكم الرجل الواحد، المركزية في القرار هي المشكلة، ولذلك اللامركزية ستكون الحل”.
المصدر: ميدل إيست نيوز