لاريجاني في بيروت: جاهزون للمساعدة ولم نأتِ بورقة ولا نعطي الاوامر كالاميركيين

استقبل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني،الذي أكد عقب اللقاء أن العلاقات بين لبنان وإيران في أحسن مراحلها.
وشدد على أن إيران لا تنوي التدخل في الشأن الداخلي اللبناني، لافتاً إلى أنه لا ينبغي على الدول توجيه أوامرها إلى الدولة اللبنانية وشعبها الشجاع الذي يستطيع أن يتخذ قراره بنفسه، وأكد لاريجاني على أن إيران لم تأت بخطة إلى لبنان لكن الأميركيين هو الذين جاؤوا بورقة من عندهم. لاريجاني شدد على أن إيران تحترم أي قرار تتخذه الحكومة بالتعاون والتنسيق مع المكونات في لبنان.
وسبق أن التقى لاريجاني رئيس الجمهورية جوزاف عون في قصر بعبدا. وذكر بيان صدر عن الرئاسة اللبنانية، عقب اللقاء أن لاريجاني “حمل للرئيس عون تحيات الرئيس الإيراني مجدداً له، والدعوة لزيارة طهران”، مضيفاً أن “لاريجاني أكد أن إيران راغبة في مساعدة لبنان إذا ما رغبت الحكومة اللبنانية”، ومشيراً إلى أن عون أبلغ لاريجاني “رغبة لبنان بالتعاون مع ايران ضمن، حدود السيادة والصداقة القائمين على الاحترام المتبادل”.

وثالث محطات لاريجاني كانت في السفارة الإيرانية في بيروت حيث استقبل النخب والشخصيات السياسية والحزبية والروحية اللبنانية والفلسطينية

وكان لاريجاني قد وصل صباح اليوم الأربعاء إلى مطار رفيق الحريري الدوليّ في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث شهد محيط المطار حشوداً شعبية لاستقباله.

وفي أول تصريح له لدى وصوله إلى بيروت في زيارةٍ رسمية، قال لاريجاني إنه “من المقرر أن أجري لقاءات عدة مع المسؤولين اللبنانيين وفي مقدمهم رؤساء الجمهورية والنواب والوزراء”، مؤكداً أن “إيران ستقف دائمًا إلى جانب الشعب اللبناني”.
هذا وأضاف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني “لقد عززت الروابط الثقافية بين إيران و لبنان والترابط العاطفي بين شعبي البلدين، إذا كان الشعب اللبناني يعاني، فإن الشعب الإيراني يشعر بهذا الألم أيضًا”، متابعاً “من المقرر أن اجري اليوم لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين الموقرين وفي مقدمتهم سألتقي رئيس الجمهورية وكذلك سألتقي رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء”.
كذلك، لفت لاريجاني إلى سعي بلاده الدائم “لتحقيق مصالح لبنان العليا”، مشيراً إلى أنه “لا يسعني كذلك إلا أن اتقدم بجزيل الشكر بسبب حضور كافة ممثلي البرلمان اللبناني وكذلك الأعضاء في فصائل المقاومة وإن شاء الله سألتقي بكم مجدداً وأتحدث اليكم عن مجريات الأمور”.
يُذكر أنه كان في استقبال لاريجاني ممثل وزارة الخارجية رودريغ خوري، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجتبى أماني، وفد من حركة “أمل” ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري ضم عضو هيئة الرئاسة خليل حمدان وعضو المكتب السياسي في الحركة الدكتور طلال حاطوم، ووفد من كتلة “الوفاء للمقاومة” ضم النائبين أمين شري وإبراهيم الموسوي، وممثل حركة “حماس” في لبنان أحمد عبد الهادي ووفد من حركة “الجهاد الاسلاميّ” ضم احسان عطايا ومحفوظ منور.

وسيشمل برنامج لاريجاني في بيروت، “زيارة كبار المسؤولين اللبنانيين، كما سيلتقي نخبة من الشخصيات السياسية والفكرية، في لقاءات صريحة يعبر فيها عن وجهة نظر إيران ورؤيتها” بحسب ما أفاد السفير الإيراني مجتبى أماني.
وقال أماني “أنا على يقين بأن نتائج هذه المحادثات ستصب في مصلحة البلدين وأمنهما واستقرارهما”.

المصدر: موقع المنار