انسحاب الوزراء الشيعة من جلسة الحكومة اللبنانية مع إصرار رئيسها على مناقشة الورقة الأميركية

انسحب وزراء الثنائي الوطني حركة أمل وحزب الله، والوزير فادي مكي من جلسة الحكومة التي تبحث ورقة المبعوث الأميركي توم برّاك.
وطلب الوزراء إعادة مناقشة الأولويات وتصحيح قرار الحكومة السابق، إلا أن رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، أصرّ على مناقشة الورقة الأميركية، وهو ما رفضه الوزراء.
انسحاب الوزراء الذين يمثلون المكون الشيعي سيصعّب على الحكومة اتخاذ أي قرار لفقدانه الميثاقية، لاسيما أن مقدمة الدستور اللبناني تنص على أن غياب أي مكون يفقد جلسات الحكومة ميثاقيتها.
وعلل الوزراء انسحابهم لعدم تصحيح الحكومة لخطئها بقرار الثلاثاء وعدم إلغاء الجدول الزمني.
وقالت وزير البيئة تمارا الزين في تصريح صحفي أن الوزراء طالبوا بأن تكون الأولوية لإتفاق وقف إطلاق النار الصادر العام الماضي، وللإنسحاب “الإسرائيلي” ولكن كان هناك إصرار بعرض ورقة براك، بدوره قال وزير العمل محمد حيدر أيضا ان الوزراء طلبوا وقتا لدراسة ورقة براك بشكل معمق فكان القرار أن نوافق على الأهداف العامة، فقررنا الإنسحاب.
يُذكر أن الحكومة اللبنانية، قررت في جلستها السابقة، قبل يومين، تكليف الجيش بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح، قبل نهاية العام الحالي، وتقديمها إلى مجلس الوزراء لمناقشتها، في مهلة أقصاها 31 آب/أغسطس الجاري.
وكانت الجلسة السابقة قد شهدت انسحاب الوزراء الشيعة الذين حضروها، باستثناء وزير الدولة لشؤون التنمية الإدراية فادي مكّي.