لا يمتلك إلّا رصاصةً واحدة في بيت النَّار”.. زامير يهدِّد بالاستقالة وتوتُّرٌ يصل ذروته في حكومة الاحتلال

لا يمتلك إلّا رصاصةً واحدة في بيت النَّار”.. زامير يهدِّد بالاستقالة وتوتُّرٌ يصل ذروته في حكومة الاحتلال
تصاعدت حدة التوتر بين رئيس الأركان إيال زامير والمستوى السياسي داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، في ظل رفض نتنياهو عقد جلسة لمجلس الوزراء لمناقشة مستقبل العمليات العسكرية في قطاع غزة، رغم طلب متكرر من رئيس الأركان زامير.
وقال المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال، دورون كدوش، إن التوتر بين رئيس الأركان إيال زامير والمستوى السياسي يصل إلى ذروته.
وأشار كدوش إلى أن رئيس الأركان يطالب المستوى السياسي أن يمنح الجيش الإسرائيلي “وضوحًا استراتيجيًا”، محذرًا من أن الكابينت لم ينعقد منذ فترة طويلة، والجيش لا يملك رؤية واضحة بشأن المرحلة القادمة. لا يتلقى الجيش أوامر أو تعليمات واضحة.
ونقلت معاريف عن مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية أن الجيش يعيش حالة من الإحباط المتزايد، في ظل غياب الوضوح بشأن الأهداف السياسية واستمرار المهمة دون رؤية واضحة.
وأكد هؤلاء أن “أهداف عملية عربات جدعون قد تحققت”، وأن نتنياهو ومعه رون ديرمر فقط هما من يملكان تفاصيل الصفقات السياسية المرتبطة بمستقبل الحرب.
كما حذرت مصادر عسكرية من أن استمرار القتال على هذا النحو سيؤدي إلى “نتائج سلبية”، مشيرة إلى حالة استنزاف هائل تعاني منها وحدات الجيش في الخطوط الأمامية، وإلى آثار بعيدة المدى قد تطال الروح المعنوية والجاهزية العملياتية للقوات.
ويوم الجمعة، كشفت القناة 12 العبرية، عن تصاعد واضح في الأزمة بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير وحكومة بنيامين نتنياهو، مشيرةً إلى أنها بلغت مرحلة متقدمة من التوتر، وسط مؤشرات على أن الأول قد يلوّح بالاستقالة في حال استمرار الجمود بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن زامير “يقف على مفترق طرق حاد في علاقته مع المستوى السياسي”.
وأشارت إلى أنه “يمتلك رصاصة واحدة في بيت النار”، في تعبير مجازي يُفهم منه أن الاستقالة قد تكون خياره الوحيد المتبقي في حال تعثّر المفاوضات، فيما أكدت القناة 12 العبرية أنّ رئيس الأركان إيال زامير هدد بالاستقالة بشكل واضح بسبب التوتر بين القيادتين السياسية والأمنية.
ويأتي هذا التوتر بالتزامن مع انتهاء أول 150 يوما لزامير في منصبه، وسط تصاعد الخلافات مع حكومة نتنياهو بشأن طريقة إدارة ملف الأسرى المحتجزين في غزة، واستمرار العمليات العسكرية دون خارطة طريق سياسية واضحة.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أنَّ الأزمة الحالية “تتجاوز الخلافات المؤسسية المعتادة”، وتفاقمت إثر تصريحات وسلوكيات صدرت عن عدد من الوزراء خلال اجتماعات المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت)، والتي وصفت بأنها تمثل “إهانة مؤسسية” للجيش.
وأضافت الصحيفة أن التوصل إلى صفقة تبادل قد يخفف من حدة الأزمة داخل المؤسسة الأمنية، لكن استمرار الفشل في هذا الملف “قد يدفع زامير إلى إعادة النظر في استمراره بمنصبه”.
وقالت القناة 12 العبرية، إنَّ زامير “أعرب صراحة عن استيائه من تفاقم التوتر بين القيادتين السياسية والعسكرية”، وطالب القيادة السياسية باتخاذ قرارات واضحة بشأن استمرار الحرب على قطاع غزة.
وأشارت إلى أن نتنياهو “يميل إلى تجنّب اتخاذ قرارات حاسمة”، ما يُلقي بعبء إدارة الميدان على المؤسسة العسكرية، في ظل غياب التوجيه السياسي الواضح.
المصدر : فلسطين اون لاين