الرئيسية » Top » بن غفير يقود اقتحامات المستوطنين للأقصى في ما يسمى “ذكرى خراب الهيكل”

بن غفير يقود اقتحامات المستوطنين للأقصى في ما يسمى “ذكرى خراب الهيكل”

سبق الاقتحام مسيرة استفزازية قادها بن غفير في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، تمهيدا لما وصفه بـ”أوسع اقتحام” للمسجد الأقصى، حيث صرح من داخل البلدة قائلا: “نحن لا نكتفي بالحداد، بل نفكر في بناء الهيكل، وفي السيادة، وفرض الحكم..”.

قاد وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير، صباح اليوم الأحد، اقتحامات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى المبارك، تزامنا مع ما يعرف بـ”ذكرى خراب الهيكل”، في خطوة استفزازية تهدف إلى فرض واقع جديد داخل الحرم القدسي.

واقتحم نحو 2228 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك خلال الفترة الصباحية، في واحدة من أوسع حملات الاقتحام المنظمة التي شهدها الحرم خلال الفترة الأخيرة. ورافق المقتحمين صلوات تلمودية، ورقصات، وهتافات صاخبة عمت أرجاء المسجد في مشهد استفزازي غير مسبوق.

وبحسب وسائل إعلام صهيونية، فقد سبق الاقتحام مسيرة استفزازية قادها بن غفير في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، تمهيدا لما وصفه بـ”أوسع اقتحام” للمسجد الأقصى، حيث صرح من داخل البلدة قائلا: “نحن لا نكتفي بالحداد، بل نفكر في بناء الهيكل، وفي السيادة، وفرض الحكم… كما فعلنا في أماكن كثيرة، سنفعله أيضا في غزة”.

وشارك في الاقتحامات عدد من أعضاء الكنيست من أحزاب اليمين، من بينهم عميت هاليفي عن حزب الليكود، بينما انتشر مستوطنون قرب باب الملك فيصل مرددين أغان تلمودية لاستفزاز سكان القدس في صبيحة هذا اليوم الحساس.

ويواصل بن غفير سياسة الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، حيث سجل اليوم اقتحامه الـ11 للحرم القدسي منذ توليه منصبه، والثامن منذ بدء العدوان على غزة.

ويحرص بن غفير على استغلال المناسبات التهويدية لفرض حضوره داخل الأقصى، في محاولة واضحة لفرض “السيادة الإسرائيلية” على المسجد، في تحد سافر للوضع القائم ومشاعر المسلمين.

وتأتي اقتحامات بن غفير المتكررة ضمن نهج تصعيدي تسلكه حكومة الاحتلال، مدعومة بتحريض سياسي وديني يهدف إلى تغيير معالم الحرم القدسي، وتحويل مناسباتهم الدينية إلى محطات للترويج لأجندة التهويد.

ودعت ما تعرف بـ”منظمات الهيكل” المتطرفة إلى اقتحام واسع للأقصى، مستفيدة من الغطاء السياسي الكامل من حكومة بنيامين نتنياهو.

محافظة القدس: اقتحام وتصريحات بن غفير العنصرية تنذر بانفجار قادم

وقالت محافظة القدس في بيان لها إن هذه الذكرى تشكل أحد أخطر الأيام على المسجد، خاصة مع دعوات لجعل يوم 3 آب/أغسطس “يوم الاقتحام الأكبر”، في محاولة سافرة لكسر الحواجز الدينية والقانونية المفروضة على المستوطنين داخل المسجد.

وأكدت المحافظة، أن هذا الاقتحام المنظم، والذي جرى تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال ووسط قمع للمصلين والمرابطين والاعتداء على الطواقم الصحفية، دليلا جديدا على مضي الاحتلال في تنفيذ مخططاته التهويدية بحق المسجد الأقصى، وتكريس التقسيم الزماني والمكاني، وصولا إلى فرض وقائع جديدة على الأرض تمهيدا لهدم الأقصى، وإقامة ما يسمى “الهيكل المزعوم”، في خرق فاضح للقانون الدولي وقرارات منظمة اليونسكو التي تعتبر الأقصى تراثا إسلاميا خالصا.

وأكدت أن تصريحات بن غفير التي أطلقها اليوم من داخل المسجد الأقصى، والتي وصف فيها أن “الأقصى لليهود وسنبقى هنا إلى الأبد”، هي تصريحات عنصرية وتحريضية خطيرة، تمس بمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، وتستفز الأمة العربية والإسلامية، وتدفع نحو إشعال حرب دينية ستكون عواقبها وخيمة على الجميع.

ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من إصدار بن غفير تعليمات مباشرة للشرطة بالسماح للمستوطنين بالرقص والغناء داخل الأقصى، وهو ما اعتبر تمهيدا لتغيير الوضع القائم، لا سيما بعد تصريحاته العلنية في أيار/مايو الماضي بأن “الصلاة والسجود أصبحت ممكنة في جبل الهيكل”، في انتهاك صارخ للترتيبات المعمول بها دوليا.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الرئيس الإيراني يختتم زيارته إلى باكستان بتوقيع اتفاقات استراتيجية تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون

اختتم رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الدكتور مسعود بزشكيان، اليوم، زيارته الرسمية إلى باكستان، والتي بدأها ...