الحرب على غزة: 60,839 شهيدًا و149,588 مصابًا منذ 7 أكتوبر

يخيم الحزن والبؤس على مخيمات النازحين داخل القطاع، حيث لا يزال الأطفال ينامون بأمعاء خاوية، والآباء يجوبون الأنقاض والمناطق الخطرة بحثا عن لقمة تسد رمق العائلة، بمشهد يجسد عمق الكارثة التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني تحت الحصار والموت.

بلغت حصيلة ضحايا حرب الإبادة التي يشنها الإحتلال الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ، 60,839 شهيدًا و149,588 إصابة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، وأُدرِج في الحصيلة الجديدة كذلك 290 شهيدًا إضافيًا بعد استكمال بياناتهم واعتمادها من اللجنة المكلّفة بمتابعة ملف التبليغات والمفقودين، ما رفع العدد التراكمي للشهداء.

وتتواصل حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة لليوم الـ667 على التوالي، وسط قصف متواصل وتجويع ممنهج، تسببا في مفاقمة المأساة الإنسانية غير المسبوقة. وفيما يعاني أكثر من مليوني فلسطيني من الحصار والموت البطيء، ترتفع أعداد الشهداء يومًا بعد آخر تحت الأنقاض أو على طوابير المساعدات.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم، استشهاد 6 فلسطينيين خلال 24 ساعة جراء المجاعة وسوء التغذية، إلى جانب 35 آخرين سقطوا برصاص جيش الاحتلال عند نقاط توزيع المساعدات، لترتفع حصيلة شهداء المجاعة إلى 175، بينهم 93 طفلًا.

ومنذ استئناف الحرب على غزة في 18 آذار/ مارس 2025، بلغت حصيلة الضحايا 9,350 شهيدًا و37,547 إصابة، فيما استشهد خلال الـ24 ساعة الماضية 65 فلسطينيًا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، وأصيب 511 آخرون، لترتفع حصيلة شهداء “لقمة العيش” إلى 1,487 شهيدًا وأكثر من 10,578 مصابًا، ممن تمكنت الطواقم الطبية من الوصول إليهم ونقلهم للمستشفيات.

وفي ظل هذا التصعيد، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن اتصالات متقدمة بين بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب لبحث مقترح تسوية يتضمن وقفًا شاملًا للحرب مقابل إطلاق جميع الأسرى، ونزع سلاح المقاومة، ووضع غزة تحت إدارة دولية بقيادة أميركية، وذلك بعد نشر كتائب القسام مقطعًا مصورًا لأسير إسرائيلي يشتكي الجوع، ما فجّر غضب عائلات الرهائن داخل “إسرائيل”.