الهدوء الحذر يعم السويداء بعد انسحاب الإدارة الجديدة وتسليم الأمن للفصائل المحلية

يسيطر الهدوء الحذر على محافظة السويداء في سوريا، عقب انسحاب قوات الإدارة السياسية الجديدة منها وتسليم ملف أمن المحافظة إلى مجموعات محلية. وأعلن ما يسمى بـ«المرصد السوري» مقتل ما لا يقل عن 516 شخصًا في الاشتباكات الأخيرة.

تنفيذًا لاتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه تحت ضغط خارجي، غادرت قوات الإدارة السورية الجديدة ومجموعات مسلحة بدوية محافظة السويداء، عقب معارك دامية مع فصائل درزية أسفرت عن سقوط مئات القتلى، فضلاً عن ارتكاب مجازر تزامنت مع عدوان صهيوني توسع ليشمل قلب دمشق.

وبموجب هذا الاتفاق، استلمت الفصائل المحلية السيطرة على السويداء، تزامنًا مع إعلان رئيس الإدارة الانتقالية في دمشق، أحمد الشرع، في كلمة له فجر الخميس، أن أمن المحافظة بات من مسؤولية الفصائل المحلية ووجهاء طائفة الموحدين الدروز، مؤكدًا سحب القوات الحكومية تجاوبًا مع وساطة أمريكية وعربية وتركية هدفت إلى احتواء التصعيد وتجنب انزلاق البلاد إلى حرب جديدة. كما دان الشرع العدوان الصهيوني على دمشق.

وأوضحت وزارة الداخلية السورية أن اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء يضم 14 بندًا، من أبرزها: الوقف الشامل لإطلاق النار، وتشكيل لجنة مراقبة مشتركة، ونشر حواجز أمنية رسمية، وإشراك ضباط محليين في إدارة الأمن، إضافة إلى الحرص على إعادة الحياة إلى طبيعتها في مختلف مناطق المحافظة.

في الوقت نفسه، أعلنت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز الحداد في مدينة السويداء، وطالبت بفتح ممرات إنسانية باتجاه الأردن ومناطق الأكراد في شمال سوريا.

في خلاصة المشهد، بات عموم محافظة السويداء وريفها تحت سيطرة المجموعات المسلحة المحلية، وسط واقع معيشي ومحلي شبه مدمر.

المصدر: موقع المنار