بن غفير يحشد وزراء من الليكود لإفشال صفقة الأسرى المحتملة

أجرى وزير الأمن القومي ورئيس حزب “عوتسما يهوديت”، إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، اتصالات مع عدد من وزراء حزب الليكود، في محاولة لإقناعهم بمعارضة صفقة تبادل الأسرى، التي تتضمن أيضًا وقفًا لإطلاق النار في قطاع غزة.
ووفقًا للتقديرات، هناك ما يقارب 10 وزراء يحتمل أن يعارضوا الصفقة وربما يساهموا في إفشالها، بحسب ما نقلت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم، عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة”، وسط ترجيحات بأن يستقيل بن غفير من الحكومة إذا ما تمت الصفقة.
وفي ظل معارضة بن غفير للاتفاق، وإثر عدم تسجيل أي تقدّم ملموس في المفاوضات، من المتوقع أن يعقد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لقاءً مع بن غفير خلال اليوم، علما بأن الكابينيت الأمني والسياسي ينعقد مساء اليوم لبحث تطور المفاوضات.
وكان نتنياهو ق التقى خلال ساعات الليل برئيس حزب “الصهيونية الدينية”، بتسلئيل سموتريتش، في مكتبه، في محاولة لتفادي أزمة ائتلافية قد تؤدي إلى انهيار الحكومة، على خلفية معارضة اليمين المتطرف لأي صفقة قد تؤدي إلى إنهاء الحرب على غزة.
والليلة الماضية، علّق الوزير وعضو الكابينيت، دافيد أمسالم، على احتمال أن يؤدي انسحاب بن غفير وسموتريتش من الائتلاف إلى سقوط الحكومة، وقال: “من يريد الانسحاب من الحكومة، فليَنسحب. لم أُبقِ يومًا شخصًا لا يرى حجم الفرصة التاريخية التي تقف أمام دولة إسرائيل. من لا يدرك أهمية هذه اللحظة، يفوّت كل شيء”.
وكان سموتريتش قد تطرّق الأسبوع الماضي، في محادثات مغلقة، إلى إمكانية انسحاب قوات الاحتلال من القطاع في إطار صفقة تبادل، واعتبر ذلك بمثابة “صفعة على الوجه”. وهاجم سموتريتش بشدة “الانسحاب من مناطق احتُلت بدماء الجنود، كجزء من صفقة أسرى”، واعتبر ذلك “خيانة فادحة”.
وكان بن غفير قد توجه إلى سموتريتش، مطلع الشهر الجاري، ودعاه إلى الانضمام إليه في معارضة الصفقة، وقال له: “دعنا نتحرك معًا ككتلة لإفشال صفقة الأسرى”. وقد أثارت هذه الدعوة هجومًا شديدًا من قبل عائلات الأسرى، التي قالت حينها: “سموتريتش وبن غفير نسيا ما معنى أن تكون يهوديًا”.
وحاليا، تشهد العاصمة القطرية الدوحة، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية، وبمشاركة أميركية، بهدف التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
المصدر: موقع عرب 48