الشيخ قاسم: إيران ستنتصر.. وتهديدات ترامب ضد السيد الخامنئي دليل ضعف وجهل

أكّد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستخرج منتصرة من العدوان الأميركي–الإسرائيلي، مشدّداً على أنها “صاحبة حقّ ومُعتدى عليها”، وذلك في مقابلة مع موقع العهد الإخباري اليوم الاثنين.
وفي تعليقه على تطوّرات العدوان الأخير على منشآت إيرانية،أكد الشيخ قاسم أن إيران تمتلك عناصر القوة والثبات، وفي مقدمتها قيادة الولي الفقيه الشجاع والمصمّم على صون عزّة البلاد، إلى جانب شعب متماسك وموحّد تجاوز الخلافات الداخلية ووقف صفاً واحداً في مواجهة العدوان.
واستنكر بشدة تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب باغتيال السيد علي الخامنئي، واصفاً ذلك بـ”العمل الدنيء” وبأنه “دليل الضعف”، مضيفاً أن “ترامب جاهلٌ لمكانة هذا المرجع الكبير عند المسلمين وفي العالم، وجاهلٌ أيضاً للتداعيات الخطيرة لمثل هذه التهديدات”.
وشدّد الأمين العام لحزب الله على أنّ الاعتداء على إيران لن يمرّ من دون أثمان باهظة، محذّراً من أنّ “المنطقة بأكملها أصبحت في دائرة الخطر”، في ظلّ استمرار العدوان ومحاولات فرض الهيمنة بالقوة.
وحول الخروقات “الإسرائيلية” للسيادة اللبنانية، قال الشيخ قاسم: “الأساس هو أنَّ الدولة مسؤولة عن حماية مواطنيها وأراضي الوطن. ازدادت هذه المسؤولية بعد إبرام اتفاق وقف إطلاق النار برعاية دولية بين لبنان والكيان الإسرائيلي بشكل غير مباشر. على الدولة أن تمارس كلّ ضغوطاتها، وأن تستثمر علاقاتها الدولية، وأن تضغط على من رعى الاتفاق وخصوصًا أميركا وفرنسا لتُلزم “إسرائيل” بالانسحاب ووقف كل أشكال عدوانها على لبنان وشعبه.
وأكد الأمين العام لحزب الله أن المقاومة تعملُ في هذه المرحلة لمساعدة الدولة في استخدام خيارها الدبلوماسي، والالتزام بمضمون وقف إطلاق النار، وهي حاضرة لأي خيار تتخذه الدولة لوقف العدوان وانسحاب “إسرائيل”. ونحتفظ لأنفسنا بالقرار والخيار المناسب الذي نتخذه في وقته، إذا لم تنجح هذه الفرصة في تحقيق أهدافها”.
الشيخ قاسم أكد أنّ المقاومة في لبنان باقية ومستمرة، وهي تُرمِّم وضعها وقد عبَّرت عن قوة استمراريتها، بأهلها الذين اندفعوا إلى قراهم في الجنوب وقدموا الشهداء ليثبتوا في الأرض، وبأضخم تشييع مليوني للأمينين العامين، وذلك بشهادة كلِّ المراقبين في العالم، وبإسهاماتها الفعالة في بناء الدولة ومؤسساتها. انظروا إليها بينكم وفي حياتكم تعرفون قدْرَها”.