الرئيسية » Top » مجزرة جديدة في رفح.. الاحتلال يستهدف مدنيين خلال انتظارهم المساعدات الأمريكية

مجزرة جديدة في رفح.. الاحتلال يستهدف مدنيين خلال انتظارهم المساعدات الأمريكية

ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني مجزرة جديدة فجر اليوم الثلاثاء، بحق المدنيين المنتظرين للحصول على مساعدات غذائية غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 27 مواطنًا على الأقل، وإصابة أكثر من 90 آخرين، وفق حصيلة أولية أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية.

وذكرت مصادر ميدانية وإعلامية أن آلاف المواطنين تجمّعوا في منطقة دوار العلم غرب رفح، في طريقهم إلى نقطة توزيع المساعدات الأمريكية التي تشرف عليها قوات الاحتلال، قبل أن تطلق الأخيرة نيرانها بشكل مكثف من آليات عسكرية وطائرات مروحية وطائرات استطلاع “كواد كابتر”، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن غالبية الإصابات في صفوف المدنيين هي بالغة الخطورة، محذرة من ارتفاع محتمل في عدد الشهداء. وأوضحت أن مجزرة اليوم تُضاف إلى سلسلة مجازر ارتكبها الاحتلال في المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات منذ بدء العمل بها في 27 أيار/مايو الماضي، والتي راح ضحيتها حتى الآن نحو 100 شهيد وأكثر من 490 جريحًا.

وفي هذا السياق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن إجمالي ضحايا مجازر ما يُسمّى “مراكز توزيع المساعدات” في منطقتي رفح وجسر وادي غزة ارتفع إلى 52 شهيدًا و340 مصابًا حتى يوم أمس، مؤكدًا أن هذه الهجمات تأتي في سياق سياسة التجويع والاستهداف المنهجي للمدنيين المستمرة منذ 93 يومًا.

نداء عاجل لوقف توزيع المساعدات بإشراف الاحتلال

وعلى إثر استمرار المجازر، وجّهت 300 شخصية مجتمعية بارزة في قطاع غزة نداءً إنسانيًا عاجلًا إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، طالبوا فيه بوقف فوري ونهائي لنقاط توزيع المساعدات التي تُشرف عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمؤسسة الأمريكية، معتبرين أن هذه النقاط تحوّلت إلى “مصائد موت وإذلال جماعي” للفلسطينيين.

وجاء في العريضة، التي نُشرت صباح اليوم، دعوة صريحة لبرنامج الغذاء العالمي ووكالة الأونروا لتحمّل مسؤولياتهم والتدخل الفوري لوقف المجازر، وآخرها جريمة إطلاق النار المباشر على المدنيين فجر اليوم في محافظة رفح.

وأكد الموقعون على العريضة أن آلية التوزيع الأميركية تُدار بأسلوب عسكري قمعي يعزز الفوضى ويعتمد على التجويع المتعمد، محذرين من استمرار هذا النمط الذي يحوّل العمل الإغاثي إلى أداة للإعدام الجماعي بدلًا من إنقاذ الأرواح.

وشددوا على ضرورة العودة إلى آلية التوزيع السابقة التي كانت تتم بإشراف وكالات الأمم المتحدة، كونها تضمن الحد الأدنى من النزاهة والحياد، وتبعد ملف الإغاثة عن الحسابات الأمنية والعسكرية.

ودعا الموقعون المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط فعلي على الاحتلال الإسرائيلي من أجل تمكين وكالات الأمم المتحدة من استئناف دورها الإنساني دون تدخلات أو عراقيل عسكرية.

وقال الصحفي الفلسطيني حسام سالم، مُطلق العريضة، إن الموقعين يمثلون شرائح واسعة من المجتمع الغزّي، من بينهم أكاديميون وصحفيون وأطباء ومهندسون واقتصاديون، مشيرًا إلى أن “السكوت لم يعد مقبولًا” في ظل المجازر اليومية التي تُرتكب بحق المدنيين الجوعى الذين استجابوا لتوجيهات الاحتلال بالتوجه إلى مراكز المساعدات، واصفًا ما يحدث بأنه يتم وسط تواطؤ دولي وصمت مريب.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة وسط تفاقم المجاعة وصمت دولي

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة، بعد أن استأنفت عدوانها قبل ...