مجازر صهيونية جديدة والقسام تفجّر حقل ألغام شرق خان يونس وتنفذ كمينًا في رفح

تتواصل فصول العدوان الصهيوني على قطاع غزة مع تسجيل مجازر جديدة بحق المدنيين، في وقت أعلنت فيه كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – أنها استهدفت قوة صهيونية شرق خان يونس بتفجير حقل ألغام، موقعة عدداً من القتلى والجرحى، أعقبتها بقصف بقذائف الهاون.
وأفادت الكتائب بأنها رصدت سحب آلية مدمرة من موقع التفجير، إضافة إلى هبوط مروحيات إسرائيلية في المنطقة لإجلاء المصابين، في إشارة إلى خسائر مباشرة في صفوف القوات المتوغلة.
كما قالت الكتائب انها”أوقعت قوة إسرائيلية راجلة بين قتيل وجريح بعد استدراجها إلى كمين مجهز بعبوات ناسفة شرق رفح”.
ورصدت القسام هبوط مروحيات إسرائيلية للإخلاء بعد تنفيذ الكتائب الكمين شرق رفح، ولا تزال الاشتباكات مستمرة.
في المقابل، كشفت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ فجر الأربعاء بلغت 40 شهيداً، بينهم أطفال ونساء، إثر استهداف مباشر لمراكز إيواء ومنازل في مناطق متفرقة من القطاع، وسط تحذيرات من اتساع رقعة المجازر مع استمرار الغارات.
وشملت المجازر قصف مدرسة الكرامة التي تأوي نازحين في حي التفاح شرق غزة، وأسفر الهجوم عن استشهاد 16 فلسطينياً، فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض. كما سُجلت غارات مميتة على منازل سكنية في خان يونس ودير البلح ومخيم النصيرات، أودت بحياة عائلات بأكملها.
وتُعد هذه المجازر امتداداً لعمليات قصف سابقة، بينها مجزرتان ارتكبتا مساء أمس باستهداف مدرسة للنازحين في مخيم البريج، خلفتا 31 شهيداً وعشرات الجرحى.
من جهته، أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 854 ضابطاً وجندياً منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من بينهم 413 في المعارك البرية، كما أصيب أكثر من 5800 عسكري، وفق بياناته الرسمية.
وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال، موثّقة بالصور والمقاطع المصورة، شملت كمائن، تفجيرات، قنص، واستهداف مباشر للآليات.
ويأتي هذا التصعيد في ظل دعم سياسي وعسكري أميركي معلن لإسرائيل، فيما تؤكد جهات حقوقية وإنسانية دولية أن حجم الدمار وعدد الضحايا في غزة بلغ مستويات توصف بـ”جرائم إبادة جماعية”، حيث تخطى عدد الشهداء والجرحى 171 ألفاً، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، معظمهم من النساء والأطفال.