قائد الثورة الاسلامية: مصلحة المسلمين بوحدتهم ولا مصلحة اخرى تعلوها

رأى قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي بأن الحج هو الفريضة الوحيدة التي يكون ظاهرها وباطنها وتركيبها سياسيا مائة بالمائة وان تجمع الناس سويا له طابع سياسي مؤكدا ان مصلحة المسلمين بوحدتهم ولا مصلحة اخرى تعلوها،

وضمن توضيحه بأن الحج فريضة لصالح الانسانية ، اكد على ان مصلحة المسلمين بوحدتهم ولا مصلحة اخرى تعلوها، مبيّنا انه لو كانت الأمة الإسلامية موحدة لما اُخْتُلقت قضية فلسطين ولما حصل ما يحصل الان في غزة ولما تعرض اليمن لكل هذه الضغوط.

واكد السيد الخامنئي اليوم خلال استقباله جمعا من مسؤولي منظمة الحج و الزيارة على أن معرفة وإدراك الأهداف والأبعاد المختلفة لمناسك الحج من قبل حجاج بيت الله الحرام مقدمة مهمة للغاية لأداء هذه الفريضة على الوجه الصحيح.

واستطرد مستشهداً بآيات عديدة من القرآن الكريم، والتي استخدمت كلمة “الناس” للدلالة على أن الله فرض هذا الواجب لتنظيم شؤون الناس كافة وليس المسلمين فقط،موضحا بأن أداء فريضة الحج على الوجه الصحيح هو خدمة للإنسانية جمعاء.

وتعمق قائد الثورة ايضا في شرح رموز الحج ، مبينا بأن “الطواف” يشير الى ضرورة الدوران حول محور ومركزية التوحيد، ويعلم البشرية أن الحكومة والحياة والاقتصاد والأسرة وجميع جوانب الحياة يجب أن تبنى على التوحيد. وفي هذه الحالة لن يكون هناك المزيد من الجرائم أو قتل الأطفال، أو التجاوزات، وسيصبح العالم جنة.

واعتبر السعي بين الصفا والمروة إشارة إلى ضرورة سعي الإنسان الدائم وسط جبال الصعاب وعدم التوقف أو التردد أو الحيرة، مضيفا بأن التوجه نحو عرفات والمشعر ومِنى، هو درس في الحركة الدائمة وتجنب الركود،علاوة على ان التضحية هي أيضاً إشارة رمزية إلى أنه في بعض الأحيان يجب على الإنسان أن يقدم التضحيات،ويقدم اغلا ما عنده وحتى ان يضحي بنفسه.

وتابع السيد الخامنئي في شرح مناسك الحج ورمزيتها مشيرا الى ان اعمال “رمي الجمرات” وقد سميت بذلك تأكيدا من الله على وجوب تعرف الإنسان على شياطين الجن والإنس واذلالهم وإهلاكهم أينما وجدهم وإظهار مخالفته لهم.
كما اعتبر “ارتداء ثوب الإحرام” علامة على التواضع وتوحيد البشر أمام الله،مضيفا بان كل هذه الأعمال هي منطلق لحياة البشرية.

واشار الى ان انقسام الأمة الإسلامية وانفصالها شرط لفرض مصالح وأطماع المستعمرين وأمريكا والكيان الصهيوني وسائر المستكبرين على الشعوب،قائلا: بوحدة الأمة يستتب الأمن ويصبح التقدم والتآزر بين الدول الإسلامية وتعاونها ممكنا، ويجب النظر إلى فرصة الحج في هذا الإطار ايضا.

وراى قائد الثورة الاسلامية بأنه ينبغي على الحكومات الإسلامية، وخاصة الدولة المضيفة لمناسك الحج، ان تلعب دورا بناء في توضيح حقيقة وأهداف الحج ويجب على المسؤولين في البلاد والعلماء والمفكرين والكتاب والمتحدثين والمؤثرين أن يوضحوا للناس الحقائق المتعلقة بالحج.

وفي بداية كلمته، قدم قائد الثورة الاسلامية تعازيه الحارة لأسر ضحايا حادثة ميناء الشهيد رجائي في بندر عباس المأساوية سائلا المولى عز وجل ان يلهمهم الصبر والسلوان، مؤكدا على أن الله سيكافىء الإنسان على صبره في الأحداث المختلفة بأضعاف مضاعفة.

المصدر: وكالة إرنا