الخارجية الإيرانية: مطلبنا الأساسي في المفاوضات هو رفع العقوبات

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن هدف الجمورية الإيرانية في أية مفاوضات هو رفع العقوبات عنها.
وخلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي قال بقائي: “إن العقوبات التي فرضت على إيران خلال العقود الماضية كانت جميعها غير مبررة وغير قانونية وقاسية، ونحن لا نفرق بين العقوبات التي فرضت علينا بشكل غير قانوني”. لقد كانت لدينا تجربة الاتفاق النووي في الماضي. ومن الطبيعي أن يكون مطلبنا الأساسي في أي مفاوضات هو رفع العقوبات غير القانونية والقمعية. ستتمكن إيران من ممارسة أنشطتها الاقتصادية والتجارية والمصرفية بشكل طبيعي. إن مناقشة الضمانات تتعلق بهذه القضية، ويجب علينا أن نضمن أنه إذا أدت هذه المحادثات إلى نتائج فإنها سوف تستمر وأن الأطراف المتعارضة سوف تأخذ التزاماتها على محمل الجد.
وفيما يتعلق بمكان انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات، قال: أن عُمان، باعتبارها الدولة المضيفة للمفاوضات، اقترحت أن تعقد الجولة القادمة في مكان آخر غير مسقط، ولم نعترض. ومن الطبيعي أنه عندما يعقد اجتماع في بلد آخر، فإن الأمر يتطلب توقعات مختلفة. وبناء على ذلك تم تحديد الموقع بناء على مقترح عمان. وستكون الجولة المقبلة من الاجتماعات الفنية واجتماعات كبار المفاوضين في مسقط.
وفيما يتعلق بتفاصيل المفاوضات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: “ليس كل ما أثير كتفاصيل مؤكدة، وهي مجرد تكهنات”. ولا يجوز مناقشة تفاصيل مثل هذه المفاوضات في وسائل الإعلام. نحن في بداية رحلة طويلة.
المحادثات الايرانية الامريكية تركز على القضية النووية ورفع العقوبات
وفيما يتعلق بالقضايا التي تمت مناقشتها في المحادثات غير المباشرة، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية: “إن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة تركز على القضية النووية ورفع العقوبات”. ونأمل أن تكون هناك النية الحسنة اللازمة من الجانب الآخر.
وفي إشارة إلى دور الرياض في المفاوضات غير المباشرة، قال بقائي: “علاقتنا مع الدول المجاورة هي علاقة مبنية على حسن الجوار”. وتمت إقامة اتصالات وثيقة بين إيران وجميع دول المنطقة، وستستمر هذه المشاورات. ومن المفيد أن يتم طرح القضايا على المستوى الإقليمي بطريقة تتيح مناقشة أي اتجاهات قد تنشأ.
زيارة وزير الدفاع السعودي لايران كانت مخططة مسبقاً
وعن زيارة وزير الدفاع السعودي لإيران، قال: “زيارة وزير الدفاع السعودي لإيران كانت مخططة مسبقاً وتزامنت مع المحادثات”. وتعتبر هذه الرحلة دليلا على إيماننا بأن دول المنطقة يجب أن تتحرك نحو الاستقرار الإقليمي بالاعتماد على قدرات بعضها البعض. ومن الطبيعي أن يظهر موضوع الحوار في كل تفاعل هذه الأيام.
الحدث الأهم في الدبلوماسية الاقتصادية الإيرانية؛ من 28 ابريل حتى 1 مايو
وفيما يتعلق بمؤتمر قدرات التصدير الإيرانية، قال بقائي: “هذا المعرض سيقام في الفترة من 28 ابريل حتى 1 مايو المقبل، وهو الحدث الأهم في مجال الدبلوماسية الاقتصادية الإيرانية”. لقد شهدنا هذا العام نموًا كبيرًا. وبحسب الإحصائيات، يشارك في هذا الحدث أكثر من 100 دولة. وسوف يعقد أيضاً مؤتمر إيران أفريقيا، وهو مهم جداً. أبدت أربعون دولة أفريقية استعدادها، ومن المقرر أن يشارك ثلاثون مسؤولا كبيرا.
وقال المتحدث باسم الخدمة الدبلوماسية بشأن اجتماع الخبراء الإيراني الأمريكي: “بالنسبة لنا، فإن قضية رفع العقوبات مطلب أساسي”. ونحن نعتقد، وهي حقيقة، أن العقوبات القمعية ليس لها أي أساس، لأنها استندت إلى المخاوف بشأن البرنامج النووي السلمي الإيراني، وهو أمر لا يثير القلق. وفي اجتماع الخبراء، سنواصل مناقشة التفاصيل المتعلقة بالإطار. ومن الضروري التطرق بمزيد من التفصيل إلى مواقف الأطراف في هذا الاجتماع.
وفي إشارة إلى النقاش حول محتوى وتفاصيل المحادثات مع الدول الأعضاء في الاتفاق النووي، أضاف بقائي: “الصين وروسيا عضوان مهمان في مجلس الأمن وصديقان وشريكان مهمان لإيران، وكانا دائما في عملية محادثاتنا”. لقد أجرينا مشاورات حتى مع الدول الأوروبية (إنجلترا وفرنسا وألمانيا) (الدول الأعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة)، وسنواصل القيام بذلك. القرار 2231 لا يزال قائما. ونحن نعتقد أن هذه المشاورات ضرورية لسير أي عملية بشكل طبيعي ودون مشاكل.
الهجمات على اليمن تساهم في الإبادة الجماعية في غزة
وردا على الهجمات الأميركية على اليمن، قال: “استمرت الهجمات على اليمن الليلة الماضية، وهو ما يتعارض مع كل المبادئ الدولية، ومن الناحية السياسية فإن هذه الهجمات تهدف فقط إلى مساعدة الإبادة الجماعية في غزة”. ولذلك فإن الهجمات التي نفذت بكثافة ضد البنية التحتية الحيوية لليمن خلال الأسابيع القليلة الماضية ليست أقل من تواطؤ الكيان الصهيوني وتوسعه في الإبادة الجماعية. ونحن نأسف لأن المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول التي تدعي حقوق الإنسان ظلت صامتة.
أمن سوريا مرتبط بأمن المنطقة
وعن زيارة رئيس وزراء العراق إلى الدوحة ولقائه بـ”الجولاني”، قال: “الزيارات بين الدول شأن داخلي يخصها. موقفنا من الملف السوري واضح تمامًا: نؤكد على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وأمنها، وإنشاء هيكل سياسي يمثل جميع فئات الشعب. أمن سوريا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمن المنطقة بأكملها، ولا ينبغي أن تتحول إلى ملاذ للنشاطات الإرهابية. في الوقت نفسه، لا يزال جزء من الأراضي السورية تحت الاحتلال الصهيوني”.
أهداف زيارة عراقجي إلى الصين
وبشأن زيارة وزير الخارجية عباس عراقجي إلى الصين، أوضح بقائي: “الصين، كعضو دائم في مجلس الأمن ولها دور مؤثر في المسارات السابقة، وتربطها بإيران علاقات استراتيجية، قادرة على لعب دور بنّاء في أي مسار. هذه الزيارة كانت مبرمجة مسبقًا، ومن الطبيعي أن تشمل مشاورات تتعلق بالمفاوضات، إلى جانب متابعة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين”.
قضية أمن الحدود تشكل مصدر قلق لكل من إيران وباكستان
وفيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية الباكستانية، قال بقائي: “علاقتنا مع باكستان قوية وتستند إلى وجهات نظر مشتركة”. إن العلاقات القائمة بين الدولتين الإسلاميتين تشكل منصة للحفاظ على العلاقات. إن قضية أمن الحدود تقلق الجانبين. وبعد أن علمنا أننا وضعنا تدابير لمواجهة الأعمال الإرهابية، تم نشر ضباط اتصال من كلا البلدين على الجانبين. جرى اتصال هاتفي بين الوزيرين الليلة الماضية، وهو الاتصال الهاتفي الثاني بين وزيري الخارجية. وتعتبر قضية أفغانستان إحدى القضايا التي نتعامل معها.
العلاقات بين إيران وروسيا قوية وتعتمد على العلاقات الثنائية
وفيما يتعلق بالعلاقة بين إيران وروسيا، قال المتحدث باسم الخدمة الدبلوماسية: “هذه العلاقات قوية وتستند إلى العلاقات بين البلدين”. وتبادلنا الرسائل في مختلف المجالات وعلى المستويات العليا. لقد وصلت العلاقات الطيبة بين البلدين إلى مستوى عال منذ توقيع الاتفاقية الاستراتيجية وما زالت كذلك.
وفيما يتعلق بإشراف الوكالة الدولية، قال بقائي: “سيتم تنظيم واجبات ومسؤوليات الوكالة وفقا للنظام الأساسي للوكالة والمعاهدات التي تحكم العلاقات بين إيران والوكالة”.
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في أفريقيا وتحركات الكيان الصهيوني والإمارات، قال بقائي: “نحن ملزمون بمراقبة كافة التطورات في المنطقة المحيطة واتخاذ الإجراءات اللازمة لاتخاذ القرار الأفضل”. ونحن نعتقد أن وجود الكيان الصهيوني في دول المنطقة وأفريقيا هو وجود مزعزع للسلام والاستقرار. ونأمل أن تتوخى دول المنطقة الحذر من الكيان الصهيوني المجرم.
وحول الاتهامات التي أثيرت بشأن تفاصيل ومواقف الأميركيين المتناقضة، قال: “بالنسبة لنا العمل مهم ونحن نشارك مواقفنا في غرفة المفاوضات”. لا ينبغي لنا أن نسمح لهذه الأمور أن تؤثر على عملنا.
وفيما يتعلق برسالة سماحة القائد إلى بوتين، قال بقائي: “علاقاتنا مع روسيا قوية ومبنية على المصالح المشتركة للبلدين”. ويأتي تبادل الرسائل الأخير أيضًا في إطار العلاقات الجيدة جدًا بين البلدين.
وفيما يتعلق بزيارة الرئيس إلى جمهورية أذربيجان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: “إن زيارة الرئيس إلى أذربيجان ستتم ومن المقرر أن تكون في اواخر ابريل، وهذه الزيارة مهمة في تعزيز العلاقات بين البلدين”.
وفي النهاية، اعرب عن تعازيه بوفاة البابا فرنسيس.
المصدر: وكالة مهر