الضفة الغربية | اقتحامات واعتقالات… والاحتلال يدنّس عدداً من مساجد نابلس ويمنع الصلاة فيها

يواصل جيش الإحتلال الصهيوني والمستوطنون اعتداءاتهم في أكثر من منطقة في القدس والضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مصادر أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مدينة دورا ومخيم الفوار جنوب الخليل. كما اقتحمت قوات الاحتلال في وقت متأخر الخميس وفجر اليوم الجمعة مدينة نابلس وعدة بلدات وقرى في مناطق مختلفة من الضفة المحتلة، وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة جنين حيث بدأت في هدم العديد من المنازل في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم. يأتي ذلك في وقت قال فيه وزير حرب الاحتلال إنه “أوعز للقوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية حتى نهاية العام على الأقل”.
وفي التفاصيل، فقد اقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة في نابلس ودهمت مساجد ومنعت صلاة الفجر فيها، خلال حملة دهم اعتقلت خلالها ثلاثة مواطنين.
وفي السياق، أفادت مصادر محلية، بأن آليات الاحتلال اقتحمت أحياء عدة من المدينة وبلدتها القديمة، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام والصوت، مضيفة أنها داهمت عدداً من المنازل وفتشتها وعاثت بها خراباً.
هذا وداهمت قوات الاحتلال عدداً من المساجد وعبثت فيها. ويُعد اقتحام قوات الاحتلال مساجد البلدة القديمة، وتفتيشها، سابقة خطيرة بهذا الحجم وهذا التوقيت في شهر رمضان المبارك، الذي يدنس فيه الاحتلال قدسيته من خلال اقتحام المساجد قبل صلاة الفجر ومنع إقامة الصلاة فيها.
ولاقت الخطوة غضب المواطنين والمصلين الذين دعوا للتصدي لسياساتِ الاحتلال وحربه الممنهجة على المساجد بكل قوة.
وطالبت وزارة الأوقاف، المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ذات العلاقة بحقوق الإنسان وحفظ التراث للعمل على وقف هذه الاعتداءات وإنهائها بشكل كامل؛ “فالمساجد التي دنسها الاحتلال فجر اليوم إضافة لكونها أماكن عبادة هي مبان تاريخية تراثية تتأثر بهمجية هذا الاحتلال”.
وقالت الوزارة إن “هذا الاقتحام الخطير في حجمه وتوقيته ما هو إلاَّ خطوة ممنهجة يقوم بها هذا الاحتلال، أصبحت تفاصيلها واضحة في تدنيس مقدساتنا ومساجدنا وأماكن العبادة، ضارباً بعرض الحائط حقوق الإنسان خاصة ما يتعلق منها بحرية العبادة وحق الوصول إليها، ومستهترا بمشاعر المسلمين تجاه تدنيس مقدساتهم تحت سمع العالم وبصره”.
وانطلقت دعوات في مدينة نابلس للدفاع عن المساجد، بتصعيد المواجهات وعدم السماح للاحتلال بتدنيسها.
حماس: عدوان الاحتلال على مساجد الضفة إمعان في الحرب الدينية
بدورها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن “عدوان الاحتلال على مساجد الضفة الغربية في رمضان إمعان في الحرب الدينية”، مشيرة إلى أن “شعبنا لن يصمت على تدنيس مقدساته”. ودعت الحركة “جماهير شعبنا بالضفة والقدس والداخل المحتل لتصعيد المقاومة وشد الرحال إلى الأقصى والمسجد الإبراهيمي”.
كما رأت أن “هذه الاعتداءات على المساجد في نابلس والخليل وإشعال غرف فيها، ومنع المصلين من أداء صلاة الفجر سابقة خطيرة، تستوجب بذل كل الجهود لعدم تكرارها، والوقوف سدًا منيعاً أمام سياسات الاحتلال وأطماعه”.
مستوطنون يجرفون أراضي في بلدة حوارة جنوب نابلس
من جهة ثانية، قالت مصادر إن “مستوطنين يجرفون أراضي في بلدة حوارة جنوب نابلس لشق طريق استيطاني يصادر نحو 800 دونم”.
ويوم أمس ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس أكد للمستوطنين بالضفة الغربية أن “عليهم أن يتصرفوا تماما مثل سلوك الجيش في قطاع غزة”.
ووفق الصحفية، فإن وزير الحرب حثّ المستوطنين على إجلاء السكان وتنظيف المنطقة وتدمير ما سماه البنية التحتية للإرهاب.
ومنذ أن بدأت حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس المحتلة، وهذا أدى لاستشهاد نحو 930 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 مواطن فلسطيني، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
الأونروا: مخيمات اللاجئين بجنين وطولكرم أخليت ودمرت بنيتها التحتية
إلى ذلك، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن العدو أخلى مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ودمرت البنية التحتية المدنية بها. وأكد أن نحو 40 ألف شخص أُجبروا على ترك منازلهم بمخيمات الضفة، قائلاً إن الناس يواجهون احتمال عدم العودة إلى منازلهم التي أجبروا على الخروج منها.
المصدر: مواقع إخبارية