الضفة الغربية | المقاومة تتصدى للعدوان… والإحتلال يفجّر منازل في جنين وطولكرم وقباطية
أصيب طفلان فلسطينيان يبلغان من العمر 11 و12 عاماً اليوم الجمعة، برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية المغير شمال شرق رام الله، وذلك فيما يواصل جيش العدو لليوم الحادي عشر، عدوانه على مدينتي جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث يهدم منازل، ويحاصر أخرى، ويواصل اعتقال الأهالي.
وقالت مصادر محلية اليوم، إن قوات من جيش العدو، حاصرت منزلين اثنين في ضاحيتي اكتابا وشويكة بمدينة طولكرم، لافتة إلى أن الجيش طالب عبر مكبرات الصوت من بداخلهما بتسليم أنفسهم.
وذكرت أن قوات العدو، أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت باتجاه المنزلين، قبل أن تعتقل اثنين من المنزلين قبل انسحابها. واقتحم الاحتلال اليوم كذلك، بلدة قباطية بمحافظة جنين، وحاصر منزلا فيها، واستهدفه بقذائف “إنيرغا”. وقالت مصادر محلية إن “تعزيزات عسكرية إسرائيلية وصلت إلى موقع المنزل، وفرضت حصارا على محيطه بشكل كامل”.
وذكرت أن “أصوات إطلاق رصاص وتفجيرات سمعت في الموقع”، قبل أن تشير إلى انسحاب قوات الاحتلال من البلدة، واعتقال شاب. وفي مخيم طولكرم المحاصر منذ يوم الإثنين، فجّر العدو منازل، بعد أن أجبر السكان على النزوح منها.
في حين قالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الجمعة أنها أمطرت قوة مشاة تابعة للعدو قوامها 10 جنود بزخات من الرصاص خلال محاولتها التحصن في أحد المنازل بمحور الدمج. وسبق أن أعلنت الكتيبة أنها تخوض معارك شرسة ضد قوات الاحتلال في محور الحمامة بمخيم جنين، مشيرة إلى أنها تمكنت من تحقيق “إصابات مؤكدة” في صفوف الاحتلال. كما أعلنت الكتيبة اليوم أن “مقاتليها في سرية اليامون تصدوا فجراً لقوات العدو التي حاصرت منزلا بالبلدة وحققوا إصابات”، مضيفة “فجرنا عدداً من العبوات الناسفة المعدة مسبقاً في آليات الاحتلال باليامون وحققنا إصابات”.
كذلك، أفادت مصادر بأن مقاومين استهدفوا بعبوة ناسفة قوات الاحتلال المقتحمة لبلدة السيلة الحارثية شمال غربي جنين.
يأتي ذلك في وقت دفعت فيه قوات الاحتلال اليوم الجمعة بتعزيزات نحو مدينة ومخيم جنين مع استمرار العدوان العسكرية.
وفي سياق تطورات العدوان، استشهد شابان في مخيم جنين وآخر في نابلس برصاص قوات الاحتلال، وقُتل جندي إسرائيلي وأصيب آخر أمس الخميس، في وقت وسع الاحتلال عدوانه العسكري على الضفة المحتلة، بفرض المزيد من الإجراءات والتشديدات العسكرية، وشن الغارات الجوية على المخيمات والبلدات الفلسطينية.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إبلاغها من قبل الهيئة العامة للشؤون المدنية باستشهاد مواطنين برصاص الاحتلال في مخيم جنين مساء الخميس، وأفيد لاحقا بأن الشهيدين هما الشابان يزن حاتم الحسن من مخيم جنين وأمير أحمد أبو الحسن من اليامون.
وأفادت وسائل إعلام العدو بأن قوة من وحدة “اليمام” اغتالت قاسم العكليك واختطفت جثمانه، وهو مطلوب لقوات الاحتلال في نابلس، في وقت وقعت قوة من جيش الاحتلال بكمين للمقاومة داخل مخيم جنين.
ويأتي ذلك، وسط استمرار تدمير البنية التحتية وتفجير المنازل في طولكرم وجنين، مع إحكام الحصار على محافظات قلقيلية ونابلس وطوباس بعد المجزرة التي نفذها الاحتلال بقصف بلدة طمون ما أدّى إلى استشهاد 10 فلسطينيين.
هذا وأعلنت القوى الإسلامية والوطنية في طوباس، إضراباً شاملاً يشمل جميع مناحي الحياة في المحافظة، حداداً على أرواح شهداء مجزرة طمون.
ودخل العدوان العسكري على مدينة ومخيم طولكرم، شمالي الضفة، يومه الـ 5 على التوالي. هذا، وفجرت قوات الاحتلال، فجر أمس الخميس، منزل عائلة الشهيد جمال أبو هنية في مدينة قلقيلية، حيث تتهم قوات الاحتلال الشهيد أبو هنية، رفقة شهيد آخر، بقتل مستوطن في مدينة قلقيلية.
وأسفر هذا العدوان حتى فجر الجمعة، عن استشهاد 19 فلسطينيا، بينهم طفلة، وإصابة 50 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية. كما هدم الجيش نحو 100 منزل، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، وأحرق منازل أخرى، وأجبر معظم السكان على الرحيل.
المصدر: عرب 48