ترامب يعيّن شخصية جديدة في البنتاغون تملك سجلاً يتعارض ورغبات العدو
توقّف موقع Jewish Insider وهو موقع أميركي مؤيّد للكيان الصهيوني عند تعيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مايكيل ديمينو في منصب نائب مساعد وزير الحرب الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط، فأوضح أن سجلّ مواقف الأخير تجاه إيران وحركة “أنصار الله” والمنطقة عمومًا يثير مخاوف المناصرين لـ”إسرائيل” من المعسكر المحافظ.
وبحسب الموقع، وصف ديمينو سابقًا وصف الهجوم الصاروخي الإيراني على “إسرائيل” بأنه محدود نسبيًا، وحثّ الولايات المتحدة على عدم قصف أنصار الله، داعيًا إلى فرض ضغوط أميركية على “إسرائيل”.
ولفت الموقع إلى أن ديمينو عمل محللًا عسكريًا لدى الـCIA (المخابرات المركزية الأمريكية ومسؤولًا في البنتاغون خلال إدارة ترامب الأولى. كما عمل باحثًا في معهد Defense Priorities والذي يوصف بأنه مركز دراسات محسوب على المعسكر الانعزالي.
ووفق الموقع، كان ديمينو قد دعا إلى خفض الوجود الأميركي في المنطقة، وقال إن ليس لدى الولايات المتحدة مصالح حيوية في الشرق الأوسط. كما صرّح خلال إحدى الندوات في شباط/فبراير 2024 بأن الشرق الأوسط لا يؤثر على المصالح الأميركية، وبأن الدور الأميركي في المنطقة لم يأتِ بأيّة مكاسب.
وأدرج الموقع سلسلة مواقف لـ ديمينو، فبيّن أنه كان قد تحدث عن إزالة المواقع العسكرية الأميركية في العراق وسورية ومنطقة بلاد الشام عمومًا، وعن إعادة تقييم الوجود الأميركي في منطقة الخليج، وعارض بقوة القيام بعمل عسكري ضدّ برنامج إيران النووي، وحذّر من أن هجومًا إسرائيليًا قد يدفع بإيران إلى الكفّ عن ممارسة ضبط النفس.
وحذّر ديمينو مرارًا من أن “الهجمات الإسرائيلية على إيران وحلفائها تُعرّض القوات الأميركية في المنطقة إلى الخطر من خلال الدفع باتجاه الرد ضد القواعد الأميركية”،وقال “يجب على الولايات المتحدة سحب قواتها من مناطق مثل شمال شرق سورية، وذلك بدلًا من ضرب إيران أو حلفائها ردًا على الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة.
وذكّر الموقع بمقالة كتبها ديمينو ونشرها على موقع Responsible Statecraft مطلع العام الماضي، رأى فيها أن الضربات الأميركية ضد أنصار الله عبثية.
كما لفت الموقع إلى ما قاله خلال الندوة المذكورة في شباط/فبراير الماضي حول أنه من المستبعد ان تؤدي الضربات الأميركية إلى إضعاف قدرات أنصار الله او حتى ردعها، واعتبر ان الولايات المتحدة مدمنة على الضربات الجوية، إلا أنها (الضربات الجوية) لا يمكن ان تعيد الردع.
ونقل الموقع عن مسؤول سابق في إدارة ترامب قوله إن “هذا النهج هو أسوأ من ذاك الذي اتبعه بايدن، إذ ان بايدن على الأقل أراد ان يقاتل الحوثيين (أنصار الله) بعض الشيء”.
هذا ونبهّ الموقع إلى أن كلام ديمينو ينسجم ومواقف مسؤول آخر لدى البنتاغون وهو Eldridge Colby الذي اختاره ترامب لتولي منصب مستشار البنتاغون للشؤون السياسية، إذ يعارض الأخير العمل العسكري المباشر ضد إيران، ويرى أن احتواء إيران “نووية” هو هدف معقول وعمليّ.
ونقل الموقع عن مسؤول عمل في العملية الانتقالية الرئاسية ترجيحه أن يكون Colby هو المسؤول عن توظيف ديمينو.
أما فيما يخص لبنان، فأشار الموقع إلى أن ديمينو تحدث في مقابلة مع مجلة The American Conservative في حزيران/يونيو الماضي عن ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بكل ما في وسعهما من أجل منع حرب “إسرائيلية” شاملة على حزب الله، إذ أن ذلك سيتطلّب تدخلًا أميركيًا مباشرًا للدفاع عن “إسرائيل”.
ويُشير ديمينو في دراسة أعدّها، على ما يورد الموقع، الى أن “التطبيع” السعودي “الإسرائيلي” ليس ضروريًا للأهداف السياسية الأميركية في الشرق الأوسط، ويلفت الى أن حماية الأكراد لا تشكل مصلحة أميركية أساسية، وأنه يتوجب على الاكراد في المقابل التعاون مع “نظام الأسد” (قبل سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد)، وأن الفصائل الحليفة لإيران يمكن أن تلعب دورًا إلى جانب الاكراد في منع عودة تنظيم داعش الإرهابي.
أمّا خارج الشرق الأوسط، فأشار الموقع إلى أن ديمينو رأى انه لا جدوى من مواصلة تقديم المساعدات الأميركية لأوكرانيا، وأن الأخيرة غير قادرة على مطاردة روسيا، وحثّ في المقابل الولايات المتحدة على الدفع باتجاه التوصل إلى تسوية للحرب عبر المفاوضات.
ترامب يطرد موفدًا أميركيًا عيّنه في ولايته الرئاسية الأولى
بالموازاة، أعلن ترامب عن طرد Brian Hook الذي كان الموفد الأميركي الخاص لملف إيران خلال ولاية ترامب الأولى، والذي كان يشارك في التوظيف لوزارة الخارجية خلال المرحلة الانتقالية، وفق ما أفادت مجلة The American Conservative.
وذكرت المحلة ان Hook عمل كموفد واشنطن لملف إيران تحت اشراف وزير الخارجية وقتها مايك بومبيو المعروف بمواقفه المعادية لطهران، وأفادت أن Hook كان من داعمي استراتيجية الضغوط القصوى على إيران عبر تشديد العقوبات الاقتصادية.