العماد جوزاف عون.. رئيس للجمهورية اللبنانية بـ (99) صوتاً من أعضاء مجلس النواب
انتخب مجلس النواب اللبناني قائد الجيش العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية بأغلبية (99) صوتاً في الدورة الثانية، بعد حصوله في الدورة الأولى على (71) صوتاً من مجموع أعضاء البرلمان البالغ عددهم (128).
صعد الدخان الابيض من مجلس النواب، وبات قائد الجيش العماد جوزاف عون الرئيس الـ 14 للجمهورية اللبنانية، بعد شغور في سدة الرئاسة استمر اكثر من عامين. وحصد العماد عون تأييد (99) نائبا، فيما صوت 9 نواب بورقة بيضاء، كما صوت (12) نائبا بورقة “السيادة والدستور”. وحصد شبلي الملاط على صوتين ، اما الاوراق الملغاة فبلغت 5.
وأدى الرئيس جوزاف عون القسم الرئاسي في مجلس النواب، بأن “يحترم دستور الامة اللبنانية وقوانينها ويحفظ استقلال الوطن اللبناني وسلامة اراضيه”.
الرئيس عون: عهدي أن نعيد ما دمره العدو “الإسرائيلي” في الجنوب والضاحية والبقاع
وفي خطابه أمام مجلس النواب، اعتبر الرئيس عون أن انتخابه هو “اعظم الأوسمة التي يحملها واكبر المسؤوليات”، وأشار إلى أن هذا الانتخاب جاء “وسط زلزال شرق أوسطي تصدعت فيه التحالفات وسقطت أنظمة، ولكن لبنان بقي على الرغم من الحروب والتدخلات”.
وأضاف أن لبنان دخل في مرحلة جديدة، مشيراً إلى أنه سيكون خادماً لوثيقة المفاق الوطني بما يخدم المصلحة العليا كحكم عادل بين المؤسسات وحماية الحريات الفردية والجماعية التي هي جوهر الكيان. وأشار الرئيس عون الى ان “لبنان هو من عمر التاريخ وصفتنا الشجاعة وقوتنا التأقلم ومهما اختلفنا فإننا عند الشدة نحضن بعضنا البعض واذا انكسر أحدنا انكسرنا جميعا”.
ورأى عون أنه “يجب تغيير الأداء السياسي في لبنان”، وقال: “عهدي إلى اللبنانيين أينما كانوا وليسمع العالم كله أن اليوم بدأت مرحلة جديدة من تاريخ لبنان وسأكون الخادم الأول للحفاظ على الميثاق ووثيقة الوفاق الوطني وأن أمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة كحكم عادل بين المؤسسات”.
وأضاف “إذا أردنا أن نبني وطنا فإنه علينا أن نكون جميعا تحت سقف القانون والقضاء”. وأكد أن “التدخل في القضاء ممنوع ولا حصانات لمجرم أو فاسد ولا وجود للمافيات ولتهريب المخدرات وتبييض الأموال”.
ولفت عون الى ان “عهدي هو التعاون مع الحكومة الجديدة لإقرار مشروع قانون استقلالية القضاء، وأن أطعن بأي قانون يخالف الدستور، وعهدي هو الدعوة لإجراء استشارات نيابية في أسرع وقت لإختيار رئيس حكومة يكون شريكا وليس خصما”، معلنا “سنجري المداورة في وظائف الفئة الأولى ضمن الدولة كما سنقوم بإعادة هيكلة الإدارة العامة، كما سأعمل على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح”.
وأضاف “اننا سنستثمر في الجيش لضبط الحدود وتثبيتها جنوبا وترسيمها شرقا وشمالا ومحاربة الإرهاب ويطبق القرارات الدولية ويمنع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان”.
وتابع “سأسهر على تفعيل عمل القوى الأمنية كأداة أساسية لحفظ الأمن وتطبيق القوانين كما سنناقش استراتيجية دفاعية كاملة على المستويات الديبلوماسية والاقتصادية والعسكرية بما يمكن الدولة اللبنانية من إزالة الإحتلال الإسرائيلي وردع عدوانه”.
وأكد عون أن “عهدي أن نعيد ما دمره العدو الإسرائيلي في الجنوب والضاحية والبقاع وفي كل أنحاء لبنان وشهداؤنا هم روح عزيمتنا وأسرانا هم أمانة في أعناقنا”، وقال”آن الأوان لنراهن على استثمار لبنان في علاقاتنا الخارجية لا أن نراهن على الخارج للاستقواء على بعضنا البعض”.
وأكد “رفض توطين الفلسطينيين”، وقال “نؤكد عزمنا لتولي أمن المخيمات، وسنمارس سياسة الحياد الإيجابي ولن نصدر للدول إلا أفضل المنتجات والصناعات ونستقطب السياح”، داعيا الى بدء حوار جدي وندي مع الدولة السورية لمناقشة كافة العلاقات والملفات العالقة بيننا لاسيما ملف المفقودين والنازحين السوريين”.
الرئيس بري يقدم التهنئة للعماد عون
وبعد القسم، تقدم الرئيس نبيه بري باسم مجلس النواب اللبناني بالتهنئة إلى الرئيس عون.