الرئيسية » Top » خمسة شهداء في عدوان صهيوني على حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية

خمسة شهداء في عدوان صهيوني على حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن 5 مواطنين استشهدوا بينهم طفلين أخوين وجُرح نحو 80 شخصاً بعدوان صهيوني استهدف مساء الثلاثاء مبنىً سكنياً في حارة حريك بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

وأفادت المعلومات أن “العدوان نفذته طائرة “اسرائيلية” أطلقت 3 صواريخ على مبنى سكني بالقرب من مستشفى بهمن”.

وعقب التفجير حضرت الى المكان فرق الإسعاف والإنقاذ وباشرت برفع الأنقاض ومسح المكان ونقل الجرحى والشهداء الى المستشفيات.

ومن الشهداء السيدة وسيلة بيضون التي تم تشييعها في بلدة الشهابية، والطفلين الأخوين حسن محمد فضل الله (10 أعوام) وأخته سارة (6 أعوام) من بلدة عيناثا في جنوب لبنان، وجرى تشييعهما في بلدة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت.

حزب الله وتعليقًا على الاعتداء الذي تعرضت له الضاحية الجنوبية لبيروت أصدر بيانًا أوليًا قال فيه أنَّه لا زال ينتظر حتّى الآن النتيجة التي سيصل إليها المعنيون في ما ‏يتعلق بمصير القائد الكبير السيد فؤاد شكر ( الحاج محسن ) ومواطنين آخرين في المكان، ليُبنى على الشيء مقتضاه.

وفي بيان أصدرته العلاقات الإعلامية في حزب الله صباح اليوم الأربعاء، قالت انه”كما بات معروفاً قام العدو الصهيوني بالاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الثلاثاء بتاريخ ‌‏30-07-2024 حيث استهدف مبنى سكنياً في أحد أحيائها مما أدى الى استشهاد عدد من المواطنين ‏واصابة آخرين بجراح وحصول دمار كبير في عدد من طوابق المبنى،وكان القائد الجهادي الكبير الأخ السيد فؤاد شكر (الحاج محسن) حينها يتواجد في هذا المبنى”. ‏

واضاف البيان:”تعمل فرق الدفاع المدني منذ وقوع الحادثة على رفع الأنقاض بشكل حثيث ولكن ببطء نظراً لوضعية ‏الطبقات المدمرة وما زلنا حتى الآن بانتظار النتيجة التي سيصل إليها المعنيون في هذه العملية فيما ‏يتعلق بمصير القائد الكبير والعزيز ومواطنين آخرين في هذا المكان، ليبنى على الشيء مقتضاه”.‏

وفد وزاري يزور مكان العدوان .. والرئيس ميقاتي يدعو الى التكاتف

وعقدت حكومة تصريف الأعمال اجتماعا استثنائيا في السراي الحكومي برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي للتصدي للعدوان الاسرائيلي وادانة الاغتيال وقتل الاطفال ومواكبة التطورات الامنية التي حصلت مساء أمس ونقلت الوضع من حالة الاشتباك الى وضعية الخطر المفتوح على مخاوف كبيرة من خلال استهداف العاصمة باعتداء اسرائيلي سقط بنتيجته ضحايا أبرياء.

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قال في مداخلة في مستهل الجلسة: “مسؤليتنا الوطنية استدعت عقد اجتماع استثنائي للحكومة للتصدي للعدوان الإسرائيلي وادانة الاغتيال وقتل الأطفال ومواكبة التطورات الامنية التي حصلت مساء امس ونقلت الوضع من حالة الاشتباك إلى وضعية الخطر المفتوح على مخاوف كبيرة ، من خلال استهداف العاصمة بإعتداء إسرائيلي سقط بنتيجته ضحايا أبرياء ، وكأن لبنان أضحى ساحة للحرب و القتل والدمار . وكنت اتمنى لو ان الوزراء المقاطعين شاركوا في الجلسة اليوم، لان نهج المقاطعة غير مفيد في هذا الظرف الخطير”.

أضاف:”هنا بيروت تقصف وتُغتال فيها العدالة الانسانية ، وهناك الجنوب لا يزال تحت القصف والحرق والقتل والتهجير وتدمير البلدات ، على مشهد من العالم ، وكأن كل ما يحصل من إجرام هو مجرد حادث. اننا ندين بقوة هذا الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت، ونرفع الصوت محذرين من تفلت الأمور نحو الأسوأ ، إن بقي العدو على رعونته وجنونه الاجرامي القاتل . ونتوجه بالتعزية من اهل الضحايا ونأمل ان تتوقف حالة القتل ، متسائلين عن سبب هذا التطور ومتخوفين من تفاقم الوضع ان لم تسرع الدول المعنية وكل المجتمع الدولي للجم هذا التفلت الخطير “.

تابع: “كما ندين بقوة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ، ونرى في هذا العمل خطرا جدياً بتوسع دائرة القلق العالمي والخطر في المنطقة.
كما نتقدم بالتعزية من اهالي ضحايا مجدل شمس العربية في الجولان المحتل. ندعو العالم، الشاهد على جرائم اسرائيل، الى اجبارها على وقف اطلاق النار والالتزام بالقرارات والقوانين الدولية وعلى تنفيذ القرار 1701 وكفى ان يكون العالم شاهدا على اجرامها وخروقاتها التي تجاوزات عشرات الالافط.

وقال:”ندائي الى اللبنانيين، ان نتكاتف جميعا ونكون قادرين على إثبات وحدتنا و تأكيد تضامننا مع اهلنا ورفضنا لأي اعتداء يطال اي منطقة من لبنان . اننا نطالب فورا بتنفيذ القرار 1701 كاملا وبحذافيره، وندعو المجتمع الدولي ووسطاء السلام إلى ان يكونوا شهودا للحق ويدينوا الباطل ويعملوا في سبيل الامن والاستقرار . سنبقى على تواصل دائم مع اصدقاء لبنان والاخوة العرب لمنع تفاقم الأمور ، والعمل من اجل الحؤول دون تفاقم الأوضاع التي تنذر بأخطار حادة ستكوّن إنعكاساتها كبيرة “.

ختم:”القصف على الضاحية ، هو قصف لمبادرات الخير ومساعي التهدئة والتفاهمات ، ونحن سنبقى نعمل في سبيل إنقاذ بلدنا وحماية مجتمعنا من أي خطر ، مؤكدين ان لبنان لا يريد الحرب بل الحفاظ على كرامة ابنائه وسيادته على الارض والبحر والجو ،من دون اي تهاون بحقوقه”.

وزار وفد من الوزراء بعد الجلسة مكان الاستهداف الصهوني حيث عاينوا الأضرار وشجبوا ودانوا العدوان الهمجي .

x

‎قد يُعجبك أيضاً

343 يوماً على حرب الإبادة… عشرات الشهداء في غارات كثيفة تستهدف مناطق متفرقة من القطاع

في اليوم الـ343 للإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة، أفادت مصادر طبية باستشهاد 40 شخصاً ...