أكثر من 70 شهيدا ومئات الجرحى ونزوح جماعي جراء قصف الاحتلال على منطقة خانيوس
أفادت مصادر طبية، بارتفاع حصيلة قصف الاحتلال المكثف على المناطق الشرقية من خان يونس جنوب قطاع غزة، إلى 71 شهيدا، بالتزامن مع نزوح قسري في ظل أوضاع إنسانية وطبية كارثية.
وقال مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، إنه استقبل مئات الشهداء والمصابين خلال 3 ساعات، جراء هجمات الاحتلال على شرق المدينة.
وأضاف: “نفقد أرواح المرضى والمصابين بسبب نقص الإمكانات، لا نملك أدنى المقومات والمستلزمات لإسعاف الجرحى”. كما ناشد المجمع الطبي التبرع “عاجلا” بالدم لصالح الجرحى والمرضى داخل المجمع، في ظل نقص حاد وكبير في وحدات الدم.
وحذر من أن النقص في الدماء “يشكل تهديدا خطيرا لحياة المرضى والمصابين، في ظل المجازر المستمرة التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الأبرياء والمدنيين”.
ووسط القطاع، أفاد مصدر طبي بمستشفى “العودة” باستشهاد مواطنين اثنين وإصابة ثالث في استهداف طائرة الاحتلال تجمعا لمواطنين بشارع صلاح الدين شمال شرق مخيم النصيرات.
وتحدثت هيئة الدفاع المدني في غزة، عن وجود “شهيد وإصابات، بينها حالة خطيرة، في استهداف لخيمة مجاورة لخيمة الصحفيين داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح. ووفق مصادر محلية تشهد المناطق الشرقية لمحافظة خان يونس عمليات نزوح جماعي تجاه المناطق الغربية، وخاصة المواصي، بعد أوامر إخلاء أصدرها جيش الاحتلال.
وأوضحت أن سكان المناطق الشرقية يخرجون من منازلهم سيرا على الأقدام أو بعربات نقل بدائية (كارو)، مع ندرة وسائل النقل بسبب شح الوقود، وذلك هربا من غارات الاحتلال المكثفة.
وقبل نحو أسبوع، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة في منطقة المواصي التي يزعم أنها آمنة، أسفرت عن استشهاد 90 مواطنا وإصابة 300 آخرين، في سلسلة غارات استهدفت خيام المواطنين وأماكن نزوحهم.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 39,006 مواطنين أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 89,818 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
حماس: الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً والمقاومة ستبقى على عهدها
وطالبت حركة حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة التحرك العاجل لوقف مسلسل القتل الصهيوني الممنهج ضد أبناء شعبنا الذي يتعرض لإبادة جماعية تتم على مرآى ومسمع من العالم، على ضوء تكثيف الاحتلال لعدوانه وقصفه للمدنيين في المناطق الشرقية من مدينة خانيونس، ما أدى لارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، ونزوح للعائلات.
وأكدت حماس أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً متمسكاً بأرضه، والمقاومة ستبقى على عهدها في مواجهة هذا العدو المجرم الذي يسعى لتهجير شعبنا وطمس قضيتنا الوطنية، وستبقى غزة عصيّة على الانكسار، حتى دحر الاحتلال عنها على طريق الحرية والعودة وتقرير المصير.
المصدر: موقع المنار