الانتخابات الإيرانية المرشحان بزشكيان وجليلي إلى الدورة الثانية لحسم السباق الرئاسي
تتجه الانتخابات الرئاسية الإيرانية لجولة الحسم في المرحلة الثانية بين المرشحين مسعود بزشكيان وسعيد جليلي يوم الجمعة القادم، بعد ان حصل بزشكيان على ما نسبته (42%) من أصوات المقترعين، وجليلي على (39%).
وبحسب الدستور الإيراني، يجب على الرئيس الحصول على نسبة (50% + 1)، للفوز من الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في الجمهورية الإسلامية.
وأعلنت لجنة الانتخابات الإيرانية أن المرشح لرئاسة الجمهورية الإسلامية مسعود بزشكيان تصدر الجولة الأولى من الانتخابات بحصوله على 10 ملايين و415 ألفا (10.415.191)، يليه المرشح سعيد جليلي بحصوله 9 ملايين و473 ألفا (9.473.298).
وحل المرشح محمد باقر قاليباف ثالثاً بحصوله على (3.383.340) صوتاً، يليه مصطفى بور محمدي على (206.397) صوتاً.
وأفادت اللجنة بأن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 40%.
وتوزعت الأرقام والنسب على الشكل التالي:
عدد الأصوات المفروزة: 24.735.185
مسعود بزشكيان: 10.415.191 (42%)
سعيد جليلي: 9.473.298 (39%)
محمد باقر قاليباف: 3.383.340 (14%)
مصطفى بورمحمدي: 206.397 (1%)
أوراق ملغاة: 1.056.159 (4%)
وأوضح المتحدث باسم لجنة الانتخابات في الجمهورية الاسلامية الايرانية محسن اسلامي، أنه تم إحصاء 58 ألفاً و640 فرعاً في 482 مدينة، بمجموع 24 مليوناً و535 ألفاً و185 صوتاً.
وترسل هذه الأصوات إلى مجلس صيانة الدستور، ولا يتمكن أي من المرشحين من الحصول على أغلبية الأصوات، ويتم عرض المرشحين الأول والثاني الحاصلين على أعلى الأعداد على مجلس صيانة الدستور، وبحسب القانون موعد المرحلة الثانية يحدد يوم الجمعة القادم ، أي يوم 5 يوليو، والذي سيأتي بالطبع بعد التأكد من صحة الانتخابات من قبل مجلس صيانة الدستور.
وحيدي: الشعب الايراني رافق نظامه في كل الميادين والساحات وخرج منها برأس مرفوع
شكر وزير الداخلية الإيرانية أحمد وحيدي الشعب الايراني الذي رافق نظامه في كل الميادين والساحات، حيث سطر ملحمة كبيرة قبل 3 اشهر، حيث خاص انتخابات المجلس التشريعي وخرج منها برأس مرفوع، وكذلك نفذنا عملية انتخابية اخرى وهي الانتخابات الرئاسية الـ 14.
واكد وحيدي في مؤتمر صحافي “لم نشهد أي خلل في عمل المؤسسات بعد استشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي”، ودعا “شعبنا إلى المشاركة يوم الجمعة المقبل في الدورة الثانية للانتخابات”.
وشكر وحيدي جميع المسؤولين واللجان الشعبية وقوات الأمن والشرطة، التي اخذت على عاتقها الحفاظ على أمن هذه العملية، كما شكر المرشحين وممثليهم الذين اشرفوا على العملية الانتخابية.
وقال “وكان الشعب الايراني قد رفع راس البلاد بحضوره في الميادين والساحات، والآن نحن أمام جولة انتخابية اخرى، وندعو الشعب الإيراني إلى أن يخوض المرحلة المقبلة كما خاض المراحل الماضية بكل شموخ وعزة وكرامة”.
وأضاف “سطر الشعب الايراني ملحمة في تشييع الرئيس ابراهيم رئيسي ورفاقه بعد الحادث الأليم، وكان هذا الشعب حاضراً ويسطر الملاحم، وكانت انجازاته عظيمة”.
وجرت أمس عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة. وفي هذه الدورة من الانتخابات الرئاسية، تمت الموافقة على 6 مرشحين، وهم مسعود بزشكيان، ومصطفى بورمحمدي، وسعيد جليلي، ومحمد باقر قاليباف، وعلي رضا زاكاني، وسيد أمير حسين قاضي زاده هاشمي، من قبل مجلس صيانة الدستور، ولكن قبل بدء التصويت. انسحب كل من قاضي زاده وزاكاني معلنين عدم مواصلتهم المنافسة الانتخابية.
وجرت الانتخابات الرئاسية المبكرة في 60 ألف مركز اقتراع داخل وخارج البلاد، وذلك على اثر استشهاد آية الله السيد إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ورفاقه في حادث طيران في 30 مايو الماضي.
وأقبلَ الإيرانيونَ في طهران وباقي المحافظت بكثافة وبكل حماسة واندفاع للإدلاء بأصواتِهم وممارسةِ حقهم الديمقراطي، وإلى جانب الشعب حضرَ المسؤولون والمرشحون كذلك منذ الساعات الأولى للإدلاء بأصوات وتشجيع الموطنين على ذلك.
وتعيش إيران اليوم في ظل هذه الإنتخابات فترةً استثنائية تعتمدُ فيها على مشاركةِ الإيرانيين في تقريرِ مصير البلاد في إحدى اكثر الإنتخابات الرئاسية تنافسية لجهة مشاركة كافة التيارات السياسية ووجود مرشحين يمثلون كافة أطياف وأذواق المجتمع الإيراني، الساعاتُ القادمة كفيلة بإيضاح الصورة أكثر حول خيار الإيرانيين النهائي أو الذهاب إلى دورة ثانية قد تكون اكثر تنافسية.
وشهدت مراكز الاقتراع في طهران اقبالا كبيرا من مختلف مكونات المجتمع الإيراني لانتخاب رئيس للجمهورية الإسلامية.
وأكد المقترعون ان المشاركة في الإنتخابات هي واجب كلّ مواطن إيراني ليكون شريكا في انتخاب رئيس جمهوريته، أعلى مقام في البلاد، كي يستطيع الرئيس أن يعمل لخدمة البلاد مستندا إلى دعامة أصوات الناس.