15 شهيداً و دمار واسع بعد اقتحام الاحتلال مخيم نور شمس.. وعلم فلسطيني مفخخ قرب رام الله

انسحبت قوات الاحتلال من مخيم نور شمس بمدينة طولكرم بعد ارتكاب مجزرة بحق ابناء المخيم ذهب ضحيتها 15 شهيدا إثر عدوان عسكري صهيوني استمر ثلاثة ايام وخلَّف دماراً كبيرا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد 15 فلسطينياً، وذلك بعد ساعات قليلة من انسحاب الاحتلال بشكل كامل من المخيم. وكان رئيس لجنة الخدمات في المخيم قال إن المخيم تعرض لحصار أمني خانق ومشدد، حيث قَتَلَ الاحتلال شباناً في بيوتهم بدم بارد، وأوقف المئات وحقَّق معهم واعتقل العشرات، في ظل استمرار انقطاع خدمات المياه والكهرباء والاتصالات.

وشهدت جميع مدن القدس والضفة المحتلة إضرابًا شاملًا حداداً على أرواح شهداء غزة ومخيم نور شمس، وسط دعوات لانطلاق مسيرات إلى نقاط التماس في جميع مناطق الضفة.

وكانت حركة حماس دعت الى الاضراب العام اليوم حداداً على شهداء مخيم نور شمس، وأكدت أن جرائم مليشيات المستوطنين التي ترتكبها بإيعاز من حكومة الاحتلال لن تمر دون عقاب.
ودعت الحركة في بيان لها أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة إلى التكاتف والتضامن مع القرى المستهدفة والذود عنهم، وإلى الاستمرار في حماية القرى والبلدات عبر اللجان الشعبية.

علم مفخخ

و في بلدة المْغّيِّر في محافظة رام الله المحتلة اصيب جندي احتياط صهيوني خلال محاولته ازالة علم فلسطين مفخخ كان منصوبا في احدى اراضي البلدة.

ويذكّر كمين العلم اليوم بكمين العلم الشهير الذي اعدَّته الوية صلاح الدين في شباط 2018 على الحدود الشمالية لقطاع غزة ضد قوة صهيونية، حيث ادى انفجار العلم المفخخ حينها الى مقتل واصابة عدد من جنود الاحتلال ولا تزال مشاهده الى الان شاهدة على احترافية المقاومين.

وشهدت مناطق مختلفة في الضفة المحتلة عمليات إطلاق نار واستهداف قوات الاحتلال وحواجزه، في ظل حملة مداهمات واعتقالات مستمرة.

ففي مدينة الخليل، قالت مصادر عبرية إن إطلاق نار استهدف قوة من جيش الاحتلال قرب بيت عينون شمال شرق المدينة.

وأكدت مصادر محلية وقوع اشتباك مع قوات الاحتلال، قبل أن تعلن وسائل إعلام عبرية استشهاد فلسطينيين قرب بيت عينون أحدهما أطلق النار تجاه جنود الاحتلال والآخر حاول تنفيذ عملية طعن.

وفي نابلس، أفادت مصادر محلية أن مقاومين أطلقوا النار تجاه حاجز حوارة جنوب المدينة، كما استهدف مقاومون لحظة آلية عسكرية لجيش الاحتلال بعبوة محلية الصنع في قرية برقة شمال غرب نابلس.

كما نقلت مصادر عبرية عن استهداف مركبة مستوطن قرب مستوطنة “يتسهار” جنوب نابلس بزجاجة حارقة.

وتلبية لدعوة عرين الأسود، صعدت أصوات تكبيرات في نابلس نصرة للمقاومة، وتنديدا بجرائم الاحتلال في طولكرم وقطاع غزة.

وكانت مجموعة عرين الأسود قالت إنها نفذت طوال الفترة الماضية عشرات عمليات إطلاق النار في الضفة المحتلة.

واستهدف مقاومون قوات الاحتلال على حاجزي سالم و”دوتان” قرب جنين.

وفي بيانٍ صحفي، قال سرايا القدس في كتيبة جنين: “ضمن معركة طوفان الأقصى ورداً على جرائم المحتل في مخيم نور شمس الصمود.. تمكن مجاهدونا من استهداف حاجز الجلمة بصليات كثيفة من الرصاص“.

وأشارت مصادر عبرية إلى استهداف مركبات للمستوطنين غرب رام الله وقرب عزون والفندق شرق قلقيلية بالحجارة، وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن إطلاق نار استهدفت مركبة عسكرية قرب بيت سيرا غرب رام الله.

مداهمات واعتقالات

في الأثناء، شهدت الضفة المحتلة حملة مداهمات واعتقالات واسعة، ففي مدينة دورا جنوب الخليل، داهمت قوات الاحتلال محلًا تجاريًا، واعتقلت الشاب عبد الله ياسين المسالمة بعد اقتحام منزله في المدينة.

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب عميد زهير ابريغيث بعد اقتحام منزله في بلدة بيت أمر شمال الخليل، كما واقتحمت قوات الاحتلال قرية أم لصفة شرق يطا وداهمت عدة منازل.

وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت سيرا وخربثا بني حارث في الجهة الغربية منها وبلدة عطارة في شمالها، وداهمت بناية سكنية في حي الإرسال بمدينة البيرة.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دوما جنوب شرق نابلس وتعتقل عدة شبان وتجري معهم تحقيقا ميدانيا داخل أحد المنازل.

واعتقلت قوات الاحتلال الطالب في جامعة النجاح صلاح الخراز بعد اقتحام منزله في مدينة نابلس، كما داهمت منزلًا في بلدة سالم شرق المدينة، واقتحمت حي خلة العامود

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر حمزة داود عساكرة من مدينة بيت لحم، واقتحمت بلدة بيت ساحور.

واقتحمت بلدة عزون شرق قلقيلية، وبلدة الرام شمال القدس المحتلة.