وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفاصيل تشير إلى “بصمات” الموساد في طريقة قتل الصراف سرور
أكد وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي أن المعطيات الأولية المتوافرة تظهر أن الموساد يقف خلف مقتل الصراف، الذي تتهمه واشنطن بنقل أموال من إيران إلى حماس وفرضت عليه عقوبات.
وقال مولوي في مقابلة مع “أسوشيتد برس”، إنه “تم العثور على مسدسات مزودة بكواتم صوت وقفازات في دلو ماء ومواد كيميائية في مكان الحادثة، ويبدو أن المقصود منها إزالة بصمات الأصابع وغيرها من الأدلة. وقد تركت آلاف الدولارات نقدا متناثرة حول جثة الصراف محمد سرور، كما لو كان ذلك لتبديد أي تكهنات بأن السرقة كانت الدافع”.
وشدد على أن “الأجهزة الأمنية اللبنانية لديها شبهات أو اتهامات بأن الموساد كان وراء هذه العملية”، مشيرا إلى أن الطريقة التي تم بها تنفيذ الجريمة أدت إلى هذه الشكوك.
وأفاد بأن التحقيق لا يزال مستمرا، وبمجرد الانتهاء منه سيتم إعلان النتائج وإحالتها إلى الجهات القضائية، لافتا إلى أن نشاط محمد سرور في مجال الصرافة معروف، وكذلك تحويل الأموال من أي جهة إلى أي جهة.
وقال ثلاثة مسؤولين قضائيين لبنانيين مطلعين على التحقيق، للـ”أسوشيتد برس” إن رجلا تظاهر بأنه عميل اتصل بسرور من الخارج، وطلب منه تسليم تحويل نقدي إلى سيدة في بلدة بيت مري الجبلية. وقد توجه سرور الى العنوان مع ابن أخيه، وغادر بعد أن سلم المرأة الأموال.
وأضافوا أن نفس الشخص اتصل به وكرر نفس الطلب بعد يوم. لكن هذه المرة ذهب بمفرده، وبعد ذلك فقدت عائلته الاتصال به.
ولم يرد مكتب رئيس الوزراء “الإسرائيلي” الذي يشرف على الموساد، على الفور على طلب للتعليق.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على سرور في عام 2019 بسبب تحويلاته المالية المزعومة من إيران عبر “حزب الله” إلى حركة حماس في قطاع غزة.
المصدر: AP