جيش الإحتلال الصهيوني يخطط لاقتحامات برية بخانيونس بعد سحب فرقة عسكرية منها
الجيش “الإسرائيلي” يدعي أنه “فكك” لواء لحماس في خانيونس، لكن 5 قذائف صاروخية أطلِقت من المدينة باتجاه “غلاف غزة” بعد انسحاب الفرقة بساعات قليلة، ومسؤولون “إسرائيليون” يقولون إن الانسحاب يهدف لإخلاء مدنيين قبل اجتياح رفح
سحب جيش الإحتلال قوات الفرقة العسكرية 98 من خانيونس اليوم، الأحد، بعد 4.5 أشهر من توغل هذه القوات إلى المدينة، وأدعى أن هذه القوات “فككت” لواءً تابعاً لحماس. لكن بعد ساعات قليلة من هذا الانسحاب، أطلِقت خمس قذائف صاروخية من منطقة خانيونس باتجاه “غلاف غزة” واعترضت “القبة الحديدية” اثنتين منها.
وفسّر الجيش هذا الانسحاب بأنه يأتي من أجل “استنفاد القتال الاستخباراتي”، ونفى أنه جاء في أعقاب طلب أميركي، وأن العمليات العسكرية ستتركز منذ الآن على توغل قوات “إسرائيلية” ضد أهداف محددة في خانيونس، فيما العمليات البرية مستمرة في شمال قطاع غزة.
وقال ضابط صهيوني كبير إن “المنطق الذي نتواجد فيه اليوم ليس صحيحا. ونعتزم الدخول إلى أي مكان ينبغي أن ندخله وإحداث فرصة عملياتية وألا نتواجد في منطقة دون حاجة لذلك. والفرقة 98 فككت الألوية التابعة لحماس في خانيونس وقتلت آلاف المخربين. وقد نفذنا ما تمكنا من تنفيذه هناك”، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام صهيونية.
وأضاف الضابط أن انسحاب الفرقة سيسمح بعودة المهجرين إلى رفح بالعودة إلى خانيونس، لكن “سنستمر بالعمل هناك وفق المطالب العملياتية. وخططنا لا تتطرق إلى رفح فقط. ونستعد للقتال هناك، لكننا ننتظر مصادقة المستوى السياسي”. وأشار إلى أنه ثمة حاجة لانتعاش القوات وآليات القتال.
واعتبر الضابط نفسه أن “المهمة كانت تفكيك لواء خانيونس (في حماس)، وتم تنفيذ هذا الأمر. والمهمة الثانية كانت إعادة المخطوفين ولم ننجح في ذلك. والعملية العسكرية في مستشفى الشفاء أثّرت على القرار بتغيير المفهوم في جنوب القطاع”.
وحسب وسائل إعلام صهيونية، فإن الجيش يعتزم نشر ثلاث فرق عسكرية عند حدود القطاع، وسيتم تكليفها بشن عمليات عسكرية داخل القطع “وفقا للحاجة”.
ذكرت الإذاعة العامة الصهيونية (كان) أنه بعد انسحاب الفرقة 98 من خانيونس، لا تزال في القطاع قوات الفرقة 162 ولواء “هناحال”، من أجل منع عودة السكان إلى شمالي القطاع، وأن قوات الجيش منتشرة حول القطاع بعد إقامة حزام أمني داخل القطاع في الأشهر الأخيرة.
ونقل موقع صحيفة “يسرائيل هيوم” الإلكتروني عن مسؤولين سياسيين “إسرائيليين” قولهم إن انسحاب الفرقة 98 من خانيونس يهدف إلى إخلاء مئات آلاف النازحين من رفح، وهو مرحلة أخرى في الاستعداد لاجتياح رفح.
ونشر جيش الإحتلال اليوم، معطيات، وبحسبها فإن 604 جنود قتلوا منذ بداية الحرب، بينهم 256 جنديا قتلوا منذ بداية المناورة البرية في القطاع، أواخر تشرين الأول/أكتوبر، و41 جنديا قتلوا في “حوادث عملياتية”.
وأضافت المعطيات أن 3193 جنديا ومجندة أصيبوا منذ بداية الحرب، وبينهم 1552 جنديا منذ بداية المناورة البرية في القطاع، و630 جنديا أصيبوا في “حوادث عملياتية. ويرقد 26 جنديا في المستشفيات وإصاباتهم خطيرة.
ووصف الجيش إصابة حوالي 10,500 بتوتر نفسي، وأن 82% منهم عادوا إلى القتال. وتعرض خوالي 1900 جندي لأحداث من شأنها أن تؤدي إلى صدمة وتطور أعراض في أعقابها وعاد 85% منهم إلى القتال بعد معالجتهم.
المصدر: عرب 48