العدوان الصهيوني على غزة يتواصل.. واستهداف العاملين بالمجال الانساني
يتواصل العدوان الصهيوني على الشعبِ الفلسطيني في قطاع غزة، ويواصلُ الجيشُ الصهيوني ارتكابَ المجازرِ في إِطارِ حربِ الإبادةِ الجَماعيةِ التي يَشنُّها على أهالي قطاعِ غزة، مُستهدِفاً المنازلَ المأهولةَ والطواقمَ الطِبيّةَ والصِحافيّة وسط حصار يهدف لتجويع اهل القطاع.
ارتكب الجيش الإسرائيلي 7 مجازر في القطاع أسفرت عن 71 شهيدا و102 إصابة في آخر 24 ساعة، لترتفع الحصيلة إلى 32916 شهيدا و75494 مصابا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بحسب ما أفادت وزارة الصحة بغزة، الثلاثاء.
وواصل الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، القصف الجوي والبري لمناطق مختلفة في قطاع غزة، وذلك مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ179، وخلفت الغارات عشرات الشهداء ومئات الجرحى خلال الـ24 ساعة الماضية.
واستهدف الجيش الإسرائيلي سيارة مدنية تابعة منظمة المطبخ المركزي العالمي غرب مدينة دير البلح، ما أدى لاستشهاد سبعة أشخاص على الأقل بينهم عاملون في المنظمة الدولية.
ونقلت إذاعة الجيش عن مصادر أمنية بالجيش الإسرائيلي قولها: “يبدو أن الموظفين في منظمة الإغاثة الدولية قتلوا بالفعل نتيجة لهجوم إسرائيلي، نحن نواصل التحقيق في الحادث”.
من جهتها، أعلنت منظمة “المطبخ المركزي العالمي” الإغاثية في بيان لها فجر الثلاثاء “مقتل 7 من أعضاء فريقها في هجوم للجيش الإسرائيلي حدث أثناء عملهم في توصيل الغذاء إلى غزة”، وقالت ان “القتلى الـ7 من أستراليا وبولندا وبريطانيا ولديهم جنسيات مزدوجة من أمريكا وكندا وفلسطين”. واوضحت “تعرضنا للقصف أثناء مغادرتنا مستودعا بدير البلح رغم تنسيق التحرك مع الجيش “الإسرائيلي”. وقالت المنظمة “️مقتل فريقنا بالهجوم الإسرائيلي مأساة ولا ينبغي أن يكون عمال الإغاثة الإنسانية والمدنيون هدفا”.
بدورها دانت حركة حماس “بأشد العبارات استهداف جيش الاحتلال الصهيوني للعاملين في شركة المطبخ المركزي العالمي، جنوب دير البلح”، وطالبت “المجتمع الدولي ومجلس الأمن إدانة هذا الفعل الشنيع والتحرك لوضع حد لجرائم الاحتلال وعدوانه على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”، ولفتت الى ان “هذه الجريمة تؤكّد مجدداً ان الاحتلال لا زال يصر على سياسة القتل الممنهج ضد المدنيين العزل وضد فرق الإغاثة الدولية والمنظمات الإنسانية”.
وبالسياق، قال الدفاع المدني في غزة “نطالب بضرورة حماية جميع العاملين في المجال الإنساني والإغاثي”.
من جهة ثانية، سجل إطلاق نار وقذائف مدفعية بشكل متقطع من قبل العدو الاسرائيلي على منطقة المغراقة ووادي غزة شمال مخيم النصيرات وسط غزة.
هذا وقد تكشف حجم الخسائر بعد انسحاب العدو الاسرائيلي من مجمع الشفاء الطبي بغزة بعد أسبوعين من الحصار الصهيوني، حيث انسحب جنود الاحتلال وآلياته منه مخلفين دماراً هائلاً في مبانيه وأقسامه، فيما كشف الناجون من الحصار حجم الفظائع التي ارتكبها جيش العدو هناك.