الاحتلال الصهيوني يقصف ويقتحم مستشفى الشفاء ويحاصر مئات المرضى والنازحين

العدوان على غزة متواصل لليوم 64 بعد المئة، وازدادت وتيرة الاعتداءات بعد الحديث عن ذهاب الوفد الصهيوني الى قطر لاجراء جولة محادثات حول وقف لاطلاق النار عله يحصل على بعض المكاسب في الوقت الضائع…

وفي السياق، اقتحمت قوات من جيش الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الإثنين مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، وسط غطاء ناري جوي ومدفعي مكثّف.

وأطلقت طائرات الاحتلال المسيّرة النار على الفلسطينيين في محيط المستشفى، ونفّذت أحزمةً ناريةً، فيما أطلقت زوارق العدو قذائفها باتجاه المكان. وبحسب مصادر محليّة، فقد استشهد وجرح عددٌ من المواطنين، فيما بدأت أعداد كبيرة من العائلات النازحة الى المجمع بمغادرته هربا من نيران جيش الاحتلال الذي أقدم على محاصرة مئات النازحين والمرضى والطواقم الطبية والصحافيين داخل المجمع.
مراسل المنار في غزة افاد ان” جيش العدو اعلن عن اعتقال أكثر من 80 مواطناً في مجمع الشفاء الطبي”.

ناطق باسم جيش الاحتلال زعم أنَّ قواته تعمل في مناطق محدودة بمجمع الشفاء وأنَّ مسؤولين من حماس يعملون من داخل مجمع الشفاء، وفق الرواية المزعومة.

واستشهد مدير عمليات الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، والمسؤول عن تأمين شاحنات المساعدات العميد فائق المبحوح. الشهيد المبحوح رفض تسليم نفسه لقوات الاحتلال واشتبك بسلاحه الشرطي مع العدو وقتل جنديًا وأصاب اثنين آخرين.
واعتبرت مصادر فلسطينية ان هدف اغتيال الشهيد العميد المبحوح هو التأثير على مسار حماية المساعدات، وتعزيزًا للفوضى التي يسعى إليها الاحتلال، حيث كان الشهيد المبحوح مسؤولًا مباشرًا عن تأمين وحماية شاحنات المساعدات بقطاع غزة.
الفصائل الفلسطينية

من جهتها اكدت الفصائل الفلسطينية كذب روايات الاحتلال وادعاءاته الباطلة فالمشافي مؤسسات صحية مدنية لم تمارس منها أي أنشطة تتعارض مع وظيفتها ومهامها المحددة وفق القانون الدولي والإنساني. و دانت استمرار استهداف المستشفيات من قبل الاحتلال بهدف تدمير القطاع الصحي والتي كان آخرها فجر اليوم مستشفى الشفاء الطبي، و عدم توفير أي فرصة لنجاة الجرحى والمرضى وعلاجهم.

بدورها، حمّلت وزارة الصحة في قطاع غزة الاحتلال مسؤولية حياة الطواقم الطبية والمرضى والنازحين، الموجودين داخل المجمع، مؤكّدةً أنّ ما تقوم به القوات الإسرائيلية ضدّه هو انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.

وشدّدت الوزارة على أنّ الاحتلال لا يزال يستخدم رواياته المفبركة في خداع العالم، وذلك بهدف تبرير الاقتحام.

وإذ أكّدت الصحة في غزة أنّ الهجوم العسكري الإسرائيلي هدفه الاستمرار في تدمير المنظومة الصحية، شمالي قطاع غزة، فإنّها طالبت المجتمع الدولي برفض ممارسات الاحتلال ضدّ مجمع الشفاء الطبي وسائر مستشفيات القطاع.

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس في تصريح صحفي ان جيش الاحتلال المجرم مرة جديدة يرتكب جريمة بشعة هذا الفجر في عدوانه على مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة والمنطقة المحيطة به.

واوضحت الحركة في بيانها ان جرائم الاحتلال وحرب الإبادة المتواصلة ضد شعبنا لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي أي صورة انتصار وهي تعبير عن حالة التخبط وفقدان الأمل بتحقيق أي إنجاز عسكري.

وتابع البيان إن فشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في اتخاذ إجراءات ضد جيش الاحتلال كان بمثابة الضوء الأخضر للاستمرار في حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يقترفها ضد شعبنا.

وطالبت حركة حماس مجدداً اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من المؤسسات الأممية المعنية بضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم لحماية ما تبقى من منشآت طبية في القطاع.