العدوان على غزة مستمر لليوم الـ 161 …إمعان في ارتكاب المجازر وحماس تقدم تصورا شاملا لوقف العدوان
امعن الاحتلال الصهيوني في ارتكاب المجازر لليوم الـ 161 على التوالي، وخاصة بحق المدنيين الفلسطينيين الذين تجمعوا للحصول على إمدادات إنسانية قرب دوار “الكويت” على أطراف مدينة غزة ما خلف أكثر من 60 شهيدًا و160 إصابة عدد منها بحالة حرجة”. كما قالت وزارة الصحة في غزة إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 31 ألفا و490 شهيدا و73 ألف و439 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأضافت الوزارة أن قوات الاحتلال ارتكبت 13 مجزرة بالقطاع راح ضحيتها 149 شهيدا و300 مصاب خلال الـ24 ساعة ماضية.
وأدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأشد العبارات “ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق مدنيين فلسطينيين تجمعوا للحصول على إمدادات إنسانية قرب دوار “الكويت” على أطراف مدينة غزة ما خلف أكثر من 60 شهيدًا و160 إصابة عدد منها بحالة حرجة”.
وذكر الأورومتوسطي، أن “جيش الاحتلال استهدف المدنيين الفلسطينيين بالأسلحة الرشاشة من الطيران المروحي والدبابات والمسيرات من نوع (كوادكابتر) وقتل بعضهم دهسا بحسب ما وثقه من إفادات أولية، متعمدا مواصلة ارتكاب مجازره في خضم ظروف مجاعة لا مفر منها يتسبب بها في القطاع المحاصر”.
وأوضح أن الاستهداف “الإسرائيلي” للمدنيين أثناء محاولتهم الحصول على إمدادات إنسانية تكرر لليوم الخامس على التوالي في وقت ارتفع إجمالي عدد ضحايا “مجازر الدقيق” إلى أكثر من 500 شهيد، محملا المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية المسئولية عن استمرار مجازر جيش الاحتلال الاسرائيلي بحق المجوعين في غزة.
وجاءت المجزرة الجديدة بعد يوم من استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة العشرات بينما كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات عند دوار الكويت أمس الأربعاء والذي شهد كذلك قصف إسرائيلي على مستودع ومركز للأمم المتحدة لتوزيع المواد الغذائية في جنوب رفح، ما أدى إلى استشهاد موظف واحد على الأقل وإصابة 22 آخرين.
ونبه المرصد الحقوقي إلى أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي يصعد قتل المدنيين الفلسطينيين أثناء بحثهم عن المساعدات والقوافل الإنسانية في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها بحقهم منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي”.
وأعاد الأورومتوسطي التأكيد على “ضرورة حماية عمليات الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها في قطاع غزة، وأنه ينبغي على “إسرائيل” -باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال- الامتثال بصورة كاملة لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني بتزويد السكان المدنيين بالإمدادات الغذائية والطبية اللازمة، وضمان حصول السكان على المساعدات الإنسانية الحيوية المنقذة للحياة بما يتناسب مع احتياجاتهم”.
حماس: قدمنا تصورا شاملا للمبادئ الضرورية لوقف العدوان على غزة
وعلى صعيد الهدنة أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنها قدمت للوسطاء في مصر وقطر تصورا شاملا يرتكز على مبادئ عدة تعدها ضرورية لاتفاق وقف العدوان على غزة، ما اعتبرها مكتب نتنياهو إنها مقترحات ما تزال مستندة إلى مطالب غير واقعية.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الخميس، أنها قدمت للوسطاء في مصر وقطر تصورا شاملا يرتكز على مبادئ عدة تعدها ضرورية لاتفاق وقف العدوان على غزة.
وقالت الحركة في بيان مقتضب لها، إنه “في سياق متابعة الحركة للمفاوضات عبر الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، لوقف العدوان على شعبنا في غزة وتقديم الإغاثة والمساعدات له، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع فقد قدمت الحركة اليوم للإخوة الوسطاء تصورا شاملا يرتكز على هذه المبادئ والاُسس التي تعتبرها ضرورية للاتفاق”.
وأوضحت أن “التصور الذي قدمته يشمل رؤيتها فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى”، مستدركة أنها “ستبقى منحازة لحقوق الشعب الفلسطيني وهمومه”.
نتنياهو: مقترح الهدنة الجديد من حركة حماس ما يزال مستندا إلى مطالب غير واقعية
من جانبه اعتبر مكتب رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “مقترح هدنة جديد في قطاع غزة قدمته حركة حماس إلى الوسطاء أمس الخميس ما يزال مستندا إلى مطالب غير واقعية”.
وذكر البيان أن “إفادة حول الأمر ستُقدم إلى حكومة الحرب ومجلس الوزراء الموسع اليوم الجمعة”.