لليوم الـ139.. العدوان الصهيوني على غزة يتواصل وشهداء وجرحى بمختلف مناطق القطاع
واصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 139 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار والنزوح…
واستشهد 19 مواطنا، وجرح العشرات، إثر قصف إسرائيلي استهدف مخيم النصيرات وحي الزيتون بقطاع غزة.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، غارات على منزل لعائلة الدعليس غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 17 مواطنا، وإصابة العشرات بجروح، نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح المجاورة.
كما أعلنت مصادر طبية، عن استشهاد الصحفي إيهاب نصر الله وزوجته، وإصابة أطفاله الثلاثة بحروق بالغة، إثر استهدافهم من قبل قوات الاحتلال المتوغلة في حي الزيتون بمدينة غزة.
وأصيب عدد من المواطنين بجروح، إثر استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من الأهالي في حي البراهمة جنوب رفح، كما استهدفت المدفعية أحد الأبراج بمدينة حمد غرب خانيونس.
سويسرا | خبراء أمميون يدعون إلى اتخاذ تدابير تعطي الأولوية لاحتياجات النساء الفلسطينيات
وقال خبراء أمميون مستقلون إنه “يتعين على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، أن تنفذ فورا وقفا لإطلاق النار في قطاع غزة، وأن تتخذ تدابير إنسانية ملموسة تعطي الأولوية لاحتياجات النساء والفتيات الفلسطينيات، وفقا لحكم محكمة العدل الدولية الصادر في 26 كانون الثاني/يناير 2024.
وقال الخبراء المستقلون في بيان أصدروه، في جنيف، إنه “في هذه المرحلة من الصراع، هناك حاجة ملحة ومتزايدة لمعالجة الانقطاع شبه الكامل للتعليم، والتدمير الهائل للمساكن، وعدم إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية ولوازمها، وزيادة خطر الاحتجاز التعسفي والعنف، بما في ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي الذي تواجهه النساء والفتيات في غزة والضفة الغربية”.
وأعرب الخبراء عن انزعاجهم إزاء محدودية فرص الحصول على العلاج الطبي والإمدادات الأساسية في المستشفيات، والتقارير التي تفيد بأن الأمهات الحوامل يخضعن لعمليات قيصرية، والأطفال المصابين يخضعون لعمليات بتر أطرافهم دون تخدير.
وأضاف الخبراء: “نظرا للوضع الإنساني الحرج، فإن جميع الهجمات والغارات التي تشنها القوات الإسرائيلية على مستشفيات غزة، والتي يعمل أقل من ثلثها جزئيا، يجب أن تتوقف فورا”.
وطالب الخبراء الحقوقيون، إسرائيل باعتماد ستة تدابير تراعي المنظور الجنساني باعتبارها مسألة ذات أولوية قصوى من أجل تلبية الاحتياجات العاجلة والظروف الضعيفة للنساء والفتيات في غزة والضفة الغربية.
وتلك التدابير هي: تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار واتخاذ كافة التدابير الممكنة لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين وتهجيرهم من غزة، إنشاء مستشفى ميداني على معبر رفح أو خارج غزة مخصص لتقديم المساعدة الطبية في حالات الحمل وبتر الأطراف، حماية المستشفيات الموجودة حاليا، تسهيل توصيل الغذاء ومياه الشرب والأدوية والوقود وغيرها من الإمدادات الحيوية لبقاء النساء والفتيات، فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية وحركة الأشخاص، وخاصة الجرحى، بناء ملاجئ ومدارس إضافية في غزة حتى لا تُستخدم المرافق التعليمية كملاجئ وتتمكن الفتيات من استئناف تعليمهن، وتوفير مساحات آمنة وتعويضات للنساء والفتيات الناجيات أو المعرضات لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في غزة والضفة الغربية، وضمان مُساءلة أولئك الذين يرتكبون العنف ضدهن، بما في ذلك قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرون.
وأشار الخبراء إلى أن “التدابير الموصى بها تمثل خطوات عملية يمكن لإسرائيل اتخاذها لمنع وتخفيف المزيد من الضرر للنساء والأطفال الفلسطينيين، كما يقتضي القانون الدولي لحقوق الإنسان والالتزامات الدولية الأخرى”.
يشار إلى أن المقررين الخاصين والخبراء المستقلين، يعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف وهي جهة حكومية دولية مسؤولة عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم. ويكلف المقررون والخبراء بدراسة أوضاع حقوق الإنسان وتقديم تقارير عنها إلى مجلس حقوق الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنصب شرفي، فلا يعد أولئك الخبراء موظفين لدى الأمم المتحدة ولا يتقاضون أجرا عن عملهم.
الصحة العالمية تجلي 19 مريضا اضافيا من الحالات الحرجة من مجمع ناصر الطبي المحاصر في خانيونس
تواصل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها، تسهيل إحالة المرضى ذوي الحالات الحرج، من مستشفى ناصر الطبي في خان يونس، جنوب قطاع غزّة، المحاصر من قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وخلال مهمة لها الثلاثاء في 20 فبراير/شباط، تم نقل 19 مريضًا إضافيًا، بعضهم في حالة حرجة، إلى المستشفيات في جنوب غزة.
ويصف العاملون في المجمع، الوضع المأساوي الذي وصل اليه، حيث يفتقر الى الطاقم الطبي، والكهرباء والمياه، فضلاً عن انتشار القمامة، والامراض المعدية بين النازحين، مما يفاقم الوضع الصحّي سوءًا.
وباخلاء 19 مريضاً يرتفع عدد المرضى، الى 51 الذين تمّ نقلهم من المستشفى منذ نهار الاحد الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إكمال مهمة إجلاء ثانية من مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة، ليصل مجموع من تم نقلهم إلى 32 مريضا في حالة حرجة، بينهم أطفال، وسط “استمرار للأعمال القتالية”.
وأعربت منظمة الصحة العالمية عن خشيتها على سلامة وعافية المرضى والأطقم الطبية المتبقين في المستشفى، محذرة من أنّ المزيد من تعطيل الرعاية الرامية لإنقاذ حياة المرضى والجرحى سيؤدي إلى وقوع مزيد من الوفيات”. وذكرت المنظمة أن الجهود مستمرة لنقل المتبقين.
وشددت منظمة الصحة العالمية على أنه ينبغي دائمًا أن تكون المستشفيات محمية وأماكن آمنة للناس لتلقي الرعاية المنقذة للحياة.