جنود “إسرائيليون” رفضوا المشاركة بعملية عسكرية بمدينة غزة
هؤلاء الجنود فسروا رفضهم المشاركة في عملية عسكرية بأن “حالتهم الجسمانية والنفسية” لا تسمح بذلك، وعلى خلفية انتقادات شديدة وجهها جنود نظاميون، وذويهم أيضا، حول امتناع ضباطهم عن إخراجهم إلى إجازات من القتال
رفض عدد من الجنود الإسرائيليين في لواء “غفعاتي”، الأسبوع الماضي، المشاركة في عملية عسكرية داخل مدينة غزة، بعدما اشتكوا من أن ضباطهم يتجاهلون “حالتهم الجسمانية والنفسية”، وفق ما ذكرت صحيفة “هآرتس” اليوم، الأربعاء.
وينتمي هؤلاء الجنود إلى كتيبة “شاكيد” وينتشرون في شمال قطاع غزة. وشاركت هذه الكتيبة في عمليات عسكرية منذ بداية الحرب، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. ومنذ بدء المناورة البرية الإسرائيلية في القطاع، خاض هذه الكتيبة معارك شديدة مقابل مقاتلي حركة حماس، وقُتل عدد من جنودها.
وشكا عدد من الجنود أمام ضباطهم، مؤخرا، من أنهم لم يحصلوا على فسحة، كي يشحنوا قواهم الجسمانية والنفسية من أجل مواصلة القتال لاحقا، حسب الصحيفة. إثر ذلك تقرر أن يخرجوا إلى فسحة لعدة أيام، وقبل خروجهم بُلغوا بأن الكتيبة ستشارك في هجوم داخل مدينة غزة، بعد أن كانت القوات الإسرائيلية قد انسحبت منها.
وأضافت الصحيفة أنه لدى وصول قوات الكتيبة إلى وسط مدينة غزة، رفض عدد من الجنود مغادرة ناقلة الجند المدرعة، في نوع من التمرد، وأبلغوا ضباطهم بأنه ليس لديهم قوى نفسية للقتال من دون خروجهم من القطاع من أجل أن ينعشوا قواهم. وذكروا أيضا أنهم يتخوفون من أن الفترة التي قضوها في القتال المتواصل تضر بكفاءاتهم، الأمر الذي من شأنه أن يشكل خطرا عليهم وعلى جنود آخرين.
وفي نهاية ذلك اليوم، قرر قادة الكتيبة نقل الجنود المتمردين إلى خارج قطاع غزة واحتجازهم في قاعدة “زيكيم” العسكرية إلى حين اتخاذ قرار بشأن الرد على رفضهم الانصياع لأوامر ضباطهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الحالة جاءت على خلفية انتقادات شديدة وجهها جنود نظاميون، وذويهم أيضا، حول سلوك الضباط الكبار في الألوية القتالية، بسبب امتناعهم في غالب الأحيان عن إخراج جنود إلى إجازات من القتال.
وأضافت أن ذوي جنود كثيرين توجهوا إلى الضباط في لوائي “غفعاتي” والمظليين وتذمروا من عدم إخراج أبنائهم إلى إجازات في بيوتهم.