العدوان على غزة يدخل يومه الـ125.. والإبادة الجماعية بحق الفسطينيين متواصلة
تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 125 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف، اليوم الخميس، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، وسط تركيز العدوان على خانيونس، واشتداد وتيرة القصف على رفح، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى.
ووصل شهيدان إلى مستشفى ناصر في خانيونس جراء إصابتهما برصاص قناصة الاحتلال في محيط المشفى، وهما إياد عطية قويدر 33 عاما، وأحمد راضي ابو طعيمة. وانتشلث جثامين 5 شهداء بعد استهداف قوات الاحتلال منزلا لعائلة الحج أحمد بمخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وشنت طائرات الاحتلال عدة غارات في وقت مبكر صباح اليوم على رفح. وقال الدفاع المدني إن طواقمه تمكنت من انتشال عدد من الشهداء وإسعاف عدد من الجرحى، من منزل عائلة “فحجان” وإسعاف عدد آخر من الجرحى من منزل عائلة “المغير” نتيجة استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي للمنزلين بحي تل السلطان غرب رفح المكتظة بالسكان والنازحين جنوبي قطاع غزة قبيل منتصف الليل.
وذكرت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال قصفت منزلا لعائلة فحجان ما أدى إلى سقوط 11 شهيدًا بينهم أطفال، وجميعهم نازحون من خان يونس ودير البلح والمغازي.
وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي بشكل مكثف أحياء جنوب غربي خان يونس. واندلعت اشتباكات في محيط دوار أبو مازن غربي مدينة غزة، وامتدت الاشتباكات إلى امتداد شارع ومفترق الصناعة غرب مدينة غزة.
وشنت طائرات الاحتلال عدة غارات جوية شمالي قطاع غزة. واستشهد الصحفي في تلفزيون فلسطين نافذ عبد الجواد وابنه الوحيد في استهداف الاحتلال منزلهم في دير البلح وسط قطاع غزة. وشنت طائرات الاحتلال غارات على الحي السعودي غربي مدينة رفح.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي العسكري على قطاع غزة، إلى 27 ألفًا و840 شهداء، بالإضافة لـ67 ألفًا و317 مصابًا بجراح متفاوتة، بينها خطيرة وخطيرة جدًا.
وارتكبت قوات الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية، 16 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 123 شهيدًا و169 إصابة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، إذ تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها.