طوفان الأقصى | 35 يوماً على العدوان.. شهداء وجرحى في استهداف المستشفيات
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، اقتراف المجازر وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مع دخول عدوانها الغاشم يومه الـ 35 تواليًا، وسط شن طائرات العدو مئات الغارات وقصف التجمعات السكنية على رؤوس ساكنيها، وتركيز على قصف المستشفيات، وتوغل بري من عدة محاور يرتكز على سياسة الأرض المحروقة، ويجابه بمقاومة باسلة.
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام، أن”طائرات الاحتلال واصلت منذ منتصل الليل حتى صباح اليوم شن المزيد من الغارات على أرجاء مختلفة من قطاع غزة، بما في ذلك تدمير منازل على رؤوس ساكنيها، وكررت قصف المستفيات مع استمرار القصف المدفعي وإلقاء قنابل الفوسفور الأبيض، والاشتباكات بمحاور التوغل”.
واقترفت قوات الاحتلال فجر اليوم مجزرتين في مخيم جباليا، بقصف منزلين على رؤوس قاطنيهما، ما أدى إلى 10 شهداء إضافة إلى مصابين ومفقودين.
قصف المستشفيات
وقصف الجيش الصهيوني مستشفيات عدة في قطاع غزة منذ فجر اليوم الجمعة، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة خروج 18 مستشفى من الخدمة منذ بداية العدوان المستمر على القطاع منذ 35 يوما.
وأطلق العدو الصهيوني صاروخاً وسط ساحة مستشفى الشفاء قرب خيمة الصحافيين وهذه رسالة لضرورة توقف البث، وايضا تعرض قسم الولادة داخل المستشفى للقصف ما ادى الى وقوع شهيد وعدد من المصابين.
واستهدف الإحتلال المستشفيات وخيم النازحين ما أدى الى وقوع عدد من الشهداء والجرحى.
وأفاد مسؤولون في قطاع غزة بأن”إسرائيل شنت غارات جوية على 3 مستشفيات على الأقل أو بالقرب منها اليوم الجمعة، مما يهدد النظام الصحي الذي يواجه صعوبات جمة بعد تدفق آلاف المصابين والنازحين الفلسطينيين على المستشفيات”.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن:” إسرائيل شنت غارات متزامنة على عدد من المستشفيات خلال الساعات الماضية”.
من جهته، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة ان “عددا من الشهداء ملقون على الأرض ولم نستطع الوصول إليهم بسبب قصف الاحتلال”.
وقال مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية إن:” إسرائيل تستهدف مجمع الشفاء للمرة الرابعة منذ فجر اليوم الجمعة، مشيرا إلى أن الاحتلال يشن الآن حربا على المستشفيات والقطاع الطبي في غزة”.
الدبابات تحاصر مستشفى الرنتيسي
ومن بين المستشفيات التي طالها القصف الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير في الطابق السفلي للمستشفى وبعض مرافقه.
وأكد مدير مستشفى الرنتيسي للأطفال مصطفى الكحلوت أن”الجيش الإسرائيلي يحاصر المستشفى منذ أمس”.
وأضاف الكحلوت “نحن محاصرون في المستشفى منذ أمس، والدبابات الإسرائيلية تتمركز في محيطه”، مضيفا “نحن مقبلون على كارثة ولا نستطيع تقديم أدنى الخدمات الطبية للمرضى”.
وناشد مدير مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال المنظمات الدولية حماية العاملين والنازحين في المستشفى.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإندونيسية إن:” أضرارا لحقت بالمستشفى الإندونيسي في غزة جراء استهدافه من قبل الجيش الإسرائيلي مساء أمس الخميس”.
وأكدت الوزارة إدانة إندونيسيا الهجمات الوحشية على المدنيين والأهداف المدنية، خاصة المنشآت الإنسانية.
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن استهداف الاحتلال المستشفيات في القطاع هو نتيجة لتخاذل المجتمع الدولي والمنظمات الأممية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة إن:” القصف أدى لاشتعال النيران في السيارات بمستشفى الرنتيسي للأطفال ومنها انتقلت النيران إلى أقسام الجرحى، مشيرا إلى أن النازحين الموجودين بالمستشفى والفرق الطبية تمكنوا من السيطرة على الحريق”.
وأكد القدرة أن”المستشفى يعمل الآن على مياه الخزانات ولم يعد يعمل به إلا قسم العناية المركزة للأطفال، وقال إن مواصلة هذا الوضع ينذر بكارثة خلال ساعات ما لم يتدخل العالم”.
وأوضح أن”المستشفى يؤوي أكثر من 6 آلاف بين نازحين وجرحى وفرق طبية، بينهم 25 طفلا في العناية المركزة”.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن”ما يمارسه الاحتلال من استهداف وقصف بحق المستشفيات جنون إجرامي ولم يحدث في التاريخ أن تم تعمد قصف المرافق الصحية وارتكاب مجازر فيها كما يفعل هذا المحتل النازي”.
وشدد على أن”ما يجري بحق المستشفيات نتيجة طبيعية لتخاذل المجتمع الدولي ومنظماته الأممية عن القيام بواجبها في حماية هذه الأعيان المدنية”.
وقصفت قوات الاحتلال شقة قرب مول باندا مول وسط غزة ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
في هذه الأثناء تواصل قوات الاحتلال الصهيوني توغلها البري في عدة محاور من قطاع غزة، خاصة محافظتي الشمال وغزة، وسط اشتباكات ضارية وملاحم بطولية يخوضها أبطال المقاومة بقيادة كتائب القسام، التي أعلنت عن تدمير أكثر من 140آلية للاحتلال خلال هذه المعارك.
وتواصل قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تنفيذ محرقة في قطاع غزة عبر الجو والبر والبحر، مخلفة أكثر من 40 ألف بين شهيد ومفقود وجريح، كشكل من أشكال الانتقام ضد المدنيين الفلسطينيين.
كما تسبب العدوان الهمجي بتدمير أكثر من 220 ألف وحدة سكنية كليا وجزئيا، وإجبار 1.5 مليون على النزوح القسري من منازلهم، مع استمرار قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية، في حرب تجويع وتعطيش غير مسبوقة في تاريخ البشرية.
المصدر: قناة المنار