الرئيسية » Top » طوفان الأقصى | في اليوم 32.. الاحتلال يُواصل وحشيته وعدد الشهداء يتجاوز الـ 10 الاف

طوفان الأقصى | في اليوم 32.. الاحتلال يُواصل وحشيته وعدد الشهداء يتجاوز الـ 10 الاف

في اليوم الـ32 من الحرب على غزة، واصلت طائرات الاحتلال قصف الأحياء السكنية وتنفيذ أحزمة نارية في قطاع غزة تركّزت في محيط مستشفى القدس ومخيم الشاطئ ورفح موقعة شهداء وجرحى ومفقودين. وفي المقابل، تواصل المقاومة التصدي البطولي للقوات الإسرائيلية المتوغّلة، وتكبّدها المزيد من الخسائر في الأرواح والآليات والدبابات.

وقد أحصت وزارة الصحة في غزة 10328 شهيدًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي، وأكدت أنّ 70% من ضحايا العدوان هم من النساء والأطفال، مشيرة إلى أنّ الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية 24 مجزرة كبرى راح ضحيتها 243 شهيدًا.

المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة اعلن ان العدو الإسرائيلي ارتكب 21 مجزرة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 548 شهيدا.

ووصل اليوم الثلاثاء الى مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة 70 شهيدا و167 جريحا نتيجة استمرار العدوان.

وسقط 17 شهيدا وأكثر من 30 إصابة بقصف العدو الاسرائيلي لمنزل وسط خانيونس في غزة مساء اليوم.

وعصر اليوم سقط شهداء وجرحى بقصف طائرات العدو الاسرائيلي لمنزل بالقرب من ساحة الشوا في حي التفاح بمدينة غزة. وافيد عن شهيدة وإصابات من النساء والأطفال في استهداف طائرات العدو الاسرائيلي لمنزل بمحيط منطقة التوبة غرب جباليا شمال قطاع غزة. واندلع حريق كبير إثر قصف إسرائيلي على منطقة تل الهوى في غزة.

سابقا استشهد ستة مواطنين من النازحين في استهداف منزل لعائلة الحمايدة بمنطقة الشابورة وسط رفح، إضافة إلى تضرر منازل مجاورة.

كما أغارت طائرات الاحتلال على ثلاثة منازل قرب دوار الجوازات وقرب شارع المدرسين وبجوار معصرة قشط بحي الجنينة شرقي رفح موقعة عددًا من الشهداء والجرحى.

كما استشهد عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في بناية بالقرب من مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.

وقصفت طائرات الاحتلال مسجد حطين في منطقة الاتصالات في بئر النعجة شمال القطاع، فيما نفذت غارات على محيط مستشفى القدس في تل الهوى بغزة.

وتركزت عمليات القصف بالطائرات والمدفعية في محيط مستشفى القدس بمنطقة تل الهوى وفي مخيم الشاطئ وحي الزيتون بمدينة غزة، وبيت حانون ومناطق بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

إلى ذلك، شهدت مدينة رفح تصعيدًا في الغارات الإسرائيلية خلال الليلة الماضية، حيث استشهد نحو 12 فلسطينيًا غالبيتهم من النساء والأطفال.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إنّ “طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بصاروخين محيط مستشفى القدس”، مناشدًا المنظمات تقديم المساعدة والإمدادات الأساسية بسرعة لمحافظة غزة والمنطقة الشمالية.

وبينما توقعت مصادر طبية فلسطينية نفاد مخزون الوقود الخاص بمولد كهرباء مستشفى القدس خلال الساعات المقبلة، أكدت مصادر أخرى بمستشفى العودة أن مخزون الوقود بدأ في النفاد وسيصل إلى الصفر خلال 30 ساعة.

سياسيًا، قال رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو، إنّ “إسرائيل ستتولى لفترة غير محددة “المسؤولية الأمنية الشاملة في قطاع غزة في حال تمكن الاحتلال من اجتياحه”، مجددًا رفضه وقف كامل لإطلاق النار قبل إطلاق حركة حماس سراح الأسرى لديها.

وتجاوزت حصيلة الشهداء في غزة عشرة آلاف، معظمهم من النساء والأطفال، فيما دعا الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف عاجل لإطلاق النار، محذرًا من أنّ القطاع يتحوّل إلى “مقبرة للأطفال”.

وإزاء أوضاع في غزة وصفتها الأمم المتحدة بأنّها “كارثية”، أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن ناقش مع نتنياهو إمكانية التوصل إلى “هدنات تكتيكية”.

ميدانيًا، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، تصديها لمحاولات التوغل الإسرائيلية على أكثر من محور داخل قطاع غزة، إضافة إلى تدمير دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية، وإطلاق 16 صاروخًا من جنوب لبنان باتجاه نهاريا وجنوب مدينة حيفا.

من جانبها، أعلنت القوات المسلحة اليمنية شن هجوم جديد بطائرات مسيّرة على أهداف إسرائيلية في إطار سلسلة من الهجمات منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأوضح المتحدث بإسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أنه من نتائج العملية توقف الحركة في القواعد والمطارات المستهدفة ولعدة ساعات.

وأكد العميد سريع أن القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية النوعية دعماً ونصرةً لمظلومية الشعب الفلسطيني واستجابةً لنداءات شعبنا اليمني العظيم وكافة شعوب الأمة وحتى يتوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على إخواننا في غزة.

وتحولت المناطق التي دخلتها الدبابات الإسرائيلية في شمال وجنوب مدينة غزة إلى مناطق اشتباك مفتوحة بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية التي نجحت في تشكيل خط دفاع صلب عن قلب المدينة التي تواصل الطائرات الحربية تطويقها بأحزمة نارية دمرت كلّ أشكال الحياة فيها.

ومنذ بداية الإجتياح البري لقطاع غزة في 27 تشرين أول/أكتوبر الماضي، لم تتمكن الدبابات الإسرائيلية من تثبيت مواقعها في شمال قطاع غزة بسبب الهجمات المضادة التي تنفذها المقاومة في مدن الشمال، وخصوصًا في بيت حانون وبيت لاهيا والعطاطرة وشمال وغرب مخيم الشاطئ.

وفي السياق، أعلن الإحتلال، مساء أمس الإثنين، سقوط 35 جنديًا قتيلًا في المعارك في غزة، وذلك على الرغم من التضييق الإعلامي الشديد والرقابة المفروضة على وسائل الإعلام الإسرائيلية وإحصائيات خسائر المعركة، حيث يكتفي الجيش بإعلان الأرقام للإعلام.

ولفتت تقارير إسرائيلية إلى أنّه بالإضافة إلى القتلى، فإنّ عدد الجنود المصابين في المعارك بدرجات إصابة مختلفة، من الحروق والشظايا والإصابات المباشرة بالقصف الصاروخي والاستهدافات بواسطة الأسلحة المضادة للدروع والعبوات، فاق الـ350 جنديًا، وتمّ إخلاء أكثر من 150 منهم من ميدان المعركة بواسطة المروحيات لصعوبة نقلهم برًا، وهو ما يوازي خروج نصف كتيبة من المشاة من المعركة.

وتسعى قيادة جيش اللإحتلال، بسبب صعوبة التوغل في المحاور السابقة، إلى استحداث محاور فرعية جديدة، لا سيما في العطاطرة في المحور الغربي شمالًا، لتجاوز عقدة مخيم الشاطئ وحي الكرامة.

إلى ذلك، قالت كتائب القسام إنّها “دمرت خلال الساعات الـ48 الماضية 27 آلية عسكرية اسرائيلية بقذائف ضد الدروع وقصفت القوات المتوغلة بقذائف الهاون، والتحم مقاتلوها في اشتباكات مباشرة مع قوات العدو”.

أبو عبيدة: الاحتلال عرقل الإفراج عن 12 محتجزًا في غزة من حملة الجنسيات الأجنبية قبل ايام

هذا وأعلن الناطق العسكري، باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن الاحتلال الاسرائيلي عرقل الافراج عن أسرى من حملة الجنسيات الأجنبية قبل أيام.

وقال في بيان ان كتائب القسام كانت قبل عدة أيام على وشك الإفراج عن 12 محتجزًا في غزة من حملة الجنسيات الأجنبية ولكن الاحتلال عرقل ذلك، ولا زلنا نؤكد أننا على استعدادٍ للإفراج عنهم ولكن الوضع الميداني والعدوان الصهيوني الذي يهدد حياتهم هو الذي يعيق إتمام ذلك.

المكتب الإعلامي الحكومي ينشر أرقام وإحصاءات إنسانية حول العدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة

بدوره، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن طائرات ودبابات وزوارق الاحتلال الاسرائيلي قصفت القطاع بأكثر من 30 ألف طن من المتفجرات منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف “إنّ تواصل الجرائم الصهيونية النازية بحق شعبنا في قطاع غزة وتسجيل 13 ألف شهيد ومفقود في 31 يومًا، يمثّل شهادة وفاة لما يسمى الشرعية الدولية التي تصمت أمام عدوان الاحتلال ولا تستطيع إيقافه حتى ولو ليوم واحد”.

وأضاف معروف في مؤتمر صحفي “في ضوء تواتر شهادات بوجود مرتزقة يقاتلون إلى جانب جيش الاحتلال النازي في عدوانه على غزة، فإننا نُحمّل الدول التي جاؤوا منها المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية إلى جانب الاحتلال عن كل الجرائم المرتكبة بحق المدنيين”.

وحمّل معروف مسؤولية حماية المستشفيات للأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بعد أن جعلها الاحتلال عنوانًا لعدوانه، مع استمرار بدء نفاد الوقود بشكل كامل وبدء العد التنازلي لإطفاء مولدات الكهرباء الثانوية بعد توقف المولدات الرئيسية فيها.

وقال معروف “إن الاحتلال الإسرائيلي دمّر 222 مدرسة وألحق فيها أضرارًا عديدة جراء القصف المتواصل، وأخرج عن الخدمة 60 مدرسة، ودمّر 88 مقرًا حكوميًا منذ بدء العدوان”.

وأضاف “سجلت الطواقم الطبية ارتقاء أكثر من 10 آلاف شهيد و3 آلاف مفقود، وارتكب 1050 مجزرة، فيما أصيب أكثر من 25 ألف مواطن”، موضحًا أن 222 ألف وحدة سكنية تضررت و10 آلاف مبنى هدمت كليًا و40 ألف وحدة سكنية دمرها الاحتلال بالكامل.

وبيّن أنّ 192 من الكوادر الطبية والصحية و32 سيارة إسعاف دمرت، و113 مؤسسة صحية لحق بها أضرار بليغة وأخرج عن الخدمة 16 مستشفى و32 مركزًا صحيًا.

كما تضرر بفعل العدوان 192 مسجدًا منها 56 مسجدًا دمرها الاحتلال بشكل كامل، عدا عن استهدافه 3 كنائس.

وقال معروف “الاحتلال استهدف قطاع غزة خلال 24 ساعة بـ400 غارة تركزت النسبة الأكبر منها في محيط المستشفيات وبعضًا من مبانيها، في استهداف واضح لها وللنازحين المدنيين فيها وللطواقم الطبية التي تقدم الخدمات الإنسانية والصحية للجرحى والمرضى”.

وحذر من خطورة حياة الأطفال النازحين الذين يعانون من بيئة غير إنسانية بفعل العدوان المتواصل و”المكرهة” الصحية التي تسبب بها الاحتلال في المستشفيات والأحياء ومراكز الإيواء، مع شح الموارد والمجاعة التي ظهرت واضحة في كل محافظات قطاع غزة.

وقال معروف “الاحتلال الإسرائيلي يمارس بالتزامن مع حربه العسكرية حربًا لتجويع المواطنين والأهالي في القطاع، الأمر الذي يسبب أزمات حياتية يعاني منها المواطنون مع بدء الشهر الثاني للعدوان على القطاع”.

وأضاف “طوال 17 يومًا منذ بدء إدخالها، دخل قطاع غزة 522 شاحنة من المساعدات الإنسانية وهي تساوي ما كان يدخل قطاع غزة في يوم واحد قبل 7 تشرين الأول الماضي والتي دخلت غزة في ظل احتياج المواطنين لكل مستلزمات المعيشة واللوازم الحياتية، ولا تمثل نقطة في بحر هذه الاحتياجات”.

وتابع “مع بطء السماح في سفر المصابين ووصول 93 منهم إلى مصر بعد أسبوع من محاولات السفر للعلاج، نجدد مطالبتنا بإنشاء ممر آمن وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وتسريع سفر المصابين”.

وأكد معروف أن الاحتلال ارتكب انتهاكات عديدة بحق الطواقم الحكومية والصحفية، حيث استشهد 47 صحفيًا و53 إمامًا وداعية، و18 من كوادر الدفاع المدني والإنقاذ.

واضاف معروف، إن اجمالي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أسفر عن 13 ألف ما بين شهيد ومفقود منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع. كما حذر من تحريض جيش الاحتلال المتواصل ضد المستشفيات بغزة.

وحذّر من “التحريض المتواصل والمتصاعد من جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المستشفيات في القطاع، وأن تكرار هذا الأمر بحق المراكز المدنية الآمنة سيكرر المحرقة الصهيونية التي ارتكبها الاحتلال في المستشفى المعمداني”.

واستنكر معروف في تصريحات صحفية، بشدة “التحريض الذي أصدره عشرات أطباء الاحتلال بمطالبتهم تدمير مستشفى الشفاء والذي يتساوق مع تهديدات الاحتلال وتنفيذه لغارات جوية الليلة، هي الأعنف في محيط مستشفيات مدينة غزة، في تنكر واضح لدورهم الإنساني المفترض وتأكيد على العقلية الإجرامية لدى هؤلاء المحتلين وعبر عنها وزير ما يسمى التراث بدعوته قصف غزة بالنووي”.

وشدّد على أن قطاع غزة بات “يعاني من مجاعة شديدة، حيث يقضي المواطنون أكثر من 4 ساعات للحصول على الخبر و3 أخرى للحصول على المياه”.

وحول ما يتعلق بالاتهامات التي كالها وزعمها الناطق باسم جيش الاحتلال حول مستشفيي حمد والأندونيسي، أكد أنها “إدعاءات باطلة وغير صحيحة، وأن ما زعمه بحق مستشفى حمد بوجود أنفاق هي فتحة مخزن الوقود بحسب ما أعلن المكتب الهندسي المشرف على المشروع”.

ودعا سلامة “الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر لحماية المستشفيات من غارات الاحتلال وتحريضه المستمر، ونضع مسؤولية حماية المستشفيات لا سيما الشفاء على عاتق الجهات الدولية بما فيها الأمم المتحدة”.

ونوه إلى أن الاحتلال “اعتمد التزييف وبث صوراً مفبركة لترويج ادعاءاته وأكاذيبه ضد مستشفيات قطاع غزة، حيث تحاول قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي التخلي عن مسؤوليتها وعدم الاعتراف بفشلها المركب أمام شعبها بتسويق الأكاذيب وإلقاء المسؤولية على المنظومة الصحية الفلسطينية تارة وبادعاء اتخاذ المقاومة للمدنيين دروعا بشرية تارة اخرى”.

واستشهد عشرة فلسطينيين على الأقل، وأُصيب آخرون بجروح جراء قصف طائرات الإحتلال الإسرائيلي استهدف منزلًا في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وقصف الإحتلال منزل عائلة “الأسطل” في خانيونس والذي يقطنه عائلات فلسطينية عدة نازحة من أماكن أخرى في القطاع.

وأفادت مصادر في الدفاع المدني بوجود عشرات الجرحى تحت ركام المنزل المقصوف والمنازل الأخرى التي دمرت أيضا جراء القصف.

ويواصل الاحتلال عمليات القصف، بالطائرات والمدفعية، في محيط مستشفى القدس بمنطقة تل الهوى، وفي مخيم الشاطئ، والمغازي، وحي الزيتون، وبيت حانون، ومناطق في شمال بيت لاهيا، وغيرها من مناطق قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد واصابة عدد من الفلسطينيين.

غوتيريش: قطاع غزّة أكثر من كونه أزمة إنسانية لأنه أزمة للإنسانية وأصبح مقبرة للأطفال

اممياً…قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الكابوس الذي يشهده قطاع غزة هو أكثر من كونه أزمة إنسانية لأنه “أزمة للإنسانية وقد أصبحت غزة مقبرة للأطفال”، مجددا الدعوة للوقف الإنساني لإطلاق النار، معتبراً أنّ تصعيد الصراع هز العالم والمنطقة، والأهم من ذلك دمر الكثير من الأرواح البريئة.

وفي تصريحات صحفية بنيويورك، أعلن أنطونيو غوتيريش، إطلاق الأمم المتحدة وشركائها نداء إنسانيا بقيمة 1.2 مليار دولار لمساعدة 2.7 مليون شخص يشملون جميع سكان قطاع غزة و500 ألف شخص في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مشيراً إلى دخول بعض المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة من مصر عبر معبر رفح. ولكنه شدد على أن معبر رفح وحده ليس مزودا بالقدرات اللازمة لمرور شاحنات الإغاثة على النطاق المطلوب.

وقال إن ما يزيد قليلا عن 400 شاحنة عبرت إلى غزة خلال الأسبوعين الماضيين، بالمقارنة بخمسمئة شاحنة كانت تدخل القطاع يوميا قبل الصراع الحالي. وأشار إلى أن تلك الشاحنات التي عبرت إلى القطاع مؤخرا لم تقل الوقود الذي تمس الحاجة إليه.

وذكر غوتيريش أن الكارثة التي تتكشف الآن تجعل الحاجة للوقف الإنساني لإطلاق النار أكثر إلحاحا مع مرور كل ساعة.

وقال إن الطريق إلى الأمام واضح وأضاف: “وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية الآن. واحترام جميع الأطراف لكل التزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي الآن. ويعني هذا الإفراج غير المشروط عن الرهائن في غزة الآن”، متناسياً في الوقت الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

كما شدّد على ضرورة حماية المدنيين والمستشفيات ومنشآت الأمم المتحدة والملاجئ والمدارس الآن. ودخول مزيد من الغذاء والماء والدواء وبالطبع الوقود إلى غزة بشكل آمن وعاجل وعلى النطاق الذي تتطلبه الحاجة الآن، مؤكداً على ضرورة ضمان وصول الإمدادات إلى جميع سكان غزة المحتاجين بدون عوائق وإنهاء استخدام المدنيين كدروع بشرية. وقال إن أيا من تلك النداءات يجب ألا يكون مشروطا بالآخر.

وقال الأمين العام في تصريحاته للصحفيين إن “العمليات البرية للجيش الإسرائيلي والغارات الجوية المستمرة، تضرب المدنيين والمستشفيات ومخيمات اللاجئين والمساجد والكنائس ومنشآت الأمم المتحدة بما فيها الملاجئ”.

وفي تبنٍّ للرواية الاسرائيلية قال: “في نفس الوقت تستخدم حماس وغيرها من المسلحين، المدنيين كدروع بشرية وتواصل قصف الصواريخ بشكل عشوائي باتجاه إسرائيل”. حشسب تعبيره.

وجدد الأمين العام إدانته المطلقة، لما وصفها:” للأعمال الإرهابية المروعة التي ارتكبتها حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ودعوته للإفراج الفوري والآمن وغير المشروط عن الرهائن المحتجزين في غزة. وقال إن شيئا لا يبرر تعمد تعذيب وقتل وإصابة واختطاف المدنيين. وشدد على الأهمية القصوى لحمايتهم”.

وأعرب غوتيريش عن قلقه البالغ بشأن الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني، وقال: لا يوجد أي طرف في صراع مسلح، فوق القانون الدولي الإنساني. وقد أصبحت غزة مقبرة للأطفال، كما قال الأمين العام للأمم المتحدة، حيث تفيد التقارير بمقتل وإصابة مئات الفتيات والفتيان يوميا.

كما أفيد بأن عدد الصحفيين الذين قتلوا خلال الأسابيع الأربعة الماضية يفوق العدد المسجل في أي صراع حدث خلال العقود الثلاثة الماضية. أما القتلى من عاملي الإغاثة الأمميين فقال الأمين العام إن عددهم في غزة يفوق أي رقم سُجل خلال نفس الفترة الزمنية في تاريخ الأمم المتحدة.

ووجه الأمين العام التحية إلى جميع من يواصلون عملهم المنقذ للحياة على الرغم من التحديات والمخاطر الهائلة. وقال غوتيريش إنه وجميع أفراد أسرة الأمم المتحدة يشعرون بالحزن لفقدان 89 زميلا في وكالة الأونروا ممن قُتلوا في غزة.

وذكر أن هؤلاء الزملاء كان من بينهم مدرسون وأطباء ومهندسون وحراس أمن وموظفون مساعدون، وشابة اسمها مي.

وقال: “لم تسمح مي لمرض الضمور العضلي أو اضطرارها لاستخدام مقعد متحرك، بالحد من أحلامها. كانت طالبة متفوقة وأصبحت مُطورة برامج وكرّست مهاراتها للعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات مع الأونروا”.

أطراف الصراع، والمجتمع الدولي، يتحملون مسؤولية فورية وأساسية، كما قال الأمين العام، تحتم عليهم العمل لإنهاء المعاناة الجماعية اللا-إنسانية وتوسيع دخول الإغاثة الإنسانية إلى غزة.

وشدد على أهمية دخول الوقود إلى القطاع، وقال: بدون الوقود سيموت حديثو الولادة في الحضانات والمرضى المعتمدون على أجهزة دعم الحياة، ولن يصبح ممكنا ضخ المياه أو تنقيتها، وستفيض مياه الصرف الصحي العادمة قريبا في الشوارع لتتفشى الأمراض بشكل أكبر، ولن تتمكن الشاحنات من نقل مواد الإغاثة.

وأعرب غوتيريش عن القلق البالغ بشأن تصاعد العنف وانتشار الصراع. وقال إن الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، عند نقطة الغليان.

وشدد غوتيريش، على ضرورة الاهتمام بمعالجة مخاطر توسع نطاق الصراع إلى بقية أنحاء المنطقة، مشيرا إلى التصعيد في لبنان وسوريا والعراق واليمن. وأكد ضرورة وقف هذا التصعيد، وأهمية أن تسود الجهود الدبلوماسية والعقول الراجحة.

كما أبدى الأمين العام انزعاجه بشأن “تصاعد معاداة السامية والتعصب ضد الإسلام”، وقال “إن المجتمعات المسلمة واليهودية في كثير من أنحاء العالم في حالة تأهب وحذر، خائفين على سلامتهم الشخصية وأمنهم”.

وشدد الأمين العام على “ضرورة العمل الآن لإيجاد سبيل للخروج من طريق الدمار المسدود، وللمساعدة في إنهاء الألم والمعاناة، وتمهيد الطريق أمام السلام وحل الدولتين ليعيش الفلسطينيون والإسرائيليون في سلام وأمن”.

من جهتها، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين “الأونروا” عن مقتل 89 من موظفيها في غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقالت الأونروا “إن 49 منشأة تابعة لها في غزة تضررت جراء القصف الإسرائيلي المتواصل”.

من ناحيتها، وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الوضع الإنساني في قطاع غزة بالكارثي ويزداد سوءًا كل لحظة جرّاء الهجمات الإسرائيلية على القطاع.

وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر سهير زقوت “المدنيون في قطاع غزة يتحملون التكلفة الإنسانية الباهظة خاصة النساء والأطفال”.

وفي تصريح صحفي، أضافت زقوت “ما نراه في غزة لم نشهده منذ تواجدنا الدائم في العام 1967″، موضحة أنّ التدمير طال البنى التحتية للمياه والمياه العادمة حيث خرج معظمها عن الخدمة مما ينبئ بكارثة بيئية.

وبيّنت أن الحصول على نقطة ماء نظيفة للشرب أو رغيف خبز في غزة رحلة محفوفة بالمخاطر وتستمر لساعات”، وأكدت أن نصف سكان قطاع غزة نزحوا إلى الجنوب في ظل غياب المقوّمات الأساسية للحياة.

وقالت زقوت “تشتت شمل العائلات والأمهات توزع أبناءها على مراكز النزوح لتزيد من فرصة نجاتهم”، مؤكدة أن “مستشفيات غزة على حافة الانهيار التام”، وقالت “الأطباء منهكون وثمة شح في المستلزمات الطبية والوقود”.

وأوضحت أن “العمليات الجراحية تتم دون مخدر وتتم في طرقات المستشفيات”، وأضافت “يجب حماية المستشفيات والأطقم الطبية وسيارات الإسعاف”.

وتابعت “المستشفيات يجب أن تكون أماكن لإنقاذ الحياة و ملاذ آمن لمن نزح إليها و لا يجب أن تتحول لساحات دمار و موت”.

وأردفت ” يجب حماية من قرر طوعًا البقاء في منزله وعلى الأطراف احترام وتجنب الخسائر بين صفوف المدنيين”، وأضافت “أحضرنا مستلزمات طبية تكفي لمعالجة 5000 جريح حرب. وأقراص لتنقية مياه الشرب تكفي لتنقية ٥٠ الف لتر من المياه”.

وأشارت إلى وجود 60 طن من المساعدات تقف على أقرب نقطة من معبر رفح بانتظار الدخول إلى القطاع بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني.

وقالت “يجب وقف التصعيد لمنع المزيد من المعاناة الإنسانية والسماح بتدفق المستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية للقطاع”، مضيفة “يجب منح طواقم العمل الإنساني في اللجنة الدولية والهلال الأحمر الفلسطيني مساحة آمنة للحركة في القطاع للاستجابة الإنسانية”.

المصدر:موقع المنار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الشيخ قاسم في تشييع القائد الجهادي الحاج عبد القادر: ما جرى ليلة أمس دفعة على الحساب في معركة الحساب المفتوح وراقبوا الميدان

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن القائد الجهادي الكبير الشهيد إبراهيم ...