طوفان الأقصى | اليوم السادس إسرائيل تشكل حكومة حرب والمقاومة الفلسطينية تقصف حيفا وتل أبيب
مع دخول عملية “طوفان الأقصى” -التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- يومها السادس، أطلقت المقاومة في غزة رشقات صاروخية باتجاه تل أبيب وعسقلان وبئر السبع وحيفا، في حين أعلن الاحتلال الإسرائيلي تشكيل حكومة طوارئ قومية لمحاربة حماس.
كما تواصل قوات الاحتلال تدمير الأحياء السكنية واستهداف المدنيين في قطاع غزة.
من جانبه، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس، بإدخال الإمدادات الحيوية المنقذة للحياة بمافي ذلك الوقود والمياه والغذاء لقطاع غزة.
واستشهد 1417 فلسطينيا منذ بدء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة وأصيب 6268 آخرون، في حين ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين على يد المقاومة الفلسطينية إلى 1300.
الاحتلال دمّر آلاف الوحدات السكنية في غزة
نقل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، عن وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة قولها، إنّ القصف العنيف الذي تشنّه قوات الاحتلال على القطاع تسبّب بتدمير ما لا يقل عن 2540 وحدة سكنية في القطاع أو جعلها غير صالحة للسكن، وأضاف أن 22850 وحدة سكنية أخرى أصيبت بأضرار متوسطة إلى طفيفة.
وأعلنت الأمم المتحدة، صباح اليوم، أنّ أكثر من 338 ألف شخص أُجبروا على النزوح من منازلهم في قطاع غزة الذي يتعرّض لقصف إسرائيلي عنيف. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوشا”ن في بيان، إنّ عدد النازحين في القطاع المكتظ بـ2.3 ملايين نسمة “ارتفع بمقدار 75 ألف شخص إضافي” ليصل إلى 338934″ نازحًا.
وأوضح المكتب أن ما يقرب من 220 ألف شخص، أي ثلثي النازحين، لجأوا إلى مدارس تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القطاع، في حين لجأ ما يقرب من 15 ألف شخص إلى مدارس تديرها السلطة الفلسطينية. أمّا العدد المتبقي من النازحين، والذي يزيد عن 100 ألف شخص، فقد وجدوا ملاذًا لدى أقارب وجيران لهم داخل كنيسة وغيرها من المرافق في مدينة غزة.
كما أعربت الوكالة الأممية عن قلقها إزاء الدمار الكبير الذي لحق بالبنى التحتية المدنية في القطاع من جراء القصف الإسرائيلي.
ولفت البيان إلى أنّ مرافق للصرف الصحي تخدم أكثر من مليون شخص، تعرّضت لغارات جوية ما أدى إلى تراكم المخلفات الصلبة في الشوارع مع ما ينطوي ذلك على أخطار صحية.
مصدر في المقاومة الفلسطينية: إقدام العدو على اجتياح بري سيُفقده نصف جيشه
أكد مصدر في المقاومة الفلسطينية أنها تعدّ نفسها لمعركة طويلة الأمد مع قوات الاحتلال ولديها كل الإمكانيات اللازمة لذلك، مضيفاً أن “مقاتلي المقاومة ما زالوا في كامل جهوزيتهم القتالية وما زالوا ينفذون مهام هجومية في قلب مستعمرات العدو”.
وقال المصدر: “في حال أقدم العدو على اجتياح بري لقطاع غزة فهو يضحي فعلياً بنصف جيشه”.
وأن لدى المقاومة إشراف معلوماتي على كل تحركات العدو حتى تلك التي تجري داخل مواقعه العسكرية.
واختتم بالقول نعمل وفق خطط عمليات معدّة مسبقاً ومن خلال تنسيق كامل مع غرفة عمليات محور المقاومة.
قصف تل أبيب وأسدود وعسقلان برشقات صاروخية…وإصابة عدد من المستوطنين
بدورها أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية عن قيام وحداتها الصاروخية بقصف تل أبيب وأسدود وعسقلان والمستوطنات المحاذية لقطاع غزة برشقات صاروخية رداً على جرائم الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة.
وذكرت وسائل اعلام عبرية إصابة ستة مستوطنين جراء استهداف الصواريخ عددا من المباني في عسقلان وعددا من المباني في تل أبيب وريشون ليتسيون وعسقلان .
وعرض الاعلام الحربي لسرايا القدس تجهيز صواريخ ضخمة بعيدة المدى كتب عليها “صنع في فلسطين”.
“هآرتس” تهاجم حكومة العدو: تُتاجر بحياة الأسرى عند “حماس” و”الجهاد”
وعلى المقلب الاخر لجهة الكيان المؤقت طالبت صحيفة “هآرتس” بأن يعمل كيان العدو على مهمّة عاجلة وأكثر إلحاحًا، وهي إعادة الإسرائيليين المُحتجزين عند حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة. ففي إفتتاحيتها، اليوم، قالت “هآرتس” إنّ :”المعنى واضح هو دفع فوري لصفقة تبادل أسرى ضمن استعدادٍ إسرائيلي لإطلاق سراح الأسرى الأمنيين المسجونين لدى “تل أبيب”، لافتةً إلى أنّ ما أسمته “الهجوم المضاد الفتّاك” الذي شنّه الاحتلال على غزة مِن جهة، والأصوات المتصاعدة في حكومة الكيان من جهة أخرى، تشير إلى أنّ إعادة الإسرائيليين ليست على رأس اهتمامات الحكومة”.
وبحسب الصحيفة، الأخطر من ذلك هو أنّ الحكومة الإسرائيلية قرّرت تفعيل إجراء “هانيبعل” على الأسرى والمفقودين الإسرائيليين الـ”150″ المُعلن عن وجودهم في قطاع غزة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ إجراء “هانيبعل” هو إجراء أمني وعسكري سري للغاية، يستخدمه الاحتلال لمنع وقوع جنوده في قبضة المقاومة أو جبهات أخرى، ويرتكز في أساسه على التخلّص من جنوده في حال الأسر، بدلًا من تحريرهم أو الدخول في مفاوضات.
ونقلت “هآرتس” حديث سفير الاحتلال في الأمم المتحدة غلعاد إردان، في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” الأميركية، أنّ القلق على وضع الأسرى: “لن يمنعنا من فعل كل ما هو مطلوب من أجل ضمان مستقبل “إسرائيل”، وكذلك تصريح المدير العام لمكتب رئيس حكومة الاحتلال يوسي شيلي الذي قال إنّ: “الأسرى حقيقة، والهجوم حقيقة، وهذا هو القرار”، إضافةً إلى دعوة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى “ضرب “حماس” بوحشية، وعدم إيلاء أهميّة لمهمة لموضوع الأسرى”.
وشدّدت الصحيفة الإسرائيلية على أنّه: “ليس لأي حكومة، حق المتاجرة بحياة المفقودين وتقرير التضحية بهم”، وخصّت بالذكر الحكومة الصهيونية الحالية واصفةً إياها بأنّها “الحكومة الأكثر تسيّبًا بين حكومات “إسرائيل””.
وختمت بالقول “ممنوع الانتظار، أو التواني أو التلكؤ، كل ثانية تمرّ تضع حياتهم وطمأنينة عائلاتهم في خطر، نريد صفقة أسرى الآن”.
مواجهات ومسيرات في الضفة المحتلّة نصرةً لـ”طوفان الأقصى”
اشتعلت محاور التّماس مع قوات الاحتلال الصهيوني، في الضفة الغربية المحتلّة، بمواجهات واشتباكات ضارية ضمن معركة “طوفان الأقصى”، وانطلقت مسيرات حاشدة تضامنًا مع قطاع غزة وتنديدًا بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال. ففي فجر اليوم الخميس 12 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أطلق مقاومون فلسطينيون النار باتجاه المستوطنين وجنود الاحتلال في منطقة جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس بالضفة المحتلّة.
وأعلنت سرايا “القدس” – كتيبة جنين استهداف قوات الاحتلال وآلياته في عدة محاور بجنين بالرصاص والعبوات الناسفة، مؤكدة إيقاع إصابات مباشرة. وأطلقت قوات الاحتلال النار مباشرة على شاب قرب مدخل مدينة قلقيلية الشرقي.
وأصيب شاب وفتى بجروح وصفت بالحرجة، خلال مواجهات اندلعت الليلة في مدينة الخليل وبلدة الظاهرية. وأُصيب طفلٌ (11 عامًا) برصاصة من النوع الحي المتفجّر في بطنه، خلال المواجهات التي اندلعت في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، حيث وُصفت إصابته بالحرجة. كما أصيب شاب (22 عامًا) برصاصتين من النوع الحي في بطنه وأخرى بيده، خلال المواجهات التي اندلعت في بلدة الظاهرية جنوب الخليل، ووصفت حالته بالحرجة.
وشهدت مدينة جنين ومخيمها، وبلدات يعبد وميثَلون وصانور جنوب المدينة الليلة الماضية مسيرات حاشدة، ردّد خلالها المشاركون الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال ومجازره المستمرة بحق السكان في قطاع غزة. وندَّد المشاركون، خلال المظاهرات، بالصمت الدولي إزاء ما يتعرض له الفلسطينيون، مطالبين أحرار العالم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة ومجازر منظمة من جيش الاحتلال.
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، في محيط معسكر “سالم” قرب قريتي رمانة وزبوبا غرب جنين، أطلقت خلالها الأعيرة النارية وقنابل الصوت، كما أطلقوا من داخل المعسكر النار صوب مركبتين تعودان لمواطنين فلسطينيين من قرية رمانة.
وفي الخليل، اندلعت مواجهات ليلية مع قوات الاحتلال، عقب خروج مظاهرات تضامنًا مع قطاع غزة. كما أصيب 3 شبان بالرصاص الحي، الليلة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس، حيث استشهد أمس 6 فلسطينيين برصاص الاحتلال ومستوطنيه، ليرتفع عدد شهداء الضفة الغربية منذ السبت الماضي إلى 30 شهيدًا.
المصدر: موقع المنار