الرئيسية » Top » الخامنئي أمام ضيوف مؤتمر الوحدة: العداء للإسلام أصبح أكثر وضوحاً

الخامنئي أمام ضيوف مؤتمر الوحدة: العداء للإسلام أصبح أكثر وضوحاً

قال قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي إن العداء للإسلام اصبح اليوم أكثر وضوحا من أي وقت مضى. وأكد أن مخططي الجرائم وأعمال الإهانة البغيضة لا يستطيعون إضعاف القرآن بل يدمرون أنفسهم بذلك.

جاء ذلك خلال استقبال قائد الثورة الاسلامية لمسؤولي النظام وسفراء الدول الإسلامية وضيوف مؤتمر الوحدة الذي عقد بمناسبة المولد النبوي الشريف.

النبي الاكرم (ص) قدم العلاج لكل آلام البشرية

السيد الخامنئي ذكر بأن النبي الأکرم (ص) قدم للبشرية العلاج لجميع الآلام الكبرى للإنسانية، وقال: إن لسان العبد وعقله وقلبه يعجزون عن فهم الشخصية الفذة لهذا الرسول الاعظم (ص).

وتابع :اليوم سأذكر باختصار كلمة واحدة من كتاب “فضائل الرسول الاعظم (ص)، وهي أن نبي الرحمة (ص) هو شمس الكون الساطعة التي لها الحق في عنق جميع أفراد البشرية.

إن البشرية جمعاء مدينة لنبي الإسلام

وأضاف قائد الثورة بأن جميع أفراد البشرية، سواء كانوا يؤمنون بهذا الدين أم لا، مدينون للنبي الاكرم (ص) وينتمون حرفيا الى هذا الدين الكريم.

أصبح العداء للإسلام أكثر وضوحا من أي وقت مضى

وتابع سماحته مستطردا بآن العداء للإسلام اليوم قد اصبح أكثر وضوحا من أي وقت مضى، واصفا اهانة القران الكريم بنموذج جاهل لهذه العداوات، موضحا بأن ما يفعله أحمق جاهل وتدعمه حكومة یبین أن هذه المسألة لیست مسرحا لإهانة للقرآن فقط.

إن مخططي جريمة إهانة القرآن البشعة یدمرون أنفسهم

وأشار قائد الثورة الى أن مخططي الجرائم وأعمال الإهانة البغيضة لا يستطيعون إضعاف القرآن بل يدمرون أنفسهم بذلك.

واعتبر السيد الخامنئي فكرة إضعاف القرآن بهذه التصرفات فكرة وهمية وتكشف خفايا أعداء القرآن موضحا بان القرآن كتاب حكمة وعلم وتسامح ومعرفة وتنمية إنسانية ونهضة، والعداوة للقرآن هي في الحقيقة عداوة لهذه المفاهيم السامية. وبطبيعة الحال، يشكل القرآن تهديدا للقوى الفاسدة لأنه يدين القمع ويلقي باللوم على الشعوب المضطهدة التي استسلمت للقمع.

وفي اشارة الی أن تبرير اهانة القران بادعاءات متكررة وكاذبة مثل حرية التعبير،اعتبرها قائد الثورة بأنها عار على المدعين وبان الدول التي تسمح بإهانة القران والمقجسات الاسلامية ولا تتجرأ بمهاجمة الرموز الصهيونية ترزح بکل وضوح تحت حكم صهاينة العالم القساة والمجرمين .

الکیان الصهیوني سيموت غيظا

وفي اشارة الى أن الكيان الصهيوني مليء بالكراهية والحقد والغضب، اكد السيد الخامنئي بأن هذا الكيان يكره باقي الدول البعيدة والقريبة منه مثل مصر والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين والخ.. كما يكره ايران لأن هذه الدول منعته من تحقيق هدفه واقامة كيانه من النيل إلى الفرات.

واستطرد في هذا السياق مستشهدا بالاية القرانية ” وموتوا في غيظكم” ، مضيفا بان هذه الاية تتحقق في الكيان الصهيوني الذي و بالفعل يموت بغيظه.

مقامرة التطبيع خسارة فادحة

وفي اشارة الى ان الكيان الصهيوني الغاصب الى زوال ، اكد قائد الثورة الاسلاميةبان مقامرة التطبيع مع الكيان الصهيوني خسارة فادحة، وبأن الحكومات التي تتخذ من هذه المقامرة قدوة لنفسها فهي ترتكب خطأ و تراهن على حصان خاسر .

واضاف بان الكيان الصهيوني زائل والشباب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية أكثر حيوية واستعدادا من أي وقت مضى، لافتا الى ان هذه المقاومة ستؤتي ثمارها قريبا بإستئصال الكيان الصهيوني من المنطقة برمتها و الذي شبهه الامام الخميني (قدس سره ) بالغدة السرطانية .

ومستشهدا بآية من القرآن الكريم، وصف قائد الثورة طريق سداد دين الرسول الاكرم (ص) بـ”الجهاد الكامل في سبيل الله” موضحا بأن الجهاد ليس بالسلاح فقط، بل الجهاد قابل للتطبيق في جميع المجالات، بما في ذلك العلوم والسياسة والمعرفة والأخلاق بحيث يمكن للمرء أن يكرم هذا النبي المقدس بكل ما يستطيع.

اسبوع الوحدة الاسلامية فرصة لمعرفة من هو عدونا

وفي جزء آخر من كلمته، دعا السيد الخامنئي قادة وسياسي الدول الإسلامية وخبراء ونخب العالم الإسلامي الى اغتنام اسبوع الوحدة الاسلامية كفرصة لمعرفة من هو عدو الإسلام وعلى من تضر وحدة المسلمين وتمنع تعدياتهم ونهبهم وتدخلهم.

وتابع مؤكدا بأن وحدة الدول الإسلامية في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا ستمنع مواصلة الغطرسة والهيمنة الامريكية التي توجه ضربات سياسية واقتصادية لدول المنطقة وتسرق نفط سوريا وتحمي وتبقي على تنظيم داعش الارهابي والهمجي والمتعطش للدماء في معسكراتها لتعيده الى الميدان يوم الحاجة وتتدخل في أمور البلدان.

واستطرد في هذا السياق موضحا بأنه إذا كنا جميعا متحدين، واعتمدت إيران والعراق وسوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن ودول الخليج العربي سياسة واحدة في القضايا الأساسية والعامة، فلن تتمكن القوى القمعية ولن تجرؤ على التدخل في شؤونها الداخلية وسياستها الخارجية.

واضاف انه وكما قلنا مرارا لا نشجع أحدا على الحرب والعمل العسكري بل نتجنبه أيضاً، انما الدعوة هنا الى التكاتف والتوحد لمنع أمريكا من إثارة الحروب التي يشعلونها في المنطقة لأسباب خارجية.

وبدأ اعمال المؤتمر الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية برعاية رئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي، وحضور الامين العام للمجمع العالمي للتقريب حجة الاسلام “حميد شهرياري” ومشاركة نحو 500 شخص من ابرز العلماء المسلمين والشخصيات الثقافية والسياسية في ايران و41 دولة من انحاء العالم.

المصدر: وكالة إرنا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المقاومة تواصل خوض اشتباكات في محاور عدة، والإحتلال ينسحب من حي الزيتون شمال القطاع

انسحب جيش الاحتلال الصهيوني من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة شمال قطاع غزة، اليوم ...