فوزي جقمقجي.. “آخر سفير” لفن ترصيع الخشب بالعراق
يتشبث الحرفي العراقي فوزي جقمقجي بمهنته فن ترصيع الخشب التي تعلمها من جده في طفولته بمدينة كركوك، ويخشى عليها من الاندثار.
وفي حديث للأناضول، قال جقمقجي (72 عاما) إنه يواصل مزاولة فنه التراثي منذ 65 عاما، حيث تعرف على المهنة في ورشة جده بكركوك عندما كان في السابعة من عمره.
وأوضح أنه تعلم في البدء الحفر على الخشب ثم الترصيع أو ما يعرف بالتطعيم أيضا.
ويحرص جقمقجي الذي يُعرف في يومنا بكونه “آخر حرفي يواصل هذه الحرفة التقليدية في كركوك والعراق عموما” على تعليمها للأجيال الشابة.
وأوضح أنه قدم دورات تدريبية وندوات في العراق وتركيا كي لا يندثر هذا الفن اليدوي الأصيل، في ظل التطور التكنولوجي، كما نظم معارض في دول عديدة على رأسها أذربيجان.
ونوه جقمقجي أن حرفته تصارع الاندثار في ظل تزايد الاعتماد على المكنات الصناعية في إنتاج المشغولات الخشبية في الأعوام الأخيرة.
وأفاد أنه بالرغم من كل مساعيه التي يبذلها لحماية هذا الفن العريق، فإنه يواجه صعوبة في العثور على أحد ليورثه هذه المهنة.
وذكر أنه درب أشخاصا كثيرين لكنهم “غير مؤهلين بما فيه الكفاية ويرون هذا الفن كهواية”.
المصدر: الأناضول