الإحتلال “الإسرائيلي” يعزز قواته في محيط غزة بكتيبة إضافية
قرر جيش الإحتلال “الإسرائيلي”، تعزيز قواته المنتشرة في محيط قطاع غزة المحاصر، بكتيبة إضافية، بالتزامن مع بدء عطلة ما يسمى بـ”يوم الغفران”، وفي ظل إطلاق بالونات حارقة خلال الاحتجاجات المتواصلة شرقي القطاع.
وجاء في بيان مقتضب صدر عن جيش الاحتلال أنه “بناء على تقييم الوضع (الأمني)، تقرر تعزيز فرقة غزة بكتيبة إضافية”، وذلك بالتزامن مع تقارير “إسرائيلية” عن اشتعال حرائق في المناطق المحاذية لغزة، بفعل بالونات حارقة أطلقت من القطاع.
والأحد، زار وزير الأمن في كيان الإحتلال، يوآف غالانت، منطقة “غلاف غزة”، وأجرى تقييما أمنيا مع رئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، ورئيس الاستخبارات العسكرية، أهارون حاليفا، ورئيس شعبة العمليات، عوديد بسيوك.
وأشارت تقارير “إسرائيلية” إلى اشتعال ثلاثة حرائق في مناطق تقع في محيط قطاع غزة المحاصر، وأكدت هيئة البث العام العبرية (“كان 11”) أن بالونات حارقة أطلقت من قطاع غزة تسببت باندلاع هذه الحرائق.
من جانبها، ذكرت إذاعة الجيش أن التحقيقات أكدت أن حريقين على الأقل اندلعا في نظاق المجلس الاستيطاني “إشكول” في محيط قطاع غزة، من جراء البالونات الحارقة التي أطلقت غزة.
وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم”، إن قوات الإطفاء “الإسرائيلية” تتعامل مع حريقين اندلعا بمستوطنتي “باري” و”كيسوفيم” في منطقة “غلاف غزة”، نجما عن إطلاق بالونات حارقة من القطاع.
فيما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، بوقوع حريق ثالث في المنطقة ذاتها التابعة للمجلس الإقليمي “إشكول”.
وأكدت طواقم الإطفاء أنها نجحت في السيطرة على الحرائق، مؤكدة أن حريقين على الأقل اندلعا من جراء البالونات الحارقة، وفقا لما أظهرت التحقيقات الأولية.
وفي وقت سابق اليوم، دعت كل من حركة “حماس” و”الجهاد الإسلامي” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، في بيان مشترك، إلى “تصعيد المقاومة الشاملة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، وتعزيز كل أشكال التنسيق في كافة القضايا”.
جاء ذلك عقب لقاء ثلاثي جمع قادة تلك الفصائل في العاصمة اللبنانية بيروت، حضره عن حركة “حماس” نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، وعن حركة الجهاد أمينها العام، زياد النخالة، وعن الجبهة الشعبية نائب أمينها العام، جميل مزهر.
ومساء السبت، قصفت طائرات حربية “إسرائيلية”، نقطة رصد عسكرية تابعة “حماس” شرقي قطاع غزة، دون أنباء عن وقوع إصابات، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من استهداف نقطة أخرى للحركة في غزة.
وجاءت الغارة “الإسرائيلية” بعد تظاهرات شارك فيها عشرات الشبان قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة ومناطق الـ48، أصيب خلالها 3 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال خلال قمع الاحتجاجات.
ومنذ حوالي 9 أيام، تجددت الاحتجاجات اليومية على طول الشريط الفاصل شرقي قطاع غزة، بعد فترة من الهدوء النسبي، في مظاهرات تشهد مواجهات مع الاحتلال يتخللها رشق قوات الاحتلال بالحجارة وعبوات متفجرة بدائية.
ويطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز لاستهداف المتظاهرين، فيما تنتشر القوات والآليات ووحدة القناصة “الإسرائيلية” خلف التلال الرملية القريبة وفي المناطق الشرقية للقطاع.
ويقول سكان غزة إن المظاهرات تأتي احتجاجا على قضايا من بينها طريقة معاملة الأسرى في سجون الاحتلال وزيادة الاقتحامات للمسجد الأقصى والاعتداءات في الضفة والقدس وتشديد الحصار على غزة.
المصدر: عرب 48