إيران – أمريكا، إتمام صفقة تبادل المعتقلين بوساطة قطرية ومساعدة عُمانية
وصلت مساء اليوم الاثنين طائرة قطرية تقل 5 أميركيين كانوا محتجزين لدى السلطات الإيرانية إلى مطار حمد الدولي في الدوحة بموجب صفقة تبادل المعتقلين التي تمت بوساطة قطرية.
وفور تنفيذ بنود الاتفاق، شكر الرئيس الأميركي جو بايدن -في بيان- حكومات قطر وعُمان وسويسرا وكوريا الجنوبية على مساعدتهم في تأمين الإفراج عن الأميركيين.
وقال “أقدم شكرا خاصا لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وسلطان عمان هيثم بن طارق على مساعدتهما في تسهيل إبرام هذا الاتفاق على مدى أشهر عديدة من الدبلوماسية الصعبة”.
بدوره، قدم رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني “الشركاء” الذين أسهموا في نجاح الاتفاق الأميركي الإيراني، لا سيما سلطنة عمان، مؤكدا أن قطر مستمرة في المساهمة في كل ما من شأنه تعزيز أمن المنطقة والعالم.
كما عبر عن أمله في أن يمهد الاتفاق الأميركي الإيراني بشأن تبادل المعتقلين إلى مزيد من التفاهمات، وفق تعبيره.
وكانت الخارجية القطرية قد أعلنت في وقت سابق بدء تنفيذ اتفاق الوساطة بين واشنطن وطهران، بإطلاق الأخيرة سراح 5 أميركيين، وتحويل الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية لقطر.
وكان وزير الدولة بالوزارة محمد الخليفي أعلن -في بيان- بدء تنفيذ الاتفاق بعد أقل من شهر من توصل إيران والولايات المتحدة لصفقة بوساطة قطرية لتبادل سجناء ورفع التجميد عن أصول إيرانية بالخارج.
وأوضح أن “5 من مواطني الولايات المتحدة كانوا محتجزين في سجون إيران في طريقهم إلى مطار الدوحة الدولي، بعد أن تم إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح عدد من محتجزي إيران لدى الولايات المتحدة”، من دون تحديد عدد الإيرانيين.
وأضاف أنه “كجزء من تنفيذ الاتفاق، تم تحويل الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا إلى الدوحة وقطر ستبدأ في تفعيل القناة المصرفية الإنسانية”.
واعتبر الخليفي أن “تنفيذ هذا الاتفاق له دلالة على مكانة دولة قطر كشريك دولي موثوق به في مجال الوساطة، وثقة الأطراف كافة في نزاهتها وحيادها”.
وأعرب عن أمل بلاده في أن يفضي التنفيذ الكامل للاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران إلى تفاهمات أكبر تشمل العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي).
وصول ایرانیین من المعتقلين المفرج عنهم في أمریکا إلى قطر
وفي إطار الإتفاق ذاته وصل اثنان من الإيرانيين المفرج عنهم في الولايات المتحدة الأميركية، إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية مهر بأن اثنين من المعتقلين الإيرانيين الخمسة المفرج عنهم وصلا إلى الدوحة، وهما “مهرداد معين أنصاري” و”رضا سرهنكبور”، حيث أطلق سراحهما خلال عملية تبادل بين إيران وأمريكا، وكانا يخططان للسفر إلى إيران.
وبالتزامن، تم إطلاق سراح ثلاثة إيرانيين آخرين كانوا يقيمون في أمريكا.
6 مليارات دولار في حسابات بنكية إيرانية في قطر
وفي سياق متصل، قال محافظ البنك المركزي محمد رضا فرزين، في تصريح له، “في 10 أغسطس تم تحويل جميع الموارد الإيرانية التي لا يمكن الوصول إليها والتي كان يتم الاحتفاظ بها في البنوك الكورية الجنوبية إلى حساب البنك المركزي السويسري لتحويلها إلى اليورو”.
وأضاف، “قامت 6 بنوك إيرانية بفتح حسابات في بنكين قطريين، وبموجب الاتفاقيات، تم سداد جميع المدفوعات عن طريق وسطاء البنوك القطرية وكذلك سويفت”.
وتابع، “بالأمس، تلقينا خطاباً رسمياً من السلطات القطرية يفيد بتفعيل حسابات 6 بنوك إيرانية، واليوم تم إيداع ما يعادل خمسة مليارات و573,492,000 يورو في حسابات البنوك الإيرانية وبنكين قطريين”.