الجيش السوداني يعلن السيطرة على سلاح المدرعات بالخرطوم
أعلن الجيش السوداني سيطرته على سلاح المدرعات بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع استمرت 3 أيام، فيما أفادت مصادر في مدينة أم درمان باندلاع قصف مدفعي متواصل ومتبادل في محيط سلاح المهندسين وحي الفتيحاب المجاور له جنوبي المدينة بين الجانبين.
وقال اللواء أيوب عبدالقادر عضو غرفة العمليات بسلاح المدرعات إن قوات سلاح المدرعات بسطت سيطرتها على المعسكر بعد معارك ضارية استمرت 3 أيام.
وأظهرت صور اللواء أيوب عبدالقادر متحدثا عن من داخل غرفة العمليات عن سيطرتهم على الأوضاع داخل سلاح المدرعات، فيما نشر جنود يتبعون لسلاح المدرعات صورا لهم وهم يحتفلون بالسيطرة على سلاح المدرعات، الذي شهد محيطه معارك ضارية منذ 3 أيام بين الجيش والدعم السريع.
وكان الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله علي قد نفى للجزيرة، أن تكون قوات الدعم السريع قد سيطرت على معسكر المدرعات.
وأكد المتحدث أن قوات الجيش دحرت من وصفه بالعدو بعد هجومه الثاني على سلاح المدرعات، وكبدته خسائر ضخمة في الأرواح والمعدات.
وكانت قوات الدعم السريع قالت إن أفرادها سيطروا على كامل معسكر المدرعات التابع للقوات المسلحة السودانية في منطقة حي الشجرة جنوب العاصمة الخرطوم.
وبثت قوات الدعم مقاطع فيديو قالت إنها لأفرادها وهم يتجولون داخل معسكر المدرعات، وأشارت إلى أنها سيطرت على مدرعات وأسلحة وذخائر مختلفة.
وفي تطور ميداني آخر أفادت مصادر محلية بوقوع تبادل إطلاق نار كثيف بأسلحة ثقيلة وخفيفة بين الجيش والدعم السريع في أحياء القماير وابْروف والملازمين شرقي مدينة أم درمان.
قتلى ونزوح
وعلى الصعيد الإنساني، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان إن 60 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 250 آخرون، فيما نزح حوالي 50 ألف جراء الاشتباكات بين الجيش السودان والدعم السريع في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور غربي البلاد.
إنسانيا أيضا، أفادت منظمة “أنقذوا الأطفال” غير الحكومية اليوم الثلاثاء أن ما لا يقل عن 498 طفلا “وربما مئات آخرين” ماتوا جوعا في السودان خلال 4 أشهر من الحرب.
وحذر مدير المنظمة في السودان عارف نور في بيان من أنه في بلد كان يعاني ثلث سكانه قبل الحرب من الجوع “يموت الأطفال من الجوع في حين كان من الممكن تجنب ذلك تماما”.
وأضاف أن “ما لا يقل عن 498 طفلا في السودان وربما مئات آخرين ماتوا جوعا” منذ بدء الحرب في 15 أبريل/نيسان، وقال “لم نتخيل قط رؤية هذا العدد الكبير من الأطفال يموتون جوعا، لكن هذا هو الواقع الجديد في السودان”.
وهناك خشية من أن يزداد الوضع سوءا بعد أن اضطُرت المنظمة غير القادرة على استئناف نشاطها وسط المعارك، إلى التوقف عن علاج “31,000 طفل يعانون من سوء التغذية”.
وفي مايو/ أيار الماضي، تعرض المصنع الذي كان ينتج 60% من العلاجات الغذائية للأطفال للدمار.
وتسببت الحرب التي يخشى خبراء أن تستمر سنوات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مقتل حوالي 5 آلاف شخص منذ 15 أبريل/نيسان، وفقًا لتقرير صادر عن منظمة “بيانات موقع النزاع المسلح وأحداثه” (أكليد) غير الحكومية. كما أجبرت الحرب أكثر من 4 ملايين شخص على الفرار.